14/12/2018 - 14:06

المجلس الأرثوذكسي يدعو لرفض استقبال ثيوفيلوس في الأعياد

أكد المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين والأردن، مجددا على موقفه مقاطعة البطريرك ثيوفيلوس الثالث ورفض استقباله في أي من المناسبات والاحتفالات والأعياد.

المجلس الأرثوذكسي يدعو لرفض استقبال ثيوفيلوس في الأعياد

ثيوفيلوس (أرشيف "عرب ٤٨")

أكد المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين والأردن، مجددا على موقفه مقاطعة البطريرك ثيوفيلوس الثالث ورفض استقباله في أي من المناسبات والاحتفالات والأعياد.

وقال المجلس في بيان أصدره اليوم، الجمعة، إن "خائن الأمانة وبائع تراب الوطن لصالح الاحتلال لا مكان له في أوساط شعبنا واحتفالاته، وبالمقابل ندعو إلى أوسع حشد مؤسساتي وشعبي للاحتجاج السلمي وللاحتفال بعيد الميلاد المجيد يوم 6.1.2019".

ووجه المجلس في بيانه رسالة إلى أبناء الشعب الفلسطيني وإلى كل المؤسسات والفعاليات والأطر الوطنية والأهلية، "نخاطبكم من قلوب دامية  يعتصرها الألم، إذ لا زالت كنيستنا العربية الأرثوذكسية في فلسطين تتعرض للذبح وتصفية أوقافها من أراض وعقارات لصالح الاحتلال ومؤسسات وشركات صهيونية استيطانية على يد البطريرك الفاسد ثيوفيلوس الذي قررتم عزله شعبيا في مؤتمركم الذي انعقد في بيت لحم بتاريخ 1.10.2017 كما قررتم مقاطعته ومقاطعة بطانته، وقد عبرتم عن غضبكم من بيوعاته الهادفة إلى تهويد القدس عاصمتنا الأبدية والتفريط بمقدساتها كما والتفريط بأوقافنا على عموم فلسطيننا وقد عبرّتم عن ذلك في احتفالات أبناء شعبنا بعيد الميلاد يوم 6.1.2018 باحتجاجكم السلمي".

وجاء في البيان أيضا: "نرى اليوم ومع الأسف بعضا من المنتفعين من فتات تفريط البطريرك بأوقافنا وبعضا من عكاكيزه يحاولون تبييض صفحته وكأن شيئا لم يحصل... وكأن جريمة تصفية القدس والخيانة الوطنية يمكن التغاضي عنها بوعود كاذبة وبعض الفتات، ويسعون ويروجون إلى ضرورة استقباله بشعارات وطنية وحفاظا على السيادة الوطنية.... إنها حقا مهزلة إن لم تكن تواطؤا مع الخيانة بعينها".

وتابع بيان المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين والأردن: "لقد نسي وتناسى هذا البعض أن بيوعاته وتصفياته للقدس وكافة الأوقاف في فلسطين ما زالت مستمرة، كما نسي هذا البعض أن الشكوى التي قدمتها نقابة المحامين بتهمة الخيانة لهذا البطريرك لدى النائب العام والتي أرفقت بمستندات وشهادات تحت القَسَمْ ما زالت منظورة والتحقيق جارٍ فيها ولم يُبرأ منها قضائيا!! نعم، رام الله ومدننا وقرانا احتلت واستبيحت من قوات الاحتلال مجددا قبل أربعة أيام والاحتلال يغتال زينة شبابنا ليسقطوا شهداء ويعتقل العشرات وينكل بالمئات، ولكن هذا البعض على اختلاف تسمياته الشخصية منها أو الرسمية يعمل ويجتهد ليل نهار لقمع احتجاجنا ولفرض شرعية خائن علينا ولا ينفك يعقد اجتماعات فردية وجماعية للترغيب تارة وللترهيب تارة أخرى، لثني مؤسساتنا وهيئاتها الوطنية عن قرارات مؤتمر بيت لحم وقرارات المجلسين المركزي والوطني الفلسطيني في مطلع هذا العام المتعلقة ببيع وتسريب الاوقاف بتنسيق كامل مع البطريرك وبطانته الفاسدة".

وجدد المجلس الدعوة والتأكيد على ضرورة الالتزام بمقررات المؤتمر الوطني لدعم القضية العربية الأرثوذكسية، الذي انعقد في بيت لحم بتاريخ 1.10.2017، وما تبعها من قرارات صدرت عن المجلس المركزي الفلسطيني ومن ثم المجلس الوطني الفلسطيني واللذين رفضا وحرّما بيع وتسريب الأوقاف لصالح الاحتلال بوصف ذلك خيانة وطنية.

وأهاب المجلس الأرثوذكسي بالقيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بـ"العمل فورا على ترجمة قرارات المجلس المركزي والمجلس الوطني الخاصة بهذا الشأن، ووضعها على جدول المتابعة اليومية، كما باقي القضايا الوطنية التي تتعلق بمستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، لكف يد ثيوفيلوس من العبث والتفريط، ولكسر جدار الصمت الرسمي على فساد الثلة الحاكمة المتربعة على سدة حكم البطريركية وحاشيتها من المستفيدين الذين يعملون على كسر الموقف الوطني".

وختم بيان المجلس الأرثوذكسي بالتشكيك بدوافع البطريركية في عدم متابعة موضوع إلغاء الصفقات من جهة الاختصاص التي طالما تعهدت بذلك، "نطالبها أن تقف عند مسؤولياتها بهذا الخصوص بدل لهاثها ليل نهار بالضغط على المؤسسات والشخصيات الوطنية من أجل كسر الموقف الوطني القاضي بعزل الفاسد ثيوفيلوس والعمل على دعوته واستقباله في مناسباتنا وأعيادنا الدينية والوطنية. إن المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين يثمن عاليا موقف المجالس البلدية الثلاث، بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وموقف رؤسائها الوطني والمشرف والمبدئي برفض استقبال الفاسد بائع تراب الوطن وخائن الأمانة ثيوفيلوس يوم 6.1.2019 في بيت لحم. كما نطالب قيادتنا السياسية بعزل هذا البطريرك انسجاما مع الموقف الشعبي والسياسي للقوى والفعاليات الوطنية".

التعليقات