11/05/2019 - 23:00

17 عامًا تمر على معاناة مبعدي كنيسة المهد وأهاليهم

خرج عدد من الأهالي ومواطنين ونشطاء، مساء اليوم السبت، في وقفة تضامنية مع مبعدي كنيسة المهد البالغ عددهم 39، بمناسبة مرور 17 عاما على إبعادهم.

17 عامًا تمر على معاناة مبعدي كنيسة المهد وأهاليهم

مبعدو كنيسة المهد في بيت لحم يؤدون الصلاة داخل الكنيسة عام ٢٠٠٢. (فيسبوك)

خرج عدد من الأهالي ومواطنين ونشطاء، مساء اليوم السبت، في وقفة تضامنية مع مبعدي كنيسة المهد البالغ عددهم 39، بمناسبة مرور 17 عاما على إبعادهم.

وشارك الحضور في الوقفة تلبية لدعوة القوى الوطنية ومؤسسات الأسرى وأهالي المبعدين، أمام كنيسة المهد، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصورا للمبعدين.

وقال محافظ بيت لحم كامل حميد، لوكالة "وفا" إن قضية المبعدين تشغل جميع أبناء شعبنا، وتبقى إحدى عناوين نضالات شعبنا، مشيرا إلى أن قضيتهم أضافت بعدا جديدا للقضية، ونستذكر جميعا لحظات وداعهم، وأضاف أن هذا المكان ينتظرهم وسيبقى شاهدا على جريمة الاحتلال بحقهم هم وعائلاتهم.

كما وطالب حميد المجتمع الدولي بكافة مكوناته التحرك والضغط على إسرائيل من أجل عودتهم إلى وطنهم وعائلاتهم التي تفتقدهم هذه الأيام وكل يوم، مؤكدا أن الجهود ستستمر حتى يعودوا جميعا.

ومن جانبه، صرّح أمين سر حركة فتح-إقليم بيت لحم، محمد المصري: "تواجدنا اليوم أمام الكنيسة التي أبعدوا منها، تأكيد على تمسكنا بحقنا في إعادتهم إلى أرض الوطن الحبيب"، مؤكدا أن أهالي المبعدين ليسوا وحدهم بل كافة الشعب في خندق واحد مع قضيتهم حتى عودتهم سالمين.

وعبّرت والدة المبعد إلى غزة فهمي كنعان عن شوقها الشديد لابنها، وقالت: "أتمنى أن أرى ابني واحتضنه وأقبله، مرة واحدة التقيته في تركيا، وفي شهر رمضان أتذكره كثيرا".

ويسجل هذا العام الذكرى الـ17 لحصار كنيسة المهد في الانتفاضة الثانية، واختباء شبان فلسطينيين بها، وتطويقها من جيش الاحتلال مدة 40 يومًا، وقتل خلال المواجهات جنديان صهيونيان واستشهد 8 فلسطينيين. أما باقي المختبئين بالكنيسة فتم قرار إيعادهم بالاتفاق مع جهات أوروبية ودولية، وعددهم 39 مواطنا.

تم إبعاد 13 منهم الى دول أوروبية وهم: عبد الله داود، وإبراهيم موسى عبيات، وجهاد جعارة، ومحمد سعيد سالم، وخالد أبو نجمة، ورامي الكامل، ومحمد فوزي مهنا، وعنان خميس، وخليل محمد نواورة، وأحمد عليان حمامرة، وإبراهيم محمد عبيات، وعزيز خليل عبيات، وممدوح احسان الورديان، وجميعهم أبعدوا إلى دول أوروبية.

وتم إبعاد 26 مواطنا إلى قطاع غزة وهم: سليمان محمد نواورة، ومازن طاهر حسين، ونادر محمد أبو حمده، ومجدي عبد المعطي دعنا، وسلطان محمد الهريمي، ومحمد نصري خليف، ورامي حسن شحادة، واياد عبد عدوي، وعلي علقم، وفهمي محمد كنعان، وفراس محمد عوده، وصامد مصطفى العطابي، وسامي عبد الفتاح سلهب، وجمال أحمد أبو جلغيف، ززيد محمود عطا الله، وعيسى عزت أبو عاهور، ورائد جورج شطارة، وخالد سليمان صلاح، وحاتم محمد حمود.

من حصار كنيسة المهد ومساعدة الرهبان للجرحى ونقل الشهداء (مواقع التواصل الاجتماعي)

ونشر مبعدو كنيسة المهد في غزة بيانًا قالوا فيه إن سبعة عشر عاما مرت على إبعادهم من كنيسة المهد، مؤكدين أن "أوضاع المبعدين ما زالت متردية وتزداد سوءًا بسبب عدم وجود أفق لحل القضية والعودة، والحرمان من الأهل ومنعهم من زيارة أبناءهم المبعدين، إضافة إلى أن غالبية المبعدين فقدوا أمهاتهم وآباءهم، إضافة إلى منعهم من التحرك والسفر، وممارسة حياتهم الطبيعية بحريه، إضافة إلى فقدانهم المبعد الشهيد اللواء عبد الله داوود خلال فترة الإبعاد".

وأكدوا "أن كل ذلك يرتقي إلى جرائم يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المبعدين من كنيسة المهد، وتخالف كافة القوانين والشرائع الدولية".

قسم من المبعدين عند تسليمهم للأمن في غزة. (وفا)

وطالب المبعدون الرئيس محمود عباس "رفع قضايا على الاحتلال الإسرائيلي في المحكمة الدولية، بسبب انتهاكه القانون الدولي من خلال إبعادهم عن أرضهم، ومنع أهاليهم من زيارتهم، والضغط على الاحتلال من أجل إعادة المبعدين إلى أهلهم ومدنهم في فلسطين".
وطالبوا أيضا "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وخاصة كتائب عز الدين القسام بوضع قضية مبعدي كنيسة المهد ضمن الملفات التي ستطرح في المفاوضات القادمة على الجنود المأسورين في قطاع غزة".

التعليقات