27/06/2019 - 18:57

نائب اشتية في غزة: تطورات في ملف المصالحة؟

وصل نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو، اليوم الخميس، إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر بيت حانون "إيرز"، في أول زيارة لمسؤول حكومي إلى غزة منذ تشكيل الحكومة الجديدة في رام الله، نيسان/ أبريل الماضي. 

نائب اشتية في غزة: تطورات في ملف المصالحة؟

أبو عمرو يصل إلى غزة (أرشيفية - أ ب أ)

وصل نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو، اليوم الخميس، إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر بيت حانون "إيرز"، في أول زيارة لمسؤول حكومي إلى غزة منذ تشكيل الحكومة الجديدة في رام الله، نيسان/ أبريل الماضي. 

وقال المكتب الإعلامي للمعبر (تابع للجانب الفلسطيني)، في تصريح مقتضب: "وصل نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، زياد أبو عمرو، عبر معبر بيت حانون". 

وتعتبر تلك الزيارة الأولى لقطاع غزة منذ تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، في 13 نيسان/ أبريل الماضي، والتي أعربت حركة "حماس" رفضها "الاعتراف" بها، واصفة إياها بـ"الانفصالية، كونها خارج حالة التوافق الوطني". 

وتزامنت زيارة نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، مع تقارير صحافية تشير إلى تحرك مصري فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، ورجحت المصادر أن تقدم مصر "مبادرة جديدة" للمصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، وخاصة مع التهدئة الإعلامية بين الطرفين وغياب التراشق والتصعيد في الأيام الأخيرة.

ووسط الدعوات الشعبة والتصريحات الصادر عن قيادات "فتح" و"حماس" إلى إتمام ملف المصالحة لمواجهة خطة الإملاءات الأميركية لصفقة القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، رجحت المصادر أن تقدم القاهرة للفصائل، إن وجدت تحركًا إيجابيًا في الملف، دعوة لجمع الفصائل سويًا وخاصة "حماس" و"فتح".

يذكر أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كانت قد رحبت "بالجهود المصرية لاستئناف جهود المصالحة الوطنية وطي صفحة الانقسام، وضرورة احترام وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها، بما فيها اتفاق المصالحة 2017"

بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، مؤخرًا "إننا في حركة حماس جاهزون من الآن للقاء يجمعنا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة أو في القاهرة أو في أي مكان". ودعا هنية "إلى عقد الإطار القيادي المؤقت وفق اتفاقية القاهرة عام 2005، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تدير شؤوننا، وتحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني". وطالب "بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بحيث تشمل وتضم كل الفصائل ليكون لنا مرجعية قيادية واحدة". 

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، عزام الأحمد، الأربعاء في 19 حزيران/ يونيو، إن "تطورات إيجابية" طرأت على ملف المصالحة. وأشار الأحمد في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين"، الرسمية، إلى أن وفدا مصريا رفيعا، سيزور مدينة رام الله "قريبا"، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل أن يتوجه لقطاع غزة لبحث ملف المصالحة مع قادة حركة حماس. 

وأضاف: "تطورات إيجابية هامة طرأت على موقف حركة حماس، سيتم الإعلان عنها من قبل مصر، عندما تُنهي تحركاتها بحضور حركتي فتح وحماس". 

وفي وقت سابق، كشف مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، عن نية مصر استئناف حوارات المصالحة بين الفصائل قريبا. 

وفي تصريح صحافي، أوضح المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن القاهرة "تعتزم إرسال دعوات لقيادات فصائل فلسطينية لعقد جولة محادثات جديدة قريبا للتوصل إلى المصالحة بناءً على مخرجات الجولة الأخيرة" 

ومنذ 2007 يسود انقسام سياسي فلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس" ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه. 

ووقّعت الحركتان أحدث اتفاق للمصالحة بالقاهرة في 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، لكنه لم يطبق، بسبب نشوب خلافات حول عدة قضايا؛ منها تمكين الحكومة في غزة، وملف موظفي القطاع الذين عينتهم "حماس". 

التعليقات