22/09/2019 - 00:01

تحذيرات من قطع الاحتلال للكهرباء عن الضفة الغربية بدءًا من الأحد

حذّرت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، مساء السبت، من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على فصل التيار الكهربائي عن القدس ورام الله وبيت لحم، الأحد.

تحذيرات من قطع الاحتلال للكهرباء عن الضفة الغربية بدءًا من الأحد

الصورة للتوضيح فقط (أ ب أ)

حذّرت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، مساء السبت، من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على فصل التيار الكهربائي عن القدس ورام الله وبيت لحم، الأحد.

وسيؤثر القرار على جميع السكان، خصوصًا المرضى، وعلى الأدوية والتطعيمات في البرادات الطبيّة.

وأكدت الكيلة أن أي انقطاع للتيار الكهربائي عن ثلاجات الأدوية والمطاعيم في المراكز الصحية سيؤدي إلى الإضرار بها والتأثير على فعاليتها، خصوصًا أن تلك الأدوية تحفظ على درجات حرارة متدنية، ومنها ما يحتاج إلى التفريز الدائم خلال فترة الحفظ.

وتابعت الكيلة أن هذه الخطوة الخطيرة التي ستقدم عليها إسرائيل تعد عقابًا جماعيًا لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، حيث لم تراع أي ميثاق أو عرف أو قانون دولي في خطوتها هذه.

وأشارت إلى أن شركة كهرباء القدس بذلت جهودًا حثيثة لضمان تزويد المراكز الصحية في المدن بالتيار الكهربائي، لكن ذلك لا ينطبق على جميع المراكز الصحية، حيث لن تستطيع شركة كهرباء القدس تزويد جميع المراكز الصحية بالكهرباء نتيجة القطع الإسرائيلي، وهو ما يعني تهديدا لحياة جميع المرضى الذين يزورون تلك المراكز، خصوصًا الحالات الخطيرة، إضافة إلى إلحاق الضرر بالأدوية والمطاعيم المحفوظة في تلك المراكز.

وحملت الكيلة دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى الفلسطينيين، وأي مضاعفات ربما تحدث لهم، مناشدة في الوقت ذاته المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي للتدخل والضغط على الاحتلال لإيقاف هذا العقاب الجماعي.

 وأكدت وزارة الصحة أن فصل التيار الكهربائي لن يقتصر تأثيره على المرضى والأدوية، بل سيتعداه إلى ثلاجات حفظ الأطعمة والمواد الغذائية في البيوت والمراكز التجارية والمحلات، حيث يتسبب فصل التيار الكهربائي برفع درجة حرارة الثلاجات، ما يعني أن المواد الغذائية التي تحتاج للحفظ في درجات حرارة متدنية ستتأثر وستكون عرضة للتلف.

والإثنين الماضي، أعلنت شركة كهرباء محافظة القدس تسلمها ثالث إنذار من شركة الكهرباء الإسرائيلية، ما يعني بدء تقنين أو قطع التيار الكهربائي عن بعض مناطق امتياز الشركة، التي تجاوز إجمالي الديون المستحقة عليها، مليار شيكل.

وقالت شركة كهرباء القدس، وهي المزودة للكهرباء الذي تستورده من إسرائيل، لثلاث محافظات، إن بدء موعد تقنين أو قطع التيار الكهربائي سيكون في يومي 22 و23  أيلول/ سبتمبر الجاري، في مدن رام الله، وبيت لحم، وأريحا.

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء القدس، هشام العمري: "أبلغتنا شركة الكهرباء الإسرائيلية بشكل رسمي أنها ستبدأ باتخاذ إجراءات تقنين أو قطع التيار من الساعة 10 صباحا وحتى 12 ظهرا"، لافتًا إلى أن هذا الإجراء خارج عن إرادة الشركة.

وأضاف العمري: "تسعى (شركة) كهرباء إسرائيل تطبيقه (قطع الكهرباء) بموافقة الحكومة الإسرائيلية، التي تمارس العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني".

وتابع: "في حال بدأت كهرباء إسرائيل تهديدها سيكون لهذا الإجراء انعكاسات وتداعيات على مجمل الأوضاع، وشل كافة مناحي الحياة، لاسيما في المؤسسات الخدماتية والمستشفيات، ومستودعات الأدوية، وقطاعات التعليم والمياه".

وتزود شركة كهرباء إسرائيل، الفلسطينيين، بـ90% من حاجته من الطاقة الكهربائية، فيما تتمثّل النسبة المتبقية في إنتاج محلي، ومن الأردن.

التعليقات