03/11/2019 - 17:03

الإضراب في مدارس العيسوية متواصل رفضا لاعتداءات الاحتلال

يواصل طلاب مدارس بلدة العيسوية شرقي مدينة القدس المحتلة، لليوم الثاني على التوالي، إضرابًا مفتوحًا عن التعليم؛ رفضا لممارسات الاحتلال المتواصلة بحق طلبة البلدة للشهر الخامس على التوالي.

الإضراب في مدارس العيسوية متواصل رفضا لاعتداءات الاحتلال

(أرشيفية - أ ب أ)

يواصل طلاب مدارس بلدة العيسوية شرقي مدينة القدس المحتلة، لليوم الثاني على التوالي، إضرابًا مفتوحًا عن التعليم؛ رفضا لممارسات الاحتلال المتواصلة بحق طلبة البلدة للشهر الخامس على التوالي.

فيما شارك العشرات من الطلبة والأستاذة اليوم في وقفة احتجاجية في ساحة مسجد الأربعين وسط العيسوية، اليوم الأحد، داعيين إلى ضرورة وقف ممارسات الاحتلال في البلدة ومعبرين عن رفضهم لاقتحامات الاحتلال المتواصلة.

وأكدت لجنة أولياء الأمور الطلبة في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، اليوم، على استمرار الإضراب الذي أعلن عنه يوم أمس، احتجاجًا على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لإحدى مدارس البلدة، وللمطالبة بتوفير بيئة تعليمية آمنة من "الإرهاب الإسرائيلي".

وأوضح رئيس اتحاد لجان أولياء أمور مدارس شرقي القدس، زياد الشمالي، إن قوات الاحتلال اعتدت، السبت، على إحدى مدارس العيسوية، واعتقلت طالبًا، واعتدت على المدير وبعض الأهالي أثناء محاولتهم التصدي لعملية الاقتحام؛ ما خلق أجواءً غير آمنة في المكان للطلاب.

وأضاف أن "الشرطة الإسرائيلية تتعمّد التمركز يوميًا أمام مدارس العيسوية وقرى أخرى في القدس، مثل الطور وسلوان؛ ما يتسبب في استفزاز واندلاع مواجهات، ويستخدم الجنود القنابل الصوتية والغازية، ولا يُعيرون اهتمامًا لوجود أطفال وكبار سن في محيط المدارس".

وأفاد بأن "لجنة أولياء أمور الطلاب المركزية في العيسوية أعلنت عن إضراب مفتوح عن التعليم، منذ السبت (بعد الاقتحام)، رغم أنه سلاح ذو حدّين؛ كونه يؤخّر سير العملية التعليمية، لكنه الحل الوحيد أمام اللجنة والأهالي للحصول على مطلبهم في توفير الأمن لأبنائهم".

وأوضح أن "نحو خمسة آلاف طالب يخوضون الإضراب في العيسوية منذ السبت، وسيستمرون فيه حتى تحقيق مطالبهم"، وشدد على أن "الاحتلال الإسرائيلي لا يكف عن ممارساته لتنغيص الحياة التعليمية للطلاب الفلسطينيين".

وشدد على أن "واقع التعليم في مدارس قرى وبلدات شرقي القدس بات غير آمن؛ بسبب الممارسات الإسرائيلية اليومية، وخاصة الاعتداءات والاقتحامات والاستدعاءات للتحقيق، وغيرها من الانتهاكات".

وتابع أنه "يتم إبعاد الطلاب الفلسطينيين عن مدارسهم ومنازلهم بأمر من الاحتلال، عقب تلفيق اتهامات لهم برشق القوات الإسرائيلية بالحجارة، وهم يمرون بحالات نفسية سيئة نتيجة ذلك".

وعقدت لجنة أولياء أمور الطلاب المركزية في العيسوية مؤتمرًا صحفيًا، في ساحة مسجد "الأربعين" بالبلدة الأحد، بمشاركة عشرات الطلاب وذويهم.

ورفع المشاركون لافتات تطالب بتأمين حق الطلاب في التعليم في "بيئة آمنة بعيدًا عن الإرهاب الإسرائيلي".

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عضو لجنة الأمور المركزية في بلدة العيسوية رائد أبو ريالة، قوله إنه "بعد مرور شهرين على بداية العام الدراسي 2019-2020، ما زالت قوات الاحتلال تواصل حملة اقتحام البلدة وتخلق بيئة غير آمنة للدراسة، بالإضافة إلى الحالة النفسية التي يسببها الاحتلال للطلبة، والتوتر والخوف وقلة التركيز الذي يصيب أبناءها".

وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الخمس شهور الماضية أكثر من 450 مواطنا، وحولت العيسوية إلى ساحة تدريب لجنود الاحتلال، وسط استهداف التلاميذ، مستنكرا ما  تعرض له طلبة مدارسها يوم أمس من اعتداء على مدير مدرسة العيسوية الثانوية للبنين واعتقال الطالب صالح الطويل.

التعليقات