بدأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، باتباع آلية جديدة لتوزيع مساعداتها الغذائية على المستفيدين من اللاجئين؛ للوقاية من تفشّي فيروس "كورونا" المستجد، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.
ونقلت "الأناضول"، عن الناطق باسم "أونروا" بغزة، عدنان أبو حسنة، القول إن هذه الآلية تعتمد على توصيل المساعدات إلى منازل المستفيدين بدلا من توجههم بأنفسهم إلى مراكز توزيع المساعدات.
وبيّن أن هذه المساعدات تأتي استكمالا لـ"الدورة الأولى من توزيع المساعدات" (كل 3 شهور دورة)، حيث من المقرر أن يستفيد منها نحو 60 ألف أسرة لاجئة.
وأشار أبو حسنة إلى أن إجمالي عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية التي توزّعها "أونروا"، حوالي أكثر من مليون لاجئ.
بدء صرف منحة مالية قطرية
وفي سياق ذي صلة، بدأت قطر، اليوم الثلاثاء، في صرف مساعدات مالية لنحو 100 ألف أسرة فقيرة في قطاع غزة؛ وفق آلية جديدة لمنع تفشّي الفيروس، بحسب "الأناضول".
وتوجّه مئات الفلسطينيين المستفيدين من المنحة، إلى فروع بنك البريد الموزّعة في محافظات القطاع، لتلقّي تلك المساعدات.
وأعلنت اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، أمس الإثنين، عن توزيع المساعدات المالية، بواقع 100 دولار لنحو 100 ألف أسرة فقيرة، موضحة أن الصرف "سيكون وفق آلية جديدة، تضمن السلامة للمستفيدين من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد".
ومن ضمن تلك الآلية، وفق اللجنة، "الحفاظ على مسافات كافية بين المستفيدين خلال عملية الاستلام، واستمرار عملية التوزيع على مدار أسبوعين، وتبليغ المواطنين بمواعيد الاستلام المحددة، تفاديا لحدوث تجمعات في مكاتب البريد".
وهذه المرة الرابعة عشر، التي تصرف فيها قطر المنحة المالية؛ والتي تأتي ضمن دفعة مالية قطرية "شهرية"، تبلغ 30 مليون دولار، مخصصة لإغاثة غزة.
ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، من أوضاع اقتصادية ومعيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات البرلمانية، صيف 2006.
وتفاقم أزمة جائحة "كورونا" من تردي الأوضاع الإنسانية بغزة، حيث أثّرت حالة الطوارئ على عدد من القطاعات المختلفة.
وبحسب الحكومة الفلسطينية، فإن عدد المصابين بفيروس كورونا في أراضي السلطة الفلسطينية وصل إلى 117 مصابا؛ بينهم 10 حالات من غزة.
التعليقات