اشتباكات بين الشرطة وبائعي بسطات بالخليل: اعتقال 11 شخصا وإصابة 3 عناصر

أسفرت اشتباكات ومناوشات بين أفراد من الشرطة الفلسطينية، في الخليل، وبين بائعي بسطات فلسطينيين، في المدينة، عن إصابة 3 أفراد شرطة، وعدد من المواطنين، بجراح متفاوتة، فيما اعتُقِل 11 شخصا.

وأفادت وسائل إعلام، بأن اشتباكات بالعصي والأيدي وقعت في المدينة، خلال قيام الشرطة والأجهزة الأمنية، بتنظيم العمل، وفقا للإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مُشيرة إلى أن الإصابات في صفوف أفراد الشرطة تراوحت ما بين طفيفة إلى متوسطة، كما أصيب بعض أصحاب البسطات، فيما لاذ بعضهم بالفرار.

وقال مصدر من الخليل، لـ"عرب 48"، مُفضّلًا عدم الكشف عن اسمه، إن "مدير مركز الشرطة، (في الخليل)، توجّه لوسط المدينة، لإزالة ’التعديات’ والبسطات المُخالفة، ولا سيّما في ظلّ الإجراءات الحالية الصارمة"، موضحا أن "مناوشات بدأت بين مدير المركز وبين بائعين، والتي تطوّرت سريعا لتتحوّل إلى عراك بالأيدي".

وأضاف: "لقد ضرب بعض البائعين، الذين عانوا كثيرا في الفترة الأخيرة، بسبب الوضع المادي الذي ازداد سوءًا بسبب الإجراءات، مدير المركز، وأهانوه"، واستدرك: "إلا أن ردّة فعل الأفراد المرافقين للمدير، كان مُبالغا فيها، إذ لم يترددوا في ضرب البائعين، ضربا مبرحا".

وأكّد أن "ردّة فعل دورية الشرطة الخاصة المُرافقة لمدير مركز الشرطة، كانت عنيفة جدا"، موضحًا أنها؛ "أطلقت الرصاص، وقنابل الصوت، واستخدم أفرادها العصي للضرب، وقلبوا العديد من البسطات".

وذكر المصدر أن "المناوشات والاشتباكات نشبت ما بين الساعة الواحدة، والساعة الثانية، بعد ظهر اليوم"، لافتا إلى أنها نشبت "بالقرب من وسط المدينة".

بدورها، قالت إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة، إن "عددًا من أصحاب البسطات قاموا بالاعتداء على عناصر الشرطة المتواجدة خلال عمل الشرطة وطواقم البلدية في تنظيم الأسواق ومنع التعدي على الشوارع والأرصفة بمنطقة وسط البلد بمدينة الخليل"، لافتة إلى "إصابة 3منهم بجروح".

وذكرت الشرطة أنه "على ضوء ذلك تدخلت الشرطة الخاصة والأجهزة الأمنية لحفظ الأمن والنظام وتمكنوا خلال ذلك من إلقاء القبض على 11 شخصا من المعتدين وتوقيفهم".