16/05/2020 - 19:47

تأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية لبحث سبل الرد على الضم.. لأجل غير مسمى

قررت القيادة الفلسطينية تأجيل اجتماعها الموسع لمواجهة مخطط الحكومة الإسرائيلية، بضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة، إلى أجل غير معلوم، واقترن قرار التأجيل، بقرار تأجيل أداء القسم الدستوري للحكومة الإسرائيلية الجديدة.

تأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية لبحث سبل الرد على الضم.. لأجل غير مسمى

(أ ب أ)

قررت القيادة الفلسطينية تأجيل اجتماعها الموسع، الذي كان مقررا اليوم، السبت، لمواجهة مخطط الحكومة الإسرائيلية، بضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة، وفرض "السيادة الإسرائيلية" عليها، إلى أجل غير معلوم، واقترن قرار التأجيل، بقرار تأجيل أداء القسم الدستوري للحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وأعلن رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، منير الجاغوب، تأجيل الاجتماع، وقال الجاغوب على حسابه بموقع "تويتر" إنه تقرر "تأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية المنوي اليوم السبت إلى إشعار أخر" دون تفاصيل أخرى.

وكان الاجتماع مقررا اليوم برئاسة الرئيس محمود عباس، وبحضور أمناء الفصائل وأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" وآخرين، وأعلن عنه منذ أيام، بهدف اتخاذ قرارات بشأن مخطط الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشأن ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية بدءًا من تموز/ يوليو المقبل، علما أنه تم تأجيل إعلان الحكومة الإسرائيلية ليوم غد، الأحد.

وكانت حركتا "حماس"، والجهاد الإسلامي، قد أعلنتا الأربعاء الماضي، عن اعتذارهما عن المشاركة، في اجتماع القيادة الفلسطينية، الذي جاء بدعوة من الرئيس عباس، لمناقشة "سبل الرد على مخططات إسرائيل الساعية لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية". ورفضت الحركتان المشاركة في الاجتماعات على اعتبار أن لا فائدة من هذه الاجتماعات التي ستعقد في مدينة رام الله بالضفة المحتلة، ما دام انعقادها تحت سيطرة الاحتلال.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية ("حماس")، تصريحات رئيس حكومة الفلسطينية، محمد اشتية، حول تأجيل اجتماع قيادة السلطة "ببعض الفصائل" بسبب تأجيل تشكيل الحكومة الإسرائيلية، دليل على أن "قيادة السلطة ما زالت تراهن على العلاقة مع الاحتلال، وتصر على مسار التسوية بالرغم من فشله الذريع".

وفي تصريحات صدرت عنه اليوم، قال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، إن "استمرار قيادة السلطة بضرب الإجماع الوطني بعرض الحائط، يضعف الحالة الفلسطينية وقدرتها على مواجهة التحديات".

ودعا قاسم "قيادة السلطة إلى التخلي عن وهم التسوية، ووقف رهن سياستها بشكل القيادة الصهيونية". كما طالبها بـ"المبادرة لدعوة عقد الإطار القيادي المؤقت؛ لوضع إستراتيجية نضال موحدة في مواجهة المخططات الرامية لتصفية القضية".

من جانبه، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، في تصريحات "للعربي الجديد"، أن "هذا الاجتماع تحدد لمواجهة السياسات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تحكم هذه الحكومة المشكلة من نتنياهو وغانتس، وبرنامجها السياسي الذي يهدف إلى الضم كما أعلنوا عن ذلك في إبريل/ نيسان الماضي".

وأشار إلى أنه "كان من المفترض أن يكون ترسيم الحكومة يوم الخميس الماضي، والإعلان عن برنامجها الذي يهدف لضم أراض فلسطينية، وبناء على هذا التاريخ تم تحديد اجتماع القيادة الفلسطينية يوم السبت، لاتخاذ جملة من القرارات لمواجهة خطة الضم، وبعد التأجيل الإسرائيلي تم تأجيل اجتماع القيادة".

وتابع أبو يوسف، في حديثه "للعربي الجديد"، أنه "نحن متأكدون أن برنامج الحكومة القادم يهدف إلى الضم، يمكن أن يكون هناك مصطلحات أخرى مثل فرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية أو غيرها"، وأضاف "أي شيء له علاقة بضم الأراضي الفلسطينية وفق برنامج سيتم التصدي له بقرارات فلسطينية حاسمة".

وأضاف أنه "نحن نعرف أن الضم بدأ منذ فترة طويلة، وتم تتويجه مؤخرا بضم أراض قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، وبناء آلاف الوحدات في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية".

وحول اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، يوم الخميس الماضي، لمناقشة ما خرجت به اللجنة الفلسطينية المكلفة بدراسة اليوم التالي للضم، دون حضور عباس، قال أبو يوسف "لقد اجتمعت اللجنة وقدمت توصياتها للجنة التنفيذية والرئيس أبو مازن قبل أيام، حيث استخلصت اللجنة، في الورقة التي قدمتها، كيفية تنفيذ إستراتيجية مواجهة".

التعليقات