06/06/2020 - 09:52

أهالي الأغوار يرفضون الرحيل.. ويستمرون في البناء

تعهّد سكان فلسطينيون، يسكنون في بيوت من الصفيح، في منطقة الأغوار، التي تسعى إسرائيل لفرض سيادتها عليها، مطلع تموز/ يوليو القادم، بالصمود والبقاء ورفض التهجير، كان آخر هذه الاعتداءات، الأربعاء الماضي (3 حزيران/ يونيو الجاري)، حيث داهمت قوات عسكرية إسرائيلية

أهالي الأغوار يرفضون الرحيل.. ويستمرون في البناء

الأغوار الفلسطينية (أ. ب.)

تعهّد سكان فلسطينيون، يسكنون في بيوت من الصفيح، في منطقة الأغوار، التي تسعى إسرائيل لفرض سيادتها عليها، مطلع تموز/ يوليو القادم، بالصمود والبقاء ورفض التهجير، كان آخر هذه الاعتداءات، الأربعاء الماضي (3 حزيران/ يونيو الجاري)، حيث داهمت قوات عسكرية إسرائيلية تجمعا بدويا يُطلق عليه "عين حجلة" شرقي أريحا في الأغوار، وشرعت بعملية هدم طالت كافة المساكن، وعددها ثمانية.

يقع التجمع البدوي "بيت حجلة"، بالقرب من شارع عام، يربط البحر الميت بعدد من المستوطنات اليهودية. وإلى الشرق، تبدو الأراضي الأردنية واضحة للعيان، حيث يستطيع السكان مشاهدة المركبات تسير في الشوارع.

بدأ إبراهيم أبو داهوك (أحد السكان)، فور مغادرة القوات الإسرائيلية للتجمع، بالعمل على إعادة بناء منزله كي يأوي عائلته المكونة من تسعة أفراد.

وقال أبو داهوك، "لا مكان لنا سوى هذه الأرض التي سكناها منذ سنوات طويلة"، وأشار إلى أن سلطات الاحتلال طلبت من السكان مغادرة الموقع، بدعوى أنها أراضي مصنفة "ج"، وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية.

منذ احتلال فلسطين عام 1967، تسعى إسرائيل للسيطرة على أراضي الأغوار، وملاحقة الفلسطينيين ومنعهم من البناء فيها. غير أن وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية، تسارعت في السنوات الأخيرة.

وغير مرة، قالت إسرائيل إنها ترفض أي وجود فلسطيني على الحدود الشرقية مع الأردن. وتعتزم الحكومة الإسرائيلية بدء إجراءات ضم غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الغربية في الأول من تموز/ يوليو المقبل.

وردا على الخطوة الإسرائيلية، أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنه أصبح في حلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية.

وتمتد منطقة "الأغوار وشمال البحر الميت"، أو ما يُعرف بـ"غور الأردن" على طول حوالي 120 كيلومترا، ويبلغ عرضها حوالي 15 كيلومترا.

وتبلغ مساحة المنطقة نحو 1.6 مليون دونم (الدونم ألف متر مربع)، وتشكّل ما يقارب 30% من مساحة الضفة الغربية، ويسكنها نحو 65 ألف فلسطيني في 27 تجمعا ثابتا، وعشرات التجمعات البدوية.

ويبلغ عدد المستوطنين اليهود في الأغوار، نحو 11 ألف مستوطن.

من جهته، قال الناطق باسم التجمعات البدوية في بادية القدس والبحر الميت، عيد خميس، إن "السلطات الإسرائيلية تسعى لتهجر السكان من الأغوار، تمهيدا لضمها". ولفت إلى أن 246 تجمعا بدويا في الضفة الغربية غالبيتها في الأغوار، يخشى سكانها التهجير.

وقال: "السكان يُصرّون على البقاء ولن يغادروا منازلهم (..) الاحتلال يهدم ونحن نعيد البناء"، وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي صادر جزءا من ممتلكات السكان، بعد تفكيك منازل (كرفانات) تبرع بها الاتحاد الأوروبي". وأضاف "إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين".

بدوره، قال محافظ أريحا والأغوار، جهاد أبو العسل، إن القيادة الفلسطينية، قررت المواجهة والصمود في مواجهة السياسة الإسرائيلية، التي تستند إلى دعم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وأضاف أبو العسل"ما يجري على الأرض من عمليات هدم، وتهجير للسكان هي فعل عصابات، وليست أفعال جيوش نظامية".

التعليقات