الضفة: إصابات في الخليل وكفر قدوم ومنع صلاة الجمعة ببلدة حارس

أصيب اليوم، الجمعة، عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع إثر اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في المسيرات الأسبوعية الرافضة للاحتلال وسياسته الاستيطانيّة في الضفة.

وقالت مصادر محلية إن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال الذين اعتلوا أسطح المنازل والمحال التجارية في منطقة باب الزاوية، وأطلقوا وابلا من قنابل الغاز ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.

وفي كفر قدوم، أصيب 9 فلسطينيين اليوم، إثر قمع الجيش الإسرائيلي مسيرة منددة بالاستيطان. وفق ما صرّح به منسق لجان المقاومة الشعبية في بلدة كفر قدوم، مراد اشتيوي.

وقال اشتيوي إن "مواجهات اندلعت في البلدة، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة منددة بالاستيطان، ومطالبة بفتح شارع رئيسي يغلقه الاحتلال منذ 16 عاما".

وأوضح اشتيوي أن "القوات الإسرائيلية استخدمت الرصاص المعدني والمطاطي وقنابل غاز مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة 9 بجروح وعشرات آخرين بالاختناق".

وينظم يوم الجمعة من كل أسبوع مسيرات مناهضة للاستيطان في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية أبرزها بلدة كفر قدوم.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.

ومؤخرا، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، نية حكومته ضم غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة للسيادة الإسرائيلية، بمساحة تصل الى 30٪ من الضفة الغربية.

وردا على ذلك، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير الفلسطينية في حل من الاتفاقيات مع إسرائيل بسبب قرار الضم.

وبموازاة ذلك، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، العشرات من أهالي بلدة حارس غرب سلفيت، من إقامة صلاة الجمعة في أراضيهم المهددة بالمصادرة.

وكانت قوات الاحتلال، قامت منذ صباح اليوم بإغلاق مداخل القرية وأقامت حاجزا عسكريا على المدخل الغربي لها، ومنعت وصول نشطاء هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وفعاليات محافظة سلفيت الذين وصلوا حارس لمساندة أهاليها في وجه ما تتعرض له من اعتداءات واستيطان، خاصة منطقة خربة أبو العلا.

وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن المشاركين أقاموا صلاة الجمعة على المدخل الغربي للبلدة بالقرب من الحاجز العسكري.

يُشار إلى أن أهالي حارس وبمساندة هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وفعاليات محافظة سلفيت، يقيمون الصلاة في أراضي البلدة المهددة بالاستيلاء عليها للأسبوع الخامس على التوالي.