20/07/2020 - 15:35

مستوطنون يقتحمون الأقصى ودعوات للاعتصام عند "باب الرحمة"

يشهد المسجد الأقصى يوميا اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.

مستوطنون يقتحمون الأقصى ودعوات للاعتصام عند

دعوات لتكثيف اقتحام الأقصى بذكرى "خراب الهيكل" (وفا)

اقتحم عشرات المستوطنين، ساحات المسجد الأقصى، اليوم الإثنين، وأدوا طقوسا تلمودية قبالة مصلى "باب الرحمة"

وكانت محكمة الاحتلال أصدرت قرارا بإغلاق مصلى باب الرحمة تمهيدا لتحويله إلى كنيس يهودي.

وأفادت دائرة الأوقاف أن 94 مستوطنا يتقدمهم الحاخام يهودا غليك، اقتحموا ساحات الأقصى في الفترة الصباحة وأدوا صلوات تلمودية علنية قرب باب الرحمة.

ونفذ المستوطنون جولات استفزازية بدءا من باب المغاربة، وفي أرجاء الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال، التي انتشرت في باحات المسجد حتى مغادرة المستوطنين من جهة باب السلسلة.

وأطلقت ما تسمى جماعة "طلاب لأجل الهيكل" حملة لتهويد المسجد الأقصى تحت عنوان "جبل الهيكل بأيدينا".

وتهدف الحملة لجمع أكبر عدد من المشتركين في هذه الجماعة، وجمع التبرعات المالية لدعم برامج وأفكار تهويدية للأقصى.

ودعت الجماعة لتنفيذ اقتحامات كبيرة ونوعية خلال ما يسمى بذكرى "خراب الهيكل"، وذلك من تاريخ 27-7 وحتى 30-7.

وتواصل قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للمسجد، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.

ويشهد المسجد الأقصى يوميا اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.

ورصد تقرير اقتحام 1801 مستوطن للأقصى الشهر الماضي، مقابل 75 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال شهر مايو أيار السابق، وبلغ عدد المبعدين عن الأقصى 48 مبعدا، على رأسهم الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب الأقصى.

إلى ذلك، استدعت قوات الاحتلال صباح اليوم الإثنين، المرابطة المقدسية هنادي حلواني، للتحقيق في مركز القشلة.

وقالت حلواني إن استدعائها مجددا للتحقيق يأتي رغم إبعادها عن المسجد الأقصى، ومنعها من السفر وفي ظل انتشار وباء كورونا.

وصعدت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة من استهداف الشخصيات المقدسية من خلال الاعتقال والإبعاد والاستدعاء بهدف إفراغ المدينة المقدسة عموما والمسجد الأقصى على وجه الخصوص وصولا إلى تهويد مصلى باب الرحمة.

وكانت محكمة الاحتلال أصدرت قرارا بإغلاق مصلى باب الرحمة تمهيدا لتحويله إلى كنيس يهودي.

وقال رئيس الهيئة المقدسية لمقاومة التهويد، ناصر الهدمي، إن هذا القرار يشكل تعديا صارخا من سلطات الاحتلال على حق الولاية الأردنية على المسجد الأقصى وسيادة الأوقاف وتعديا صارخا على حق المسلمين بحرية العبادة والحركة داخل مسجدهم ومقدساتهم.

وطالب الهدمي دائرة الأوقاف الإسلامية بتكثيف إعمار باب الرحمة وتهيئته، ولا سيما المنطقة الشرقية للصلاة والاعتكاف بهما ليتم استقبال المصلين بكل وقت صلاة.

كما دعا الهدمي كافة المقدسيين لتكثيف الصلاة في باب الرحمة وحمايته والرباط فيه والاعتكاف داخله، لقطع الطريق على الاحتلال ومخططاته.

التعليقات