04/09/2020 - 12:53

البحرين تصعّد فلسطينيًا: عرقلة اجتماع للجامعة العربية

شهد الأسبوع الماضي تصعيدًا بحرينيًا ضد القضيّة الفلسطينيّة، تمثّل في فتح الأجواء، مساء أمس، الخميس، أمام الطيران الإسرائيلية في طريقه من وإلى الإمارات إثر اتفاق التطبيع، بالإضافة إلى عرقلة اجتماع للجامعة العربيّة لبحث الاعتراض الفلسطينيّ على التحالف الإماراتي – الإسرائيلي.

البحرين تصعّد فلسطينيًا: عرقلة اجتماع للجامعة العربية

عباس ووزير الخارجية البحريني السابق (أ ب)

شهد الأسبوع الماضي تصعيدًا بحرينيًا ضد القضيّة الفلسطينيّة، تمثّل في فتح الأجواء، مساء أمس، الخميس، أمام الطيران الإسرائيلية في طريقه من وإلى الإمارات إثر اتفاق التطبيع، بالإضافة إلى عرقلة اجتماع للجامعة العربيّة لبحث الاعتراض الفلسطينيّ على التحالف الإماراتي – الإسرائيلي.

وندّد قيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية، بسّام الصالحي، اليوم، الجمعة، بتدخل البحرين في قرارات الجامعة العربية بشأن طلب فلسطين انعقاد اجتماع طارئ لرفض تطبيع الإمارات مع إسرائيل.

وقال القيادي بالمنظمة بسام الصالحي، في تصريح للأناضول، إن موقف البحرين هو "استمرار لمسلسل طعن الشعب الفلسطيني، والتباهي بالتطبيع والتواطؤ مع الاحتلال"، وأضاف "من يرفض مشروع القرار الفلسطيني يرفض قرارات جامعة الدول العربية علنًا وليس سرًا".

وتابع أنّ "البحرين ليست من يقرر قبول أو رفض مشروع القرار الفلسطيني" وأنّ "جامعة الدول العربية لديها قرارات صدرت عن قمم عربية بشأن رفض التطبيع مع إسرائيل".

ودعا القيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية الدول العربية إلى احترام مواقفها وتعهداتها، مؤكدا أن بلاده "تراهن على إرادة شعبها والشعوب العربية الحرة ولا تعول على دول وأشباه دول تقودها مصالح ضيقة".

وفي 13 آب/أغسطس الماضي، طلبت فلسطين من الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ عقب ساعات من إعلان اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، لرفض الخطوة والتأكيد على الإجماع العربي بشأن القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية.

ولا يزال الغموض والانقسام العربي يسود مسألة انعقاد الاجتماع الطارئ المذكور، إذ نقلت صحيفة "البحرين اليوم" الخاصة، أمس، الخميس، عن مصادر دبلوماسية (لم تسمها) أن الجامعة العربية رفضت طلب فلسطين بسبب اعتراض المنامة.

وأوضحت المصادر أيضا أن "البحرين رفضت الطلب الفلسطيني بوضع بند رفض التطبيع على هامش الدورة العادية للجامعة العربية".

ولم يصدر تعليق فوري من السلطات البحرينية عن صحة هذه الوثيقة أو عن موقفها الرسمي حيال الاجتماع العربي.

وتأتي هذه التطورات، بالتزامن مع إعلان البحرين، مساء الخميس، السماح لجميع الرحلات الجوية المتجهة من وإلى الإمارات، بالمرور عبر أجواء المملكة، لتشمل بذلك الرحلات بين تل أبيب وأبو ظبي، وهي الخطوة التي سبقتها إليها السعودية بيوم واحد.

من جانبها، أوردت وسائل إعلام مصرية، بينها "الشروق" الخاصة، عن مصدر دبلوماسي عربي (لم تسمه) قوله إن "الأمين العام، أحمد أبو الغيط، طلب تأجيل الاجتماع لتجنب الانقسامات بين الدول العربية"، وأوضح المصدر أن "مجلس الجامعة سيعقد اجتماعه العادى منتصف الأسبوع المقبل، على مستوى وزراء الخارجية عبر تقنية الفيديو كونفرانس برئاسة فلسطين".

وأضاف المصدر الدبلوماسي أن "بعض الدول العربية رحبت بقرار الإمارات إقامة علاقات مع إسرائيل وتراه فى مصلحة الفلسطينيين ويعمل على استقرار المنطقة وخطوة لإحلال السلام فى الشرق الأوسط".

ولم يصدر حتى ظهر اليوم، الجمعة، عن الجامعة العربية والسلطة الفلسطينية بيانات بشأن تأكيد أو رفض انعقاد الاجتماع الطارئ.

وكانت الجامعة العربيّة أقرت في قمة بيروت عام 2002 مبادرة عربية للسلام مع إسرائيل، وتضم المبادرة التي وقعت عليها جميع الدول العربية، بنودا تمنع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، طالما لم تلتزم الأخيرة بإعادة الحقوق الفلسطينية على أساس القرارات الدولية.

والإثنين الماضي، هبطت أولى رحلات الطيران التجاري من إسرائيل إلى الإمارات عبر أجواء السعودية، كأول خطوة في اتجاه تطبيع العلاقات بين الجانبين، ما قوبل بتنديد فلسطيني واسع، واعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من أبو ظبي وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

التعليقات