02/02/2021 - 19:46

بدء حملة التلقيح ضد كورونا في الضفة الغربية المحتلة

أكدت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن السلطة الفلسطينية بدأت حملة التلقيح ضد كورونا في الضفة الغربية المحتلة بحقن الكوادر الطبية العاملة لديها، وذلك بعد تلقيها ألفي جرعة من لقاح "موديرنا" من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

بدء حملة التلقيح ضد كورونا في الضفة الغربية المحتلة

بدء حملة التطعيم بحضور وزيرة الصحة الفلسطينية ("وفا")

أكدت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن السلطة الفلسطينية بدأت حملة التلقيح ضد كورونا في الضفة الغربية المحتلة بحقن الكوادر الطبية العاملة لديها، وذلك بعد تلقيها ألفي جرعة من لقاح "موديرنا" من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية، الإثنين، وصول ألفي لقاح من أصل خمسة آلاف كانت سلطات الاحتلال قد أعلنت في وقت سابق موافقتها على نقلها إلى السطلة الفلسطينية بعد الضغوط التي مارستها عليها الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.

وفي تقرير بثه التلفزيون الرسمي الفلسطيني، ظهرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة، وعدد من الكوادر الطبية أثناء تلقيهم اللقاح.

وقالت كيلة التي أطلقت حملة التلقيح من مستشفى هوغو تشافيز شمالي شرق مدينة رام الله: "بدأنا اليوم، وغدا سنرسل من هذه اللقاحات إلى قطاع غزة حتى لو كانت ألفي جرعة فقط".

وأكدت "إعطاء الكوادر الصحية في فلسطين الأولوية القصوى (...) وخصوصا أولئك العاملين في وحدات العناية المكثفة الخاصة بفيروس كورونا".

وبحسب بيان لوزارة الصحة، الثلاثاء، فإن "الفئة الثانية التي ستتلقى اللقاح هي فئة كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا والمصابون بالأمراض المزمنة

وبحسب بيان وزارة الصحة، تصل بعد أيام خمسة آلاف جرعة من لقاح سبوتنيك-في الروسي، بالإضافة إلى 37 ألف جرعة عبر منصة كوفاكس الدولية.

وأكد البيان أن "الحكومة الفلسطينية اشترت لقاحات استرازينيكا وستصل الى فلسطين أيضاً خلال الفترة المقبلة".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، قد أعلن الإثنين، أن الدفعة الأولى من اللقاح والتي ستضم خمسين ألف جرعة ستصل عبر منصة كوفاكس الدولية.

وتوقع اشتية "وصول الدفعة الأولى من اللقاحات التي تعاقدت الحكومة على شرائها أواخر الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل".

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت الشهر الماضي أنها وقعت أربعة عقود للحصول على لقاحات بينها اللقاح الروسي، على أن يتم تسليمها بحلول شهرين وتشمل سبعين في المئة من السكان.

وسجلت الضفة الغربية المحتلة أكثر من 108 آلاف إصابة و 1325 وفاة بكورونا، فيما أحصى قطاع غزة المحاصر نحو 52 ألف إصابة و523 وفاة.

وعن تلقيح سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليون نسمة، أكد نائب مدير عام الرعاية الأولية في قطاع غزة، مجدي ضهير، حاجة القطاع إلى مليون ومئتي ألف جرعة من اللقاح. وقال ضهير: "نتوقع وصول اللقاح إلى غزة منتصف الشهر الجاري".

وبحسب ضهير "هناك أولويات سنعتمدها لتوزيع اللقاح حسب الكميات المتوفرة، سنبدأ بالطواقم الطبية وكبار السن والمرضى، حتى نصل إلى تطعيم 60 في المئة من السكان". وأكد أن الحصول على اللقاح سيكون اختياريا ومجانيا.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال مدير عام ديوان وزيرة الصحة الفلسطينية، علي عبد ربه، إن الفلسطينيين بحاجة إلى ستة ملايين جرعة من اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا، وهذا الرقم كاف لتلقيح 70 في المئة من السكان في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف عبد ربه "هناك حوالي خمسة ملايين نسمة، ونحن بحاجة إلى جرعات كافية لحوالى ثلاثة ملايين ومئتي ألف نسمة" إذا تم استثناء الفئات العمرية الصغيرة.

ووفقا لبيان وزارة الصحة الفلسطينية، هناك "730 فرقة من الكوادر الطبية مجهزة للتطعيم وموزعة على مراكز وزارة الصحة، وستقوم بتطعيم الفئات المستهدفة مع وصول اللقاحات".

وتقول الحكومة الفلسطينية إن أعداد الإصابات المسجلة بالفيروس في الأراضي الفلسطينية تشهد انخفاضا ملحوظا بسبب الإجراءات التي اتخذتها السلطة.

والإثنين، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مرسوما قضى بتمديد حالة الطوارئ المعمول بها في الأراضي الفلسطينية منذ رصد أولى الإصابات بالفيروس في آذار/مارس من العام الماضي، لمدة ثلاثين يوما.

وأعلن اشتية، الإثنين، استمرار العمل بإجراءات السلامة لأسبوعين آخرين، مع تواصل الإغلاقات الليلية والإغلاق الشامل يومي الجمعة والسبت.

التعليقات