06/06/2021 - 16:35

الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يُصعّد عدوانه على القدس لإنقاذ نفسه

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، من التصعيد الإسرائيلي بمدينة القدس المحتلة، وجعلها "وقودا لصراعات الساحة السياسية"، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "يُصعّد عدوانه على القدس لإنقاذ نفسه".

الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يُصعّد عدوانه على القدس لإنقاذ نفسه

عناصر الاحتلال يعتدون على الفلسطينيين في سلوان (أ ب)

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، من التصعيد الإسرائيلي بمدينة القدس المحتلة، وجعلها "وقودا لصراعات الساحة السياسية"، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "يُصعّد عدوانه على القدس لإنقاذ نفسه".

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، في بيان، إن نتنياهو يحاول "إفشال تشكيل ما تُسمى ‘حكومة التغيير‘ في إسرائيل، عبر تفجير الأوضاع في القدس وتصعيد العدوان على مقدساتها ومواطنيها".

وأضافت أن نتنياهو "يُصعّد عدوانه على القدس لإنقاذ نفسه".

وفي وقت سابق الأحد، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الناشطة المقدسية منى الكرد من داخل منزلها بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ثم سلم شقيقها محمد نفسه للشرطة التي كانت تبحث عنه.

ويشهد حي الشيخ جراح منذ نحو شهرين احتجاجات يومية على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية، وتوسعت الاحتجاجات إلى أنحاء متفرقة من القدس وخاصة في المسجد الأقصى.

وقالت الخارجية إن نتنياهو يعتقد أن "قطع الطريق أمام الحكومة الإسرائيلية القادمة يتم عبر توتير الأوضاع في القدس، لما يمكن أن يجلبه ذلك من ردود فعل قوية في سائر الأرض الفلسطينية وفي الإقليم".

والأربعاء الماضي،، أبلغ رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بنجاحه في تشكيل حكومة، وهو ما يعني الإطاحة بنتنياهو.

وحذرت الخارجية في بيانها من "إفشال الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار ووقف العدوان المتواصل على شعبنا".

وفي سياق متصل، دعت اللجنة المركزية لحركة "فتح" في بيان، كوادرها والجماهير الفلسطينية إلى "النفير العام" الخميس المقبل، بالتزامن مع دعوات لتنظيم مسيرة للمستوطنين وأنصار اليمين الإسرائيلي في مدينة القدس.

وكان من المقرر تنظيم المسيرة الاستفزازية، التي يرفع فيها الأعلام الإسرائيلية، الشهر الماضي، تزامنا مع الذكرى السنوية (بموجب التقويم العبري)، لاحتلال القدس الشرقية عام 1967؛ ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان الإسرائيلي على غزة وفي ظل التوتر الشديد الذي كان يسود مدينة القدس.

وقالت مركزية "فتح" في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية ("وفا") إن الشعب الفلسطيني "لن يقبل أن يدفع ثمن صراعات الفاشيين في إسرائيل على الحكم".

ودعت الحركة، المجتمع الدولي، "للتدخل السريع لوقف هستيرية نتنياهو واليمين المتطرف الإسرائيلي ولجم تحركاته في القدس، التي تهدد بانفجار المنطقة برمتها".

والسبت قال الناطق باسم حركة حماس في القدس، محمد حمادة، في بيان: "نحذر من مغبة الحماقة الجديدة التي ينوي الاحتلال تنفيذها في القدس، وذلك بالسماح من جديد لما تُسمى مسيرة الأعلام بالمرور عبر باب العامود".

وعلى صلة، حذّر مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي اليوم، من أن "مسيرة الأعلام" التي ينظمها المستوطنون واليمين يوم الخميس المقبل، قد تؤدي إلى تصعيد أمني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار موقع "واللا" الإلكتروني إلى أن هذه التحذيرات جاءت قبيل مداولات بمشاركة ممثلين عن الشرطة والشاباك والجيش ووزارة الأمن وجهات أمنية أخرى.

ونقل "واللا" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "مسيرة كهذه المخطط لها في القدس، منشأنها أن تعيد إشعال القدس الشرقية، وأن تأتي بعدها أعمال عنف في مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وغزة".

من جانبه، طالب وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مساء أمس، السبت، بإلغاء "مسيرة الأعلام" الاستفزازية المقرّرة في القدس يوم الخميس المقبل.

ومساء السبت، أجرى غانتس مشاورات أمنية "على خلفيّة الأسبوع الحسّاس على المستوى الأمني"، شارك فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقائد جهاز الشرطة، والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيليّة وأجهزة أمنية أخرى، بحسب ما جاء في بيان عن مكتب غانتس.

وجاء في البيان "بعدما استمع إلى تقدير الموقف الأمني والجهود العملياتيّة المطلوبة من الجيش والشرطة، خلص الوزير إلى الطلب بألا تجري ’مسيرة الأعلام’ في القدس بالخطة التي توجب جهدًا أمنيًا خاصًا ومن الممكن أن تؤدي إلى الإضرار بالنظام الجماهيري والمسارات الدبلوماسية الجارية".

التعليقات