10/06/2021 - 09:31

إصابات بمواجهات بنابلس: مستوطنون يقتحمون الأقصى وقبر يوسف

أصيب العشرات من المواطنين بجروح متفاوتة وحالات اختناق جراء مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس، عقب مداهمتها مدينة نابلس من أجل توفير الحماية للمستوطنين خلال اقتحامهم قبر يوسف وتأدية شعائر تلمودية، فيما اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى

إصابات بمواجهات بنابلس: مستوطنون يقتحمون الأقصى وقبر يوسف

استنفار للاحتلال بالقدس القديمة (رامي خطيب)

أصيب العشرات من المواطنين بجروح متفاوتة وحالات اختناق جراء مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس، عقب مداهمتها مدينة نابلس من أجل توفير الحماية للمستوطنين خلال اقتحامهم قبر يوسف وتأدية شعائر تلمودية، فيما اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على مجموعات، وعلى فترات متباعدة، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى باب الرحمة، قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة.

وبحسب الأوقاف، تم إغلاق باب المغاربة بعد اقتحام 136 مستوطنا و25 طالبا يهوديا خلال الفترة الصباحية.

وتفرض قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة على المقدسيين وأهالي الداخل، فيما تنتشر قوات الاحتلال في ساحات الأقصى، وفي طرقاته خاصة على طول مسار الاقتحامات.

وتأتي الاقتحامات في ظل فشل تمرير قرار الجماعات الاستيطانية المتطرفة إعادة إقامة "مسيرة الأعلام" في القدس القديمة، اليوم الخميس، بعد تهديدات المقاومة بالتصعيد في حال تم إعادة المسيرة، لترحل إلى يوم الثلاثاء المقبل، على أن يتم إجراء تعديل على مسار المسيرة.

ودعا مقدسيون ونشطاء وشخصيات، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، اليوم الخميس، في ظل دعوات من الجمعيات الاستيطانية لاقتحام واسع للأقصى.

وفي نابلس، اقتحم أكثر من 3000 مستوطن قبر يوسف منتصف الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، تقدمهم الحاخام رافي بيرتس، ورئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، يوسي داغان.

وقال بيرتس خلال الاقتحام "يجب أن تعلم الحكومة أن الرد الصهيوني على القتل هو الاستمرار بالبناء الاستيطاني"، مضيفا "الأسبوع المقبل ستكون هناك حكومة جديدة، وهذا هو القرار الأول الذي سيتعين عليها اتخاذه ".

وخلال توفير الحراسة للمقتحمين، أطلقت قوات الاحتلال الغاز المدمع السام بكثافة خلال اقتحامها المنطقة وانتشارها في محيط "مقام يوسف" تمهيدا لاقتحامه من قبل المستوطنين، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين وهم داخل منازلهم بحالات اختناق من بينهم امرأة حامل.

ومنع جنود الاحتلال مركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول للمصابين، حيث اندلعت مواجهات في المنطقة، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب الشبان.

وسبق تلك المواجهات اقتحام قوات كبيرة للمنطقة الشرقية من المدينة وإغلاقها للعديد من المفارق والطرق، تمهيدا لدخول المستوطنين الى منطقة قبر يوسف.

ويتذرع الاحتلال بأن قبر يوسف مقام ديني لليهود حتى يكرر اقتحامه، ويدفع بمئات المستوطنين إلى المنطقة التي يسعي للسيطرة عليها رغم وقوعها في قلب الأحياء السكنية بمدينة نابلس.

فيما يؤكد الفلسطينيون أن الموقع هو أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية وكان مسجدا قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد.

التعليقات