19/06/2021 - 10:51

فصائل المقاومة لمصر: سنرد بالمثل على أي هجمات إسرائيلية في غزة

نقلت فصائل المقاومة الفلسطينية رسالة إلى مصر، أمس، الجمعة، مفادها أن الفصائل سترد على أي هجمات قادمة ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشددة على "نفاد صبرها على الهجمات الإسرائيلية واستمرار فرض الحصار على القطاع".

فصائل المقاومة لمصر: سنرد بالمثل على أي هجمات إسرائيلية في غزة

مسيرة في غزة على أنقاض الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع (أ ب)

نقلت فصائل المقاومة الفلسطينية رسالة إلى مصر، أمس، الجمعة، مفادها أن الفصائل سترد على أي هجمات قادمة ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشددة على "نفاد صبرها على الهجمات الإسرائيلية واستمرار فرض الحصار على القطاع".

جاء ذلك وفقا للتصريحات التي أدلى بها القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خضر حبيب، لصحيفة "الأيام"، نشرت اليوم، السبت، أوضح فيها أن الفصائل أخطرت مصر أنها "لن تسمح بأن تفرض حكومة الاحتلال شروطها على المقاومة أو عزل غزة".

وكشف حبيب أن "غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بلورت موقفا نهائيا وموحدا للتعامل مع تكرار السلوك الإسرائيلي في قادم الأيام ولن تتردد في التصدي له مهما كانت النتائج".

وبحسب حبيب فإن المقاومة "لم تعد تصبر على استمرار الهجمات الإسرائيلية" التي تكررت ليل الثلاثاء - الأربعاء وليل الخميس - الجمعة.

وقال إن "استمرار الاعتداءات والهجمات الإسرائيلية سيؤدي لا محالة إلى تجدد المواجهة العسكرية على طول الحدود وفي وقت قريب".

وشدد على أن "الضغوط الهائلة التي تمارسها جهات عدة على المقاومة لضبط النفس وعدم الرد، لن يكون لها معنى إذا ما تكرر القصف".

واعتبر أن "استمرار التهور الإسرائيلي سيقوض الجهود الدولية التي تقودها مصر لتثبيت التهدئة ووقف إطالق النار".

وقال إن "إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من القطاع باتجاه المواقع والبلدات الإسرائيلية، مرتبط باستمرار فرض الاحتلال للحصار على قطاع غزة وإغالقه المعابر لأكثر من شهر ونصف الشهر على التوالي".

ولفت إلى أن "وقف إطلاق البالونات الحارقة غير وارد في المرحلة الحالية باعتبارها أداة من أدوات النضال الشعبي المشروع ضد جرائم الاحتلال".

وشنت مقاتلات إسرائيلية، ليل الخميس - الجمعة، سلسلة غارات على قطاع غزة للمرة الثانية منذ التوصل لوقف إطلاق النار في 21 أيار/ مايو الماضي، حيث استهدفت غارات الاحتلال مواقع لفصائل المقاومة الفلسطينية وأراضٍ زراعية في القطاع.

كما شهد قطاع غزة، ليل الثلاثاء - الأربعاء، غارات شنها الاحتلال على موقعين لفصائل المقاومة الفلسطينية. ويقول الاحتلال إن القصفين جاءا "ردًا على مواصلة إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية".

ولم يحدث القصف أي إصابات في صفوف الفلسطينيين.

وردًا على تلك الممارسات هددت "حماس" في بيان، بالرد على "أي حماقات" ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته. وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، إن "قصف الاحتلال الإسرائيلي لمواقع المقاومة ما هو إلا مشاهد استعراضية للحكومة الجديدة من أجل ترميم معنويات جنوده وقادته التي انهارت أمام صمود وضربات المقاومة في معركة سيف القدس".

وعلى صلة، ذهبت تقديرات سياسية وأمنية إسرائيلية، مساء أمس، إلى أن عدوانًا على قطاع غزة هو مسألة وقت.

فبينما نقل موقع "واينت" تقديرات سياسيّة أن إسرائيل ستشن حربًا على قطاع غزّة خلال شهرين، نقلت القناة 12 عن مصدر أمني كبير أن "الحرب أو الأيام القتالية" ستكون خلال "أسابيع قليلة".

وأبرزت القناة 12 أربع نقاط خلافية بين الاحتلال وحركة "حماس"، زعمت أنها ستؤدي "على ما يبدو، إلى تصعيد إضافي".

وأولى هذه الخلافات، وفق القناة، المنحة القطرية لقطاع غزّة، وآلية إدخالها إلى القطاع. وزعمت القناة أن حركة "حماس" ترفض تحويل المنحة إلى السلطة الفلسطينية لتوزيعها. ورجّحت القناة أن يتم التوصل إلى تسوية تنقل بموجبها مسؤولية المنحة إلى الأمم المتحدة.

أما الخلاف الثاني، وفق القناة، فهو نقطة انطلاق مفاوضات التوصّل إلى تهدئة، من الأوضاع عشية الحرب الأخيرة على القطاع، أو من الوضع الحالي؟ فبينما تطلب حركة "حماس" إعادة فتح مساحة الصيد بشكل كامل قبل انطلاق المفاوضات، يصرّ الاحتلال أن تكون هذه "التسهيلات" جزءًا من المفاوضات.

والخلاف الثالث، هو سياسة الردّ الإسرائيلية على البالونات الحارقة من قطاع غزة. ويتّجه الاحتلال الإسرائيلي إلى "الرد على البالون الحارق مثل الرد على الصاروخ".

بينما الخلاف الرابع هو قضية الأسرى، فبينما يصرّ الاحتلال الإسرائيلي على أن استعادة الأسرى هو جزء من المفاوضات لإعادة إعمار القطاع، تطلب حركة "حماس" أن يُترك الموضوع جانبًا، والتطرق إليه عبر صفقة خاصّة لتبادل الأسرى.

التعليقات