مستوطنون يقتحمون الأقصى وتحذير من تداعيات "مسيرة الأعلام"

اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.

وأفادت دائرة الأوقاف، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وتقدم عضو الكنيست السابق، موشيع فيغلين، اقتحامات المستوطنين للأقصىـ حيث قاد إحدى مجموعات الاقتحام، وسط تواجد لعدد من الحاخامات الذين تولوا تقديم روايات عن "الهيكل" المزعوم.

وتأتي هذه الاقتحامات بعد قرار وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، المصادقة على مرور "مسيرة الأعلام"، التي ينظمها المستوطنون، في باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة، وذلك في 29 أيار/مايو الجاري.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأربعاء، أن بار ليف وشبتاي وكذلك قائد الشرطة في منطقة القدس، دورون ترجمان، اتفقوا على مسار المسيرة الاستفزازية، أمس، وأن تمر من الحي الإسلامي.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية قرار بار ليف وشبتاي وكذلك قائد الشرطة في منطقة القدس، دورون ترجمان، بالسماح بـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها، القرار الإسرائيلي استفزازيا عدوانيا وجزءا لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها، وامتدادا لحملات التصعيد الإسرائيلية المتواصلة التي تهدد بجر ساحة الصراع نحو مزيد من الانفجار، كما يندرج في إطار عمليات تهويد القدس وتكريس ضمها ومحاولة الغاء أي مظهر من مظاهر الوجود الفلسطيني فيها، وهو تحد سافر لمواقف الدول واداناتها لسياسية الاحتلال في القدس كما ينتج عنها من انتهاكات واستفزازات وجرائم، وتخريب متعمد للجهود المبذولة لوقف التصعيد وتهدئة الاوضاع.

وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذا القرار التصعيدي، محذرة من مخاطره على الأوضاع برمتها، مطالبة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بسرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا عامة، والقدس ومواطنيها ومقدساتها خاصة، داعية إياها لوقف سياسة الكيل بمكيالين وترجمة أقوالها إلى أفعال كفيلة لحماية القدس والمقدسيين.

وحذر تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية"، يوم الأربعاء، من دعوات منظمة "لاهافا" الإرهابية التي دعت المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى خلال "مسيرة الأعلام" في الأسبوع المقبل، والبدء بهدم وتفكيك قبة الصخرة لإقامة "الهيكل" المزعوم.