17/08/2022 - 14:12

المستشارية الألمانية تستدعي الممثل الفلسطيني.. وعباس يصدر "توضيحا"

أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء، توضيحا حول ما جاء في إجابته، في المؤتمر الصحافي المشترك مع المستشار الألماني، أولاف شولتز، في برلين.

المستشارية الألمانية تستدعي الممثل الفلسطيني.. وعباس يصدر

محمود عباس وأولاف شولتس (Gettyimages)

أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء، توضيحا حول ما جاء في إجابته، في المؤتمر الصحافي المشترك مع المستشار الألماني، أولاف شولتز، في برلين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن عباس أنه "يعيد التأكيد على أن الهولوكوست أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث".

وأكد أنه "لم يكن المقصود في إجابته إنكار خصوصية الهولوكوست، التي ارتكبت في القرن الماضي، فهو مدان بأشد العبارات".

وأوضح أن "المقصود بالجرائم التي تحدث عنها الرئيس محمود عباس، هي المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الإسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا".

ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الحكومة الألمانية، أن المستشارية الألمانية تستدعي الممثل الفلسطيني بخصوص تصريحات عباس.

وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: "تصريحات لبيد محاولة لتزوير التاريخ"

وأصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بيانا، رفضت فيه تصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، يائير لبيد، وقالت إن "تصريحات لبيد محاولة لتزوير التاريخ وارتكاب المزيد من الجرائم".

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين "بأشد العبارات إصرار دولة الاحتلال وحكومتها وأذرعها المختلفة على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم ومقدساتهم ومنشآتهم، بما في ذلك جرائم هدم المنازل والمنشآت المتواصلة كما هو الحال في القدس المحتلة ومسافر يطا والخليل والأغوار وعموم المناطق المصنفة (ج)".

واعتبرت الوزارة، ذلك "استخفافًا إسرائيليًا رسميًا بالشرعية الدولية وقراراتها والمطالبات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل والاستيطان والعودة إلى الهدوء كمقدمة لا بد منها لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على طريق إستعادة الأفق السياسي لحل الصراع".

ورأت الوزارة، أن "دولة الاحتلال لا تكتفي بارتكاب هذه الجرائم بشكل يومي ومتواصل بل ولا تحتمل وترفض أية أحاديث أو تصريحات تذكّر الإسرائيليين والمجتمع الدولي بعديد الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل وعصاباتها ضد شعبنا، كما هو حال التصريح البائس والتضليلي الذي أطلقه رئيس الحكومة الإسرائيلي، يائير لبيد، بشأن تصريحات الرئيس محمود عباس في ألمانيا، في محاولة لحماية الرواية المزيفة التي تسوقها إسرائيل وحكوماتها لتضليل العالم بشأن الصراع والتاريخ والجغرافيا، بما يدلل على عدم وجود نية لدى دولة الاحتلال للاعتذار عن الجرائم والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية والتي تواصل أذرعها المختلفة ارتكابها ضد شعبنا وأرضه حتى هذه اللحظة".

وقالت الوزارة إن "إنكار لبيد وغيره من المسؤولين الإسرائيليين للظلم التاريخي الذي حل بشعبنا ولا زال مستمرًا دليل آخر على نوايا الاحتلال بعدم التوقف على ارتكاب المزيد من تلك الجرائم، كما أنه إثبات لغياب مفهوم السلام الحقيقي عن وعي قادة إسرائيل السياسيين والذي يتطلب تحقيقه مصالحة تاريخية تقوم على الاعتراف الإسرائيلي ليس فقط بمعاناة الشعب الفلسطيني وإنما أيضًا بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وبدولته المستقلة التي أقرتها الشرعية الدولية".

وحملت وزارة الخارجية، الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الجرائم التي ارتكبتها قواتها ضد أهلنا في قطاع غزة والجرائم المستمرة ضد أهلنا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتعتبر الإمعان الإسرائيلي في ارتكابها تجاوزًا لجميع الخطوط الحمراء وسقوطًا أخلاقيًا لا يجدي معه الاعتذار ولا يستجلب غفران التاريخ".

وأشارت إلى أنها تتابع الوزارة مع المجتمع الدولي ومؤسساته والدول والجنائية الدولية "بشكل دوري مستمر انتهاكات وجرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا، وكذلك اعتداءات ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد البلدات والقرى الفلسطينية بهدف تكريس سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح الاستيطان باعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، كما حصل في اعتداءاتهم على المنطقة الأثرية في سبسطبة بحماية قوات الاحتلال بهدف السيطرة عليها وسرقتها".

وأكدت أن "البداية الصحيحة لتثبيت أسس ومرتكزات السلام هو اعتراف دولة الاحتلال بالظلم الذي حل بشعبنا ووقف الاستيطان وجميع أشكال الجرائم التي ترتكبها".

وطالبت المجتمع الدولي "ترجمة مواقفه وقراراته إلى إجراءات وأفعال من شأنها إجبار دولة الاحتلال على وقف جرائمها والانخراط في عملية سياسية حقيقية تؤدي بالضرورة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين".

وكان قد هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، بشدة، عباس، على إثر قول عباس إن "إسرائيل ترتكب محرقة بحق الفلسطينيين على مدار سنوات".

واعتبر لبيد في تغريدة في تويتر، منتصف الليلة الماضية، إن "حديث أبو مازن في الأراضي الألمانية عن ’50 محرقة’ ليست وصمة عار أخلافية وحسب وإنما تشويه رهيب أيضا. لقد قُتل 6 ملايين يهودي في المحرقة، (بينهم) مليون ونصف المليون طفل. والتاريخ لن يغفر له".

وعبر شولتس اليوم، الأربعاء، عن استيائه من تصريحات عباس وقال على تويتر إنه "بالنسبة لنا نحن الألمان على وجه الخصوص، فإن أي محاولة لإضفاء الطابع النسبي على تفرد المحرقة أمر غير محتمل وغير مقبول.. أنا مستاء من هذه التصريحات المشينة التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

وفي رده على سؤال خلال المؤتمر الصحافي، رفض عباس الاعتذار عن مقتل 11 رياضيا أثناء الألعاب الأولمبية في مدينة ميونيخ، عام 1972، علما أن معظمهم قتلوا بنيران قوات الأمن الألمانية. وقال عباس للصحافيين إنه أرادوا فحص الماضي، فبإمكنهم ذلك، وأضاف أن إسرائيل ارتكبت 50 محرقة بحق الفلسطينيين منذ العام 1947.

وكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية البديل، نفتالي بينيت، في تويتر، اليوم الأربعاء، أنه "كرئيس حكومة لم أوافق على لقاء أبو مازن، أو أن أتقدم بأي مفاوضات سياسية، حتى في أعقاب ضغوط داخلية وخارجية. و’شريك’ ينفي المحرقة ويلاحق جنودنا في لاهاي ويدفع رواتب لإرهابيين، هو ليس شريكا".

التعليقات