19/08/2022 - 18:28

إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال في الضفة

أُصيب عشرات الفلسطينيين، تعرّض معظمهم لحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة.

إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال في الضفة

جانب من المواجهات في الخليل (Getty Images)

أُصيب عشرات الفلسطينيين، تعرّض معظمهم لحالات اختناق، فيما أُصيب بعضهم بالرصاص المعدنيّ المغلّف بالمطّاط، بينما أُصيب آخر بالرصاص الحيّ، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة.

وأكدت جمعية "الهلال الأحمر"، أن طواقمها "تعاملت اليوم (الجمعة) مع 51 إصابة، جراء المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في محافظة نابلس".

وقال منسق لجان "المقاومة الشعبية" في كفر قدّوم شرقي قلقيلية، مراد اشتيوي، إن 4 فلسطينيين أُصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة كفر قدّوم الأسبوعية، المناهضة للاستيطان.

وأضاف اشتيوي في بيان صحافي أن المسيرة الأسبوعية انطلقت عقب صلاة الجمعة، تنديدا باستمرار اعتداءات الجيش والمستوطنين. وأشار إلى أن جميع الإصابات تم علاجها ميدانيا.

واندلعت مواجهات مماثلة في بلدتي بيتا وبيت دَجن، بمحافظة نابلس، استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

إشعال إطارات خلال المواجهات في الخليل (Getty Images)

وقال مسعفون ميدانيون، إنهم قدموا العلاج ميدانيا لعشرات المصابين بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في الخليل، تركزت في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي في القدم، وعشرات المواطنين بالاختناق.

واندلعت المواجهات مع قوات الاحتلال المتمركزة عند الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، حيث اجتاز جنود الاحتلال الحاجز واقتحموا وسط المدينة من زقاق العميان، وأطلقوا الرصاص الحي ما تسبب بإصابة شاب في القدم جرى نقله إلى المستشفى.

كما أُصيب العشرات بالاختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع في باب الزاوية مركز مدينة الخليل التجاري، وجرى علاجهم ميدانيا.

تشيع جثمان الشهيد صلاح صوافطة

في السياق، شيعت جماهير غفيرة في طوباس والأغوار الشمالية، اليوم، جثمان الشهيد صلاح صوافطة (58 عاما) إلى مثواه الأخير في المدينة.

وانطلق موكب التشييع من المسجد القديم، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، ومنه إلى منزل عائلة الشهيد، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، قبل مواراته الثرى في المقبرة القديمة بالمدينة.

الشهيد صوافطة

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات والشعارات المنددة بجرائم الاحتلال، وأخرى تدعو إلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف في مواجهة الاحتلال.

وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية، يونس العاصي، إن "الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى عملية السلام، من خلال اعتداءاته المتكررة على أبناء شعبنا، وجرائم قتل المواطنين اليومية، بدون حساب من المجتمع الدولي".

وأضاف أن الجندي الذي أطلق النار على الشهيد صوافطة، كان قاصدا قتله وتصفيته.

خلال تشييع جثمان الشهيد صوافطة (وفا)

بدوره، قال رئيس بلدية طوباس، حسام دراغمة، إن قناصة الاحتلال اعتلت أسطح البنايات المحاذية للشارع الرئيس المار من وسط المدينة، وأطلق أحد الجنود النار على الشهيد صوافطة، ما أدى إلى إصابته برصاصة في الرأس.

وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت فجرا، مدينة طوباس وأصابت صوافطة في رصاصة بالرأس، وصفت بالحرجة، وأعلن الأطباء لاحقا عن استشهاده، كما أصيب آخر، واعتقل عدد آخر من الشباب.

والشهيد صوافطة، لديه ابن وحيد، وأربع بنات، وكان يتحضر لزفاف ابنته بعد أسبوع.

التعليقات