10/10/2022 - 08:57

القدس المحتلة: استمرار التوتر والمواجهات بعد عملية مخيم شعفاط

قوات الاحتلال تواصل عمليات البحث عن منفذ عملية إطلاق النار عند حاجز مخيم شعفاط، ومواجهات في مناطق عديدة في أنحاء القدس المحتلة، وتقديرات برفع الإغلاق في ضواحي القدس والضفة، مساء اليوم

القدس المحتلة: استمرار التوتر والمواجهات بعد عملية مخيم شعفاط

قوات الاحتلال عند حاجز مخيم شعفاط، أول من أمس (أ.ب.)

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في القدس المحتلة وضواحيها، الليلة الماضية، في إطار مطاردة الشاب عُدي التميمي، الذي تقول أجهزة الأمن الإسرائيلية إنه منفذ عملية إطلاق النار عند حاجز مخيم شعفاط، مساء أول من أمس السبت، والذي أسفر عن مقتل مجندة وإصابة حارس بجروح خطيرة.

ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم شعفاط، وتخلل هذه المواجهات إلقاء حجارة وإطلاق مفرقعات تجاه قوات الاحتلال، فيما أطلقت قوات الاحتلال لدى اقتحامها المخيم الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز.

وفرض الجيش الإسرائيلي إغلاقا على البلدات الواقعة خلف جدار الفصل العنصري في القدس. كذلك فرض جيش الاحتلال إغلاقا على الضفة الغربية بادعاء حلول عيد العرش اليهودي. وتشير التقديرات إلى أنه سيتم رفع الإغلاق مساء اليوم، الإثنين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وتتركز عمليات البحث عن التميمي في بلدة عناتا، إضافة إلى مخيم شعفاط. وفي موازاة ذلك، استمر التوتر الأمني في أنحاء الضفة الغربية. ودارت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في العديد من المواقع في أنحاء القدس.

قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز في مخيم شعفاط، أمس ( Getty Images)

وذكرت هيئة البث العامة "كان" أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن التميمي خطط لعملية إطلاق النار عند حاجز شعفاط لوحده. ورغم ذلك، اعتقل الاحتلال عددا من الأشخاص بادعاء علاقتهم بالعملية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن تحقيقا أوليا أجراه حول عملية إطلاق النار، دلّ على إخفاق القوة العسكرية عند الحاجز أثناء عملية إطلاق النار وأن الجنود لم يعملوا وفق ما هو متوقع منهم.

وفي هذا السياق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، في موقع العملية أمس، إنه "سنضطر إلى دراسة هذه الحادثة واستخلاص العِبر من أجل منع حوادث أخرى من هذا النوع. وهذه مسؤوليتنا وسننفذ ذلك بشكل عميق جدا".

وفي بلدة عناتا القريبة من مخيم شعفاط، أطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع على المواطنين المتجمهرين على مدخل البلدة الشمالي، الذي أغلقته قوات الاحتلال بدورياتها العسكرية، ومنعت الأهالي من التنقل، وهو ذات الإجراء الذي فرضته على أهالي مخيم شعفاط، وهي سياسة عقاب جماعي يتبعها الاحتلال ضد أهالي هاتين المنطقتين إضافة لضاحية السلام، حيث يقطن هناك 150 ألف نسمة.

التعليقات