اجتمع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وليام بيرنز، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، مساء اليوم، الأحد.
وبحسب الوكالة الرسمية الفلسطينية "وضع الرئيس عبّاس، رئيس المخابرات الأميركية، بصورة التطورات الخطيرة والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".
وأشار عبّاس إلى "أهمية التدخل العاجل للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف إجراءاتها أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة".
وأكد على "ضرورة عودة الأفق السياسي على أساس الشرعية الدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".
وفي وقت سابق، الأحد، اجتمع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مع مسؤولين أمنيين فلسطينيين.
وتقيم CIA علاقات وثيقة مع جهاز المخابرات الفلسطينية، وتقوم بدور مركزي بدعم التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى جانب المنسق الأمني الأميركي، الجنرال مايك بنزل. وأعلنت السلطة الفلسطينية في أعقاب العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، الخميس الماضي، عن تعليق التنسيق الأمني.
وتأتي زيارة بيرنز قبيل زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لإسرائيل التي يتوقع أن يصلها يوم الإثنين المقبل. والتقى بيرنز مع رئيس الموساد، دافيد برنياع. وأفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" بأن بيرنز التقى مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
وأعلنت الإدارة الأميركية أنها تعارض تعليق التنسيق الأمني. وكانت السلطة الفلسطينية قد علقت التنسيق الأمني، في أيار/مايو العام 2020، في أعقاب إعلان حكومة نتنياهو عن عزمها تنفيذ خطة ضم مناطق في الضفة. واستأنفت السلطة التنسيق الأمني بعد تراجع إسرائيل عن مخطط الضم بعد عدة أشهر.
اقرأ/ي أيضًا | رئيس CIA يزور إسرائيل والسلطة الفلسطينية في ظل تصعيد أمني
وسبق زيارة بيرنز زيارة لمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، الأسبوع الماضي. والتقى سوليفان مع نتنياهو ومع كل من وزير الأمن، يوآف غالانت، ووزير الخارجية، إيلي كوهين، وكذلك مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ. واحتج الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمام بيرنز على الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وتأتي زيارة بيرنز في إطار جولة إقليمية، حيث التقى في القاهرة مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مصدرين أميركيين، يوم الجمعة الماضي، قولهما، إنه من المقرر أن تتركز زيارة بيرنز لإسرائيل على النووي الإيراني، والتعاون العسكري بين إيران وروسيا والأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط.
وأشار الموقع إلى أن زيارة بيرنز جاءت في وقت تصاعد فيه التوتر الأمني في الضفة الغربية، في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مخيم جنين، أمس، حيث استشهد 10 فلسطينيين وأصيب 20 آخرون. وتبع ذلك إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، وغارات إسرائيلية في غزة. "وعلى الأرجح أن هذه الأحداث ستؤثر على مضمون المحادثات" بحسب المصدرين الأميركيين.
التعليقات