الاسير سمير القنطار: الاسرى ماضون في معركة الامعاء الخاوية حتى النهاية

*يحيي حملة التضامن مع اضراب الاسرى عن الطعام ويطالب بتوسيعها الى اقصى حد* القنطار يركز اضراب الاسرى في "هداريم" * ادارة السجن تمنع القنطار من التوقيع على توكيل للمحامي نفاع

الاسير سمير القنطار: الاسرى ماضون في معركة الامعاء الخاوية حتى النهاية
"عميد الاسرى اللبنانيين،الاسير سمير القنطار كان يتحدث معي، اليوم، بثقة بالغة. وبدى واضحا في نبرة صوته الاصرار على المضي قدما وحتى النهاية في معركة الامعاء الخاوية التي يخوضها مع اخوانه الاسرى القابعين في السجون الاسرائيلية".

هذا ما قاله المحامي سعيد نفاع، رئيس جمعية المعروفيين الاحرار، اليوم الاربعاء، بعد الزيارة التي قام بها، الى الاسير سمير القنطار، الذي يقبع في سجن هداريم، في وسط اسرائيل. وقال المحامي نفاع ان ادارة السجن حاولت منعه من التقاء الاسير القنطار، بالرغم من انه تم تعيين موعد هذه الزيارة منذ فترة طويلة. ورفض المحامي نفاع كافة الحجج التي وضعتها ادارة السجن لمنعه من التقاء القنطار وطالب ادارة السجن باعطائه امرا خطيا تبرر فيه منعها للزيارة. عندها، وبعد التهديد بالتوجه الى القضاء سمحت ادارة السجن للمحامي نفاع بالتقاء الاسير القنطار.

ويشار الى ان هذه الزيارة الاولى التي يقوم بها محامي الى سجن اسرائيل بعد بدء اضراب الاسرى عن الطعام.

وابلغ الاسير القنطار المحامي نفاع بانه بدأ اضرابا عن الطعام منذ صباح يوم الاحد الماضي، سوية مع نحو 1500 اسير فلسطيني سياسي يقبعون في اربع سجون اسرائيلية، هي "هداريم" و"نفحة" و"اوهالي كيدار" و"إيشل".

وقال المحامي نفاع لموقع "عرب 48" ان الاسير القنطار هو قائد الاضراب عن الطعام الذي ينفذه الاسرى في سجن "هداريم"، البالغ عددهم 360 اسيرا يقبعون في ثلاثة اقسام. والقنطار هو ايضا الناطق باسم الاسرى وهو الذي يفاوض ادارة السجن باسمهم.

وأكد الاسير القنطار على ان الاسرى ماضون في معركة الامعاء الخاوية حتى النهاية من اجل تحقيق مطالبهم. ورغم ملاحظة بعض الاعياء على عميد الاسرى اللبنانيين بسبب الاضراب عن الطعام، الذي سجل يومه الرابع، اليوم، ورغم ممارسات ادارة السجن ضد الاسرى، الا انه يتمتع بمعنويات عالية.

وتبين ان المعلومات المتوفرة لدى الاسرى عما يحصل خارج السجن اصبحت قليلة بعدما صادرت سلطات السجون كافة اجهزة التلفاز والراديو من الاسرى، مع اعلانهم الاضراب عن الطعام. كما منعت هذه السلطات المحامين من زيارة الاسرى منذ يوم الخميس من الاسبوع الماضي.

وفرح القنطار عندما حدثه المحامي نفاع عن حملة التضامن الواسعة مع الاسرى في اضرابهم والجارية في مناطق داخل الخط الاخضر والضفة الغربية وقطاع غزة. وحيى القنطار القوى التي تشارك في حملة التضامن مع الاسرى وطالب بان تكون حملة التضامن مع الاسرى واسعة جدا.

واشار القنطار الى ان الاجراءات التي اتخذتها سلطات السجون الاسرائيلية هذه المرة تختلف عن الاجراءات التي اتخذتها في المرات السابقة عندما اعلن الاسرى الاضراب عن الطعام.

وقال عميد الاسرى اللبنانيين ان سلطات السجون لم تبق شيئا في غرف الحجز سوى الماء. واضاف ان سلطات السجون صادرت حتى الملح والسجائر من غرفهم. وذلك بالرغم من ان الملح يستخدمه الاسرى في الاضراب عن الطعام ليوازن ضغط الدم في الجسم.

واكد القنطار ان الاسرى ينوون شن معركة قضائية ضد ممارسات سلطات السجون الاسرائيلية بحقهم. وقال المحامي نفاع ان ادارة سجن "هداريم" منعت الاسير القنطار من التوقيع على توكيل للمحامي نفاع برفع دعوى قضائية ضد سلطات السجون. واشار نفاع الى انه طوال فترة اللقاء مع القنطار كان يفصل بينهما لوح زجاجي، وهو احد الامور التي يطالب الاسرى بازالتها في قائمة مطالبهم التي قدموها مؤخرا الى سلطات السجون.

واكد الاسير القنطار ان الاسرى صامدون مهما كلف الامر ومهما كانت الاجراءات والممارسات التي تتبعها سلطات السجون الاسرائيلية.

واوضح الاسير القنطار ان الاسرى ينفذون اضرابهم فيما هم قابعون في غرفهم داخل السجن. واضاف انه لم تجر حتى الان اية مفاوضات مع ادارة السجن او مع سلطات السجون.

لكن الاسير القنطار شدد على ان سلطات السجون تمارس شتى الوسائل والاساليب من اجل تثبيط عزيمة الاسرى ودفعهم الى فك اضرابهم. واكد القنطار على ان الاسرى مصرون على مواصلة اضرابهم حتى يحققون مطالبهم وقال ان كافة الاسرى العرب السياسيين في سجن "هداريم"، البالغ عددهم 360 اسيرا، يشاركون في معركة الامعاء الخاوية من خلال اضرابهم عن الطعام.

وقال المحامي نفاع انه عندما سأل الاسير القنطار: "كيف الحال؟"، اجابه عميد الاسرى اللبنانيين: "جيد ومن كل النواحي". ورغم ان الحديث بين القنطار ونفاع تركز حول اضراب الاسرى عن الطعام، الا ان القنطار قال، بجملة عابرة، انه واثق، بل هو مطمئن، من انه سيأتي يوم يخرج من سجنه ليعود الى وطنه لبنان، وان هذا اليوم قريب.

التعليقات