اليوم- اعتصام واضراب عن الطعام في ساحة العين بالناصرة

المؤسسة العربية لحقوق الانسان تحذر من إمكانية التعامل الوحشي والقاسي مع الأسرى، والتي قد تصل حد اقتراف مجزرة لقمع الإضراب وإنهاءه

اليوم- اعتصام واضراب عن الطعام في ساحة العين بالناصرة
تنظم المؤسسة العربية لحقوق الانسان، اليوم الاربعاء، اعتصاماً وإضرابا عن الطعام، وذلك بدءا من الساعة التاسعة صباحا وحتى السابعة مساءاً في ساحة عين العذراء في الناصرة.

ودعت المؤسسة المواطنين وكافة الهيئات السياسية والاجتماعية والدينية، والجمعيات الحقوقية، والمحامين، والأطباء، والطلاب للمشاركة في هذا النشاط تعبيراً عن التضامن مع الأسرى.وقالت المؤسسة في بيان عممته امس، الثلاثاء، انه مع تواصل الإضراب المفتوح عن الطعام واستمرار الأسرى في نضالهم من اجل إزالة الظلم وإنهاء الانتهاكات لحقوقهم، فانها تؤكد على مساندتها لكافة المطالب التي عرضها الأسرى والتي تتلخص بكونها من ابسط حقوق الانسان الاساسية التي أكدتها المواثيق والتشريعات الدولية واجمع عليها العالم وأبرزها حق الأسير في الحفاظ على كرامته الإنسانية وحمايته من كافة اشكال التعذيب الجسدي والمعاملة القاسية والمهينة.

وجاء في بيان "ان المؤسسة العربية لحقوق الانسان إذ تعبر عن تضامنها ودعمها الكامل لنضال الأسرى والسجناء، فإنها تذكر ان الإضراب عن الطعام يشكل حقاُ ضمنته المواثيق الدولية وعلى رأسها "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية" (المادة 19). وتؤكد المؤسسة ان هذا الإضراب قد جاء للرد على المخالفات الخطيرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال من خلال معاملتها للأسرى والسجناء والتي تتنافى مع "اتفاقية مناهضة التعذيب" و"الإعلان الخاص بحماية جميع الأشخاص من التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية او اللاإنسانية او المهينة" اضافة لمخالفته الشديدة "للقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء".

ان مطالب الأسرى العادلة لا تتجاوز حد المطالبة بالتعامل معهم بوصفهم بشرا يستحقون احتضان أطفالهم ولقاء أقاربهم بدون حواجز، ودون التعرض للتفتيش العاري المهين، والسماح لهم بممارسة حقهم الذي ضمنته الاتفاقيات الدولية بالاتصال بالعالم الخارجي

وتلقي العلاج الطبي والطعام الكافي، وتوفير الظروف الملائمة لحياة تحفظ الكرامة الإنسانية والحقوق الاساسية وبضمنها الحق بالتعليم وممارسة الشعائر الدينية بحرية.

وقال بيان المؤسسة العربية لحقوق الانسان ان الرد الاسرائيلي على اعلان الإضراب والذي جاء على لسان "وزير الأمن الداخلي" تساحي هنغبي، بالقول بان "باستطاعة السجناء الإضراب حتى الموت"، اضافة لقيام سلطات السجن بمصادرة الملح والسجائر وكل ما يمكن ان يشكل عونا نفسيا او جسديا للمضربين عن الطعام، وتصوير نضال الأسرى على انه تهديد على امن الدولة، كل هذه الردود تثير لدى المؤسسة العربية لحقوق الانسان ولدى كل المتابعين لهذه القضية، مخاوف شديدة من إمكانية التعامل الوحشي والقاسي مع الأسرى، والتي قد تصل حد اقتراف مجزرة لقمع الإضراب وإنهاءه. وعليه بادرت المؤسسة الى تعميم بيان مطول على المؤسسات الدولية والهيئات الحقوقية العالمية لتحذيرها من خطورة الوضع، ودعوتها للقيام بواجبها واتخاذ الخطوات اللازمة من اجل مساندة الأسرى وحمايتهم من الإجراءات المتوقعة.

التعليقات