بمشاركة النائبين زحالقة وزعبي؛ مؤتمر في الخليل تضامناً مع الأسيرين وريدات وسكافي المضربين عن الطعام

زحالقة: كل مس بحقوق الأسرى سيؤدي الى انفجاز الأوضاع في السجون وخارجها * زعبي: يجب تجاوز العجز الفلسطيني ووضع حد للاسترخاء الإسرائيلي * قراقع يدعو الأسيرين إلى وقف الإضراب عن الطعام

بمشاركة النائبين زحالقة وزعبي؛ مؤتمر في الخليل تضامناً مع الأسيرين وريدات وسكافي المضربين عن الطعام
شارك النائبان عن التجمع الوطني الديمقراطي؛ د. جمال زحالقة وحنين زعبي في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الأسرى الفلسطينية ونادي الأسير بشأن وضع الأسيرين عاطف وريدات ويوسف سكافي المضربين عن الطعام منذ شهر ونصف، ويطالبان بنقلهما من سجن عسقلان، حيث يعانيان من تدهور مستمر في حالتهما الصحية بسبب الظروف القاسية وعدم توفر العناية الصحية الملائمة في سجن عسقلان.
 
 وتحدث في المؤتمر الصحفي، الذي عقد في مقر محافظة الخليل وحضره حشد من أهالي الأسرى والفعاليات السياسية، كل من وزير الأسرى عيسى قراقع ومحافظ الخليل كامل حميد، والنائبة في المجلس التشريعي الدكتورة سحر القواسمي، وأمجد النجار ممثلاً عن نادي الأسير، ووالد الأسير يوسف سكافي، وشقيق الأسير عاطف وريدات.
 
زحالقة: سحب مكتسبات الأسرى هومخطط مجنون!
 
وصف النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية مخطط نتنياهو بالتضييق على الأسرى وإلغاء حقوقهم وسحب مكتسباتهم، بأنه مخطط مجنون سيؤدي حتماً إلى تفاقم الأوضاع في السجون وإلى سلسلة إضرابات ومواجهات ستمتد إلى خارج السجن وتتحول إلى مواجهة مفتوحة مع الاحتلال.
 
وأكد زحالقة أن "أسرانا قدموا التضحيات الجسام من أجل حقوقهم ومكتسباتهم، ولن يتنازلوا عنها بسهولة، وهذا الأمر تعرفه مصلحة السجون الإسرائيلية جيداً، ولم يكن غريباً أن تعارض حتى المؤسسة مخطط نتنياهو لأنها تعرف الأمور عن كثب، وتعرف أنها ستواجه معارك شرسة في السجون في حال انقضت على حقوق أسرى الحرية".
 
واستنكر زحالقة في كلمته أسلوب السجن الانفرادي وعزل قيادات الأسرى في زنازين تفصلهم عن بقية الأسرى، واستنكر زحالقة نقل القائد مروان البرغوثي إلى سجن انفرادي، ودعا إلى وقف عزل أسرى انتقاماً لمواقفهم كما جرى مع الرفيق احمد سعدات وحسن سلامة وغيرهما.
 
ورداً على سؤال لأحد الصحفيين، دعا النائب زحالقة إلى إطلاق سراح كل الأسرى السياسيين في سجون الضفة الغربية وقطاع غزة، ووصف استمرار اعتقال أي فلسطيني من قبل سلطات فلسطينية بسبب موقفه السياسي بأنه عار ويجب أن يتوقف حالاً، ودعا إلى عدم انتظار المصالحة لتتم عملية إطلاق سراح الأسرى السياسيين في السجون الفلسطينية. وتساءل زحالقة: "لماذا لا يطلق سراحهم كبادرة حسن نية على درب المصالحة؟".
 
في نهاية كلمته أكد زحالقة على ضرورة متابعة قضية الأسيرين وريدات وسكافي وقال إنه يجب السعي إلى حل يحفظ حياتهما من جهة، ويلبي مطلبهما البسيط بالانتقال إلى سجن آخر.
 
 
زعبي: يجب وضع حد للاسترخاء الإسرائيلي!
 
في كلمتها دعت النائبة حنين زعبي إلى حشد الطاقات وتوحيدها خلف الأسرى وقضيتهم العادلة. وأكدت على أن "التمسك بحقوق الأسرى وبقضيتهم هي مؤشر على صحة نضالنا وعلى صحة خطواتنا، لأن الأسرى اعتقلوا على خلفية مواقفهم الوطنية ودفاعاً عن القضية الوطنية.
 
وقالت "إذا كانت القضية الوطنية تهمنا فقضية الأسرى تهمنا، ونضالنا تضامناً مع الأسرى ودفاعاً عن حقوقهم غير مفصول عن النضال من أجل التحرر وضد الاحتلال، وحين يتراجع هذا النضال يتراجع الالتفاف حول قضية الأسرى، وحين نلتزم بالنضال التحرري فنحن تلقائياً نلتزم بالنضال من أجل قضية الأسرى".
 
وتساءلت زعبي في كلمتها عن سر الاسترخاء الإسرائيلي وشعور إسرائيل بأن لا شيء يضايقها وبأنها لا تواجه تحديات حقيقية، وأوضحت أن هناك ضعفا في مواجهة إسرائيل يجب تجاوزه بسرعة، والقيام بما هو لازم لفرض عدم الاسترخاء على إسرائيل، وجعلها تقلق وتعمل حساباً للنضال الفلسطيني والتحرك الفلسطيني محلياً ودولياً.
 
 وقالت زعبي إن إسرائيل لا تجابه تحدياً حقيقياً رغم استمرارها بالاستيطان وبناء الجدار وحصار غزة، بل بالعكس هناك تنسيق أمني وباب مفتوح للمفاوضات في حال قبلت إسرائيل ببعض الشروط الشكلية.
 
 
قراقع: أناشد الأسيرين وقف الإضراب عن الطعام حفظاً لحياتهما!
 
في كلمته أكد وزير الأسرى عيسى قراقع على تحميل إسرائيل مسؤولية ما قد يحدث للأسيرين بسبب التعنت الإسرائيلي ورفض مطالبهما البسيطة بنقلهما إلى سجن فيه الظروف أقل سوءا من سجن عسقلان.
 
ودعا قراقع إلى إجراء مراجعة في استراتجيات المواجهة في قضية الأسرى، واقترح الشروع بمقاطعة المحاكم الإسرائيلية، التي تعمل وفق مبدأ لا للعدالة.
 
من جهته دعا محافظ الخليل إلى الوحدة الوطنية في قضية الأسرى، وأكد على استمرار النشاطات النضالية في منظقة الخليل تضامناً مع الأسرى.
 
 أما والد الأسير يوسف سكافي فدعا إلى طرح القضية دولياً. وقال إنه تلقى مكالمة هاتفية من الصليب الأحمر بأن حالة ابنه الصحية صعبة جداً. وأضاف "هذا ابني وأنا أعرفه فهو مستمر في الإضراب عن الطعام حتى الموت أو تحقيق مطلبه، وهو يفعل ذلك ليس من أجل نفسه فحسب بل ليبعث رسالة بأن لا تنازل عن حقوق الأسرى مهما كلف الأمر، ومها كان الثمن غالياً حتى لو كان الشهادة.

التعليقات