إضراب الأسرى يدخل يومه الثالث

تحذيرات من انفجار الأوضاع داخل السجون، ودعوة الشعب الفلسطيني بمؤسساته الرسمية والشعبية وفصائله إلى مساندة الأسرى

إضراب الأسرى يدخل يومه الثالث
 
أكد الأسرى فى السجون لـ"مركز الأسرى للدراسات" أن الأسرى فى السجون قد دخلوا يومهم الثالث على التوالي في إضرابهم المفتوح عن الطعام، والذي بدأ به أسرى الجبهة الشعبية والديموقراطية منذ يوم أمس الأول الثلاثاء،27/09/2011 وساندهم به كل الأسرى فى السجون بإضراب ثلاثة أيام مقبلة عن الطعام بدأت من يوم أمس الأربعاء.
 
وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن مطالب الأسرى تمثلت بإنهاء ملف العزل الانفرادي لـ(20) أسيرا موزعين بظروف قاسية على أكثر من سجن، وإنهاء مأساة سياسة الموت البطيء لهم، وخاصة أن بعضهم يقضى (10) سنوات في العزل الانفرادي، وإعادة التعليم الجامعي والثانوية العامة، ووقف سياسة العقوبات الجماعية بمنع زياراتهم وفرض الغرامات المالية عليهم، ووقف سياسة الاقتحامات والتفتيشات المذلة، ووقف سياسة إجبار الأسرى على تقييد أيديهم وأرجلهم خلال الخروج للزيارات ولقاء المحامين، وتحسين الوضع الصحي للمئات من المرضى والمصابين وتقديم العلاج اللازم لهم وغير ذلك من المطالب الإنسانية العادلة.
 
وأضاف حمدونة أن إدارة السجون تتجاهل مطالب الأسرى، وبدأت بمجموعة من العقابات رداً على الاضراب منها "عمليات نقل غير مبررة وجماعية للأسرى وعلى رأسهم قيادات السجون، وإغلاق السجون بالكامل وعدم السماح بزيارة المحامين، اغلاق الكانتين، وتقليص الفورات لساعة واحدة فقط لليوم، إدخال عمال المردوان، وتقليص الزيارات وغير ذلك من التضييقات".
 
من جهتها أكدت وزارة الأسرى على أن مطالب الأسرى عادلة وإنسانية ومشروعة، ولا تمثل سوى القليل من احتياجاتهم.
 
وقال بيان صادر عن وزارة الأسرى، وصل عــ48ـرب نسخة منه، إن الأسرى عادوا إلى معركة الكرامة والحرية في ظل الصمت الدولي المقيت، وفي ظل ما يتعرض له الأسرى من عدوان وقمع وإرهاب، وجرائم تجاوزت كل الحدود.
 
وأكد البيان على أن الأسرى يواجهون بـ"أمعائهم الخاوية وصدورهم العارية همجية الاحتلال وجبروته، ليؤكدوا بأنهم لن يستسلموا للواقع المرير الذي تريد مصلحة السجون فرضه عليهم بالقوة، وأنهم لن يصمتوا أكثر من ذلك على الانتهاكات التي تُمارس بحقهم، والتي طالت كافة مناحي حياتهم، وجعلتها جحيماً لا يطاق، حتى وصل الأمر إلى ذويهم وأهلهم الذين يتعرضون للاهانة والاستفزاز والتفتيش العاري على الحواجز وأبواب السجون، والى التنكر لحقوقهم التي نصت عليها جميع الأعراف والمواثيق الدولية، والتي بدت ملامحها في تصريح المجرم وزير الأمن الداخلي بأنه لا حقوق للأسرى، مؤكدين استعدادهم للشهادة إذا تطلب الأمر، مقابل نيل حقوقهم".
 
وأضاف البيان أن الأسرى قرروا العودة مرة أخرى إلى سلاح الإضراب، وأكدوا بأنهم عازمون على استعاده حقوقهم الإنسانية التي صادرتها إدارات السجون، و"للتوقف عن فرض القوانين الإجرامية بحقهم والتي كان آخرها تقييد أيديهم وأرجلهم عند الخروج للقاء المحامي أو زيارة الأهل، وستتواصل احتجاجاتهم وستتصاعد في حال تنكرت سلطات الاحتلال لهم، وقد يصل الأمر إلى إعلان عصيان مدني وتمرد داخل السجون، وهذا الأمر يجعل السجون على فوهة البركان، وينذر بسقوط شهداء وجرحى".
 
وأشار البيان إلى أن الأسرى يخوضون إضرابهم بعد تغول مصلحة السجون، والذي تمثل بـ"قرار تقليص وقت الزيارة من 45 دقيقة إلى 30 دقيقة، و من مرتين شهرياً إلى مرة واحدة فقط، وسحب كافة الفضائيات العربية من السجون المركزية واستبدالها بقنوات روسية وإسرائيلية، وحرمان ما يزيد من 500 أسير من زيارة الأهل لمدة تتراوح بين شهر وشهرين تحت حجج واهية، وفرض تقييد أيدي وأرجل الأسرى خلال الخروج لزيارة الأهل أو لقاء المحامين أو العيادة إمعاناً في إهانتهم وإذلالهم، وتصعيد سياسة العزل الانفرادي بحق الأسرى وخاصة قادة الحركة الأسيرة، وتقييد إدخال الأرصدة المالية للأسير حيث لا يسمح للأسير بإدخال أي رصيد حتى يتم انتهاء رصيد الأسير السابق الذي ستحدده الإدارة مسبقاً، وتصاعد عمليات اقتحام الأقسام والغرف بحجة البحث عن أجهزة هواتف نقالة".
 
وأكدت وزارة الأسرى على أن مطالب الأسرى هي مطالب عادلة وإنسانية ومشروعة، ولا تمثل سوى أقل القليل من احتياجاتهم، وهي ليست مِنَّه من الاحتلال، ولكنها استحقاق يجب أن يحصل عليه الأسرى حسب كافة الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.
 
كما أكدت على أنه "على مؤسسات حقوق الإنسان تحمل مسؤولياتها، والتحرك العاجل لصد هذا الإجرام الذي يقوده رئيس وزراء الاحتلال مباشرة ضد الأسرى".
 
ودعت وزارة الأسرى كافة أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته الرسمية والشعبية وفصائله، لتشكيل أكبر جبهة مسانده للأسرى وعدم التخلي عنهم،.
 
كما دعا البيان وسائل الإعلام لكي تخوض الحرب جنباً إلى جنب مع الأسرى، ولا تكون ناقلة للحدث فقط ، فالمعركة الإعلامية في تلك المرحلة هامة جداً ومفصلية، بل قد تكون اللاعب الأساسي في هذه المعركة. بحسب البيان.
 
وحذر البيان من انفجار الأوضاع داخل السجون، في أي لحظة، نتيجة الضغط الهائل الذي يتعرض له الأسرى. وحملت وزارة الأسرى الجميع المسؤولية عما قد يحدث من تداعيات نتيجة ذلك.

التعليقات