المستوطنون يشنّون حربًا على الفلسطينيين في الخليل..

قام مئات المستوطنون بإضرام النار في عشرات المنازل والسيارات وأشجار الزيتون في المدينة، في أعقاب قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء بيت الرجبي في المدينة.

المستوطنون يشنّون حربًا على الفلسطينيين في الخليل..
تشنّ عصابات المستوطنين المتطرفين سلسلة من الاعتداءات الهمجية على السكان الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن إصابة العشرات بجراح، حيث قام مئات المستوطنون بإضرام النار في عشرات المنازل والسيارات وأشجار الزيتون في المدينة، في أعقاب قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء بيت الرجبي في المدينة، الخميس.

وتشير المصادر الفلسطينية أن عشرات المستوطنين المتطرفين، الذين يقيمون في البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة في الخليل، قاموا بشنّ هجوم على السكان الفلسطينيين.

وأفادت التقارير الأولية الواردة، عن قيام المستوطنين بحرق منزلين ومتجر في منطقة واد الحصين القريبة من بناية الرجبي، والاعتداء بالضرب على عدد من المواطنين.

وفي منطقة تل الرميدة، لاحق المستوطنون الأطفال وقاموا بإلقاء الحجارة باتجاه البيوت في المنطقة ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي منطقة الكرنتينا، والتي لا تبعد عن تل الرميدة سوى أمتار، قام عشرات من المستوطنين بالهجوم على منازل المواطنين.

وقال المواطن محمود ناصر الدين، أحد سكان المنطقة، بأن جنود الاحتلال والذين رافقوا المستوطنين قاموا بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، مما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

وفي منطقة السهلة القريبة من الحرم الإبراهيمي، أصيبت الطفلة أمل المحتسب ووالدها عبد الرؤوف المحتسب برضوض جراء اعتداء المستوطنين عليهما بالضرب.

كما وقام المستوطنون بإحراق سيارات الإطفائية الفلسطينية التي وصلت للمكان لإطفاء الحرائق التي أشعلوها في منازل الفلسطينيين.

وحمّل محافظ الخليل د. حسين الأعرج سلطات الاحتلال مسؤولية تبعات الأحداث الدائرة في الخليل من قبل المستوطنين ، وطالبهم بلجمّ قطعان المستوطنين المسعورين، مشدداً على أن حماية المواطنين العزل في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية هي من مسؤوليته وعليه أن يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة المواطنين بحسب ما نصت عليه الاتفاقات الدولية وتطبيقاً لاتفاقية جنيف الرابعة بخصوص معاملة المدنيين وممتلكاتهم الخاضعين للاحتلال.

التعليقات