مخططات في وزارة الإسكان الإسرائيلية لبناء 73000 وحدة سكنية في المستوطنات

هذه المخططات هي جزء يسير من مخططات البناء الاستيطاني، والحديث هنا فقط عن مخططات وزارة الإسكان، بينما هناك مخططات بناء واسعة تابعة للسلطات المحلية وجمعيات استيطانية

 مخططات في وزارة الإسكان الإسرائيلية لبناء 73000 وحدة سكنية في المستوطنات
كشفت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية أن وزراة الإسكان تخطط لإقامة 73000 وحدة سكنية في المستوطنات في الضفة الغربية. وتؤكد الحركة أن هذه المخططات التي حصل قسم منها على موافقة وقسم آخر ما زال في مراحل التخطيط، هي جزء يسير من مخططات البناء الاستيطاني، والحديث هنا فقط عن مخططات وزارة الإسكان، بينما هناك مخططات بناء واسعة تابعة للسلطات المحلية ولمنظمات وجمعيات استيطانية أخرى.

وتوضح الحركة أنها استقت معلوماتها من موقع حكومي رسمي للخرائط ، مشيرة إلى أن نحو 15 ألف وحدة سكنية حصلت على التراخيص اللازمة في حين ما زالت مخططات نحو 58 ألفا في مراحل مختلفة من التخطيط ولم تحصل بعد على التراخيص النهائية. وتشمل المخططات، توسيع حوالي 15 مستوطنة من بينها "معاليه أدوميم " و "بيتار عيليت" و "عمامويل"، و"إفرات" و"أرئيل"، إلى جانب حوالي 5000 وحدة سكنية في القدس الشرقية.

وتؤكد الحركة أنه بمعزل عن هذا المخطط الواسع لوزارة الإسكان فإن السلطات المحلية لديها مخططات لبناء آلاف الوحدات السكنية، هذا إضافة إلى نشاطات المنظمات والجمعيات الاستيطانية.

وتشير حركة «السلام الآن» إلى أن هذا المخطط الواسع يشكل حوالي 20% من مخططات البناء في وزارة الإسكان، ويعني ذلك مضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية وارتفاع عددهم بحوالي 300 ألف مستوطن.

يشار إلى أن عمليات البناء والتوسع الاستيطاني ستكون مركبا هاما في مفاوضات الأحزاب اليمينية لتشكيل الحكومة برئاسة رئيس الليكود بنيامين نتنياهو. مع العلم أن المخططات بدأت في مكتب وزير الإسكان الحالي، زئيف بويم، في حكومة ترأسها «كاديما».

وكان تقرير لنفس الحركة نشرته في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي قد أشار إلى أن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ارتفع عام 2008 الفائت بنسبة 60% مقابل العام الذي سبقه. وبلغ عدد المباني التي شيدت في المستوطنات في العام الماضي 1257 مبنى، بينها 748 مبنى ثابتا، و 509 مباني متنقلة (كرفان).

ويؤكد التقرير إنه بالرغم من إعلان الحكومة مرارا عن وقف البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي، إلا أن الحقائق على الأرض تناقض مع هذا التعهد، وشهدت المستوطنات عمليات بناء واسعة، إلى جانب مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي.

وقال التقرير إن مشاريع البناء الكبيرة تركزت في مستوطنة "موديعين عيليت"(35 مبنى جديدا)، مستوطنة "بيت أرييه" (27)، "معليه شومرون"(19)، "بيتار عيليت"(18)، "ألفي منشيه"(16)، "معليه أدوميم"(13)، "أفرات"(15). وأقيمت أحياء المباني المتنقله الكبيرة في مستوطنة "عوفرا"(21)، "كريات أرباع"(19)، "شيلا(12).

وبشأن ما يسمى بالبؤر الاستيطانية، أي تلك التي لم تحظ على ترخيص الإدارة المدنية للاحتلال، وحصل سكانها على دعم وتسهيلات، يؤكد التقرير أنه لم يتم إخلاء أي بؤرة استيطانية عام 2008. بل وأكثر من ذلك إذ أن بؤرة "ميغرون" التي تعهدت الحكومة للمحكمة العليا بإخلائها، شهدت أعمال توسيع وبناء مبان جديدة، والأمر يشير حسب التقرير إلى أن ذلك دفع المستوطنين إلى تعزيزها.

ويؤكد التقرير أن المستوطنين استغلوا الحرب على غزة، وقاموا تحت غطائها، بتوسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية بشكل كبير لا يمكن الوقوف على حجمه في الوقت الراهن، وستتضح نتائجه لاحقا. وأكد التقرير أن المستوطنين قاموا بشق طرق جديدة تهدف إلى تعميق السيطرة على المناطق المحاذية.

وينتقد التقرير الحكومة الإسرائيلية التي اعلنت عن تجميد التوسع الاستيطاني، إلا أنها لم تسع لفرض ذلك على أرض الواقع، بل وواصلت عمليات البناء.

كما يؤكد التقرير أنه رغم تعهدات الحكومة بعدم مصادر أراض جديدة، إلا أنها صادرت مساحات شاسعة من الأراضي تحت عدة مسميات ونقلها لملكية الدولة.

ويؤكد معدو التقرير أن المعطيات التي جاءت فيه تعتمد على صور جوية وزيارات ميدانية.

التعليقات