الإعلان عن مناقصة لبناء 486 وحدة سكنية في "بسغات زئيف" شرقي القدس..

مصادر في البيت الأبيض: الناطقون بلسان الإدارة الأمريكية سيكتفون بإدانة قرار نتانياهو المصادقة على بناء مئات الوحدات السكنية وستتركز جهودهم على تجديد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين

الإعلان عن مناقصة لبناء 486 وحدة سكنية في
بعد أن صادق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، على بناء مئات الوحدات السكنية في المستوطنات، أعلنت ما تسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" عن مناقصة لبناء 486 وحدة سكنية في مستوطنة "بسغات زئيف" المقامة على أراضي شرق القدس.

وعلم أن الوحدات السكنية الجديدة تحاذي الحدود الشرقية لمنطقة نفوذ بلدية القدس، وتقلص المسافة بين البيوت الواقعة على أطرافها وبين الأحياء الفلسطينية المجاورة.

وتتضمن المناقصة بناء 486 وحدة سكنية على مساحة تصل إلى 138 دونما، جرى تقسيمها إلى 25 مناقصة ثانوية.

ويأتي بناء هذا الحي الاستيطاني بالرغم من موقف الإدارة الأمريكية الذي يطالب بتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، بيد أن هذا الموقف لم يتجاوز التصريحات الإعلامية الرسمية، ولم يجد له أي ترجمة فاعلة على الأرض.

تجدر الإشارة إلى أنه كان قد نشر قبل شهرين بأن نتانياهو قد أصدر تعليمات بتأجيل الإعلان عن المناقصة. كما أن ما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" كانت قد ألغت في تشرين الأول/ أوكتوبر 2008 المناقصة. وفي 19 آب/ أغسطس أعلنت وزارة البناء والإسكان أنه من المتوقع أن يتم في الفترة القريبة تسويق أراضي أخرى في المنطقة ذاتها، وذلك بهدف خفض أسعار الشقق السكنية في المنطقة، في إطار مخطط لرفع نسبة اليهود، وجذب الأزواج الشابة بشكل خاص إلى القدس.

ونقل عن مصادر في "دارة أراضي إسرائيل" قولها إن المناقصة نشرت بمصادقة وزير البناء والإسكان، وأن المسألة لم تكن بحاجة إلى مصادقة المستوى السياسي، بادعاء أن الحديث عن مناقصة تم النشر عنها في نهاية العام الماضي، ولأسباب تقنية لم يتم بيع سوى قسيمتين فقط من بين 25 قسيمة.

ويؤكد مؤسس جمعية "عير عميم" أنه من غير المعقول أن يتم الإعلان عن مناقصات بهذا الحجم الواسع النطاق بدون موافقة رئيس الحكومة، واعتبر ذلك عملية احتيال يجري من خلالها خلق وقائع جديدة على الأرض تحت غطاء تجميد البناء الاستيطاني.

وفي سياق ذي صلة، نقل عن مصدر مطلع على الاتصالات الجارية بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن تجميد البناء في المستوطنات قوله إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليست معنية بخلق أزمة مع حكومة نتانياهو بشأن المستوطنات.

كما جاء أن مصادر في البيت الأبيض قد صرحت بأن الناطقين بلسان البيت الأبيض سوف يكتفون بإدانة قرار نتانياهو المصادقة على توسيع البناء في المستوطنات ويتركزون في نشاطهم لتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين.

التعليقات