المستوطنون يرممون 14 وحدة سكنية في راس العمود للإستيطان فيها...

عدد تراخيص البناء التي اصدرتها بلدية الإحتلال للمستوطنين في الأحياء الفلسطينية في العام 2009 أكثر بتسع مرات من عدد التراخيص التي أصدرتها للمقدسيين في الأحياء الفلسطينية ذاتها

المستوطنون يرممون 14 وحدة سكنية في راس العمود للإستيطان فيها...
قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية إن جماعات يهودية باشرت مؤخراً بأعمال ترميم لحوالي 14 وحدة استيطانية في مبنى الشرطة القديم في حي رأس العامود شرق القدس المحتلة، بعد ان أخلته الشرطة الإسرائيلية في اطار تسوية مع المستوطنين وانتقلت الى مقر جديد في منطقة (أي 1) القريبة من مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة.

وأضافت الحركة ان العمل يجري هذه الأيام في المبنى تحت ذريعة الترميم والصيانة، الأمر الذي لا يتطلب ترخيصاً من البلدية، ولكن فحص أجرته الحركة لأعمال البناء في الموقع أكدت انها تستدعي الحصول على ترخيص من البلدية، مشيرة إلى ان العمل في المبنى الذي يسطر عليه المستوطنون مستمر على الرغم من انهم قدموا في نهاية العام 2009 طلباً للحصول على ترخيص لترميم المبنى إلا أن البلدية لم تصدر حتى اليوم الترخيص.

ولفتت الحركة إلى أن الإستيطان في القدس مقسم لنوعين: المستوطنات الكبيرة وهي الأحياء الإستيطانية التي اقيمت من قبل حكومة الإحتلال في الأراضي التي ضمتها للقدس في العام 1967، ويسكنها اليوم 190 الف اسرائيلي. أمام النوع الثاني من المستوطنات فهي المستوطنات التي أقيمت في قلب الأحياء الفلسطينية.

وقالت الحركة إن المستوطنات الكبيرة التي أقامتها الحكومة على الأراضي التي ضمتها في العام 1967 تستهدف احباط اية امكانية للتسوية من خلال عزل القدس عن الضفة الغربية. أما المستوطنات في الأحياء الفلسطينية فتستهدف ابقاء هذه الأحياء تحت السيطرة الإسرائيلية في اية تسوية مستقبلة استناداً لمعادلة التقسيم التي اقترحها الرئيس الأميركي السابق، يبل كلينتون، بأن الأحياء اليهودية لإسرائيل والأحياء الفلسطينية للدولة الفلسطينية.

وبيّنت الحركة ان عدد تراخيص البناء التي اصدرتها بلدية الإحتلال للمستوطنين في الأحياء الفلسطينية في العام 2009 أكثر بتسع مرات من عدد التراخيص التي أصدرتها للمقدسيين في الأحياء الفلسطينية ذاتها. فأصدرت للمستوطنين 1213 ترخيصاً فيما اصدرت للمقدسيين 136 ترخيصاً فقط.

وقالت الحركة إن منذ انتخابه لرئاسة البلدية في القدس في العام 2008 يتبيّن أن نير بركات كأحد الحلفاء المخلصين للمستوطنين في شرق القدس، معترة أن الإستيطان المتزايد في شرق المدينة ينذر مستقبلاً بإنعدام التسوية فيها ضمن اتفاق سياسي.


التعليقات