مناقصات بناء استيطاني تشمل القدس المحتلة

* مناقصات لبناء 3,500 وحدة سكنية * مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية: لا يوجد تجميد للبناء في القدس، وإنما متابعة من المكتب * وزير الإسكان: النشر عن مناقصات البناء لن يتسبب بأزمة

مناقصات بناء استيطاني تشمل القدس المحتلة
قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الحكومة ووزير الإسكان يصادقان على البناء الاستيطاني في القدس المحتلة، ويحاولان في الوقت نفسه خفض التغطية الإعلامية لأعمال البناء.
 
وعلم أن وزير الإسكان قد صادق يوم أمس، الخميس، على نشر مناقصات لبناء 3,500 وحدة سكنية، بينها 240 وحدة سكنية في مستوطنتي "راموت" و"بسغات زئيف". وتبين أنه بموجب اتفاق بين وزير الإسكان أرئيل أتياس وبين مكتب رئيس الحكومة فقد كان الإعلان عن ذلك "متواضعا" بشكل غير عادي.
 
وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه خلال فترة تجميد البناء الاستيطاني جرى تأخير الإعلان عن مناقصات بناء في القدس المحتلة، وذلك لتجنب حصول أزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة، وطلب نتانياهو من وزير الإسكان إبلاغه بكل مناقصة ذات "حساسية سياسية".
 
وتضيف المصادر ذاتها أنه بعد انتهاء فترة التجميد فإن نتانياهو يريد أن يثيبت لليمين أنه لم يرضخ للضغوط، وعليه فهو يصادق على مناقصات البناء، خاصة في ظل الأزمة الحالية في المحادثات مع السلطة الفلسطينية.
 
ونقل عن وزير الإسكان قوله في محادثات مغلقة إن النشر عن المناقصات الحالية لن يتسبب بأزمة. في حين أكد مكتب رئيس الحكومة أن المكتب على علم بنية الوزارة الإعلان عما وصف بـ"المناقصات الحساسة".
 
وقالت مصادر مقربة من نتانياهو إنه "لا يوجد تجميد بناء في القدس، وإنما متابعة من قبل مكتب رئيس الحكومة كي لا يفاجأ رئيس الحكومة في توقيت حساس".
 
إلى ذلك، نقل عن مسؤول ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر، قوله إن النشر عن هذه المناقصات ينسف الجهود الأمريكية لإنقاذ ما يسمى بـ"العملية السياسية" و"يدق المسمار الأخير في نعش المفاوضات".
 
وأضاف أن قرار نتانياهو يؤكد على أنه اختار الحفاظ على ائتلافه المتطرف مقابل التنازل على الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية، ويفسر تهرب إسرائيل من أي مباحثات حقيقية في قضية الحدود، وتعمل على خلق حقائق على الأرض بعيدا عن طاولة المفاوضات.

التعليقات