بعد يومين على قرارها بناء 24 وحدة سكنية جديدة في جبل الزيتون، أقرت لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس المحتلة، اليوم الاربعاء، إقامة " حي يهودي في قلب حي شعفاط ".. وبحسب التقارير الاسرائيلية يتكون الحي المزمع إقامته من مركز تجاري و 3 بنايات كبيرة، ستصادر مساحة 5 الالاف متر مربع جديد من حي شعفاط للتوسع الاستيطاني اليهودي في القدس الشرقية وسيقوم بتمويل البناء المستثمر اليهودي الأمريكي أرفينغ موسكوفيتش..
وبحسب الاذاعة الاسرائيلية العامة "ريشيت بيت" يتألف كل واحد من المباني الثلاثة المزمع اقامتها من خمسة طوابق تتسع لـ 50 عائلة وسيكون بامكان المستوطنيين استعمال الطوابق "الارضية كـ "مجمعات تجارية...
واضافت الاذاعة ان مخطط البناء الاستيطاني في حي شعفاط هو واحد من 60 مخطط اخر مشابه تعتزم بلدية القدس تنفيذهم في الحيين العربيين، شعفاط و بيت حنينا
وسيشيد الحي الاستيطاني الجديد بالقرب من المدرسة الدينية "بيت اوروت" والتي أقيمت على ارض عربية تم الاستيلاء عليها من قبل حكومة اسحق شمير "الذي تعهد بتحويل المنطقة إلى حي يهودي"، قبل حوالي 20 عاماّ ...
وكانت بلدية الاحتلال اقرت أول من أمس ( الاثنين) الشروع بتنفيذ "المرحلة الأولى من حي استيطاني يضم 24 وحدة سكانية في جبل الزيتون في القدس الشرقية"، بتمويل من المستثمر اليهودي موسكوفيتش..
يشار الى ان رئيس بلدية القدس كان عبر عن "استخفافه" بالموقف الامريكي المعلن بشأن مواصلة اسرائيل البناء الاستيطاني في مدينة القدس الشرقية المحتلة. وقال في جولة له (30/12/ 2009 ) في مستوطنة "جيلو" الواقعة بين القدس وبيت لحم، ان "الادانات الامريكية لا تأثير لها على استمرار البناء في القدس".
يذكر ان "وزارة الإسكان" الإسرائيلية، كانت اعلنت أواخر العام الماضي ( 27/12/2009) عن 3 مناقصات للبناء الاستيطاني في القدس تتضمن بناء 692 وحدة سكنية في ثلاثة من أحياء القدس الاستيطانية، التي تعتبر خارج الخط الأخضر .
ونقلت المصادر الاسرائيلية عن مكتب رئيس الحكومة ان الاخير " رحب " بقرار وزارة الاسكان وقام مبعوث له بإطلاع الإدارة الأمريكية على ذلك. وقد عقب لاحقا المتحدث باسم البيت الابيض، روبرت غيبس بالقول إن "الولايات المتحدة تعارض البناء الاسرائيلي الجديد في القدس الشرقية". واضاف ان "وضع القدس هو من قضايا الحل النهائي التي يجب حلها من قبل الطرفين من خلال مفاوضات وبدعم من المجتمع الدولي"...!
التعليقات