سلطات الاحتلال تشق طرق جديدة للمستوطنات في الضفة الغربية وتوسع أخرى..

تعمل سلطات الاحتلال على شق العديد من الطرق الجديدة، وتوسيع طرق قائمة شرقي جدار الفصل العنصري، لاستخدام المستوطنين. ويأتي ذلك بالتزامن مع الحديث في أروقة صنع القرار الإسرائيلية عن جهود للتوصل إلى اتفاق مبادئ حول الحل الدائم مع السلطة الفلسطينية.

وكشف تقرير نشرته حركة السلام الآن، الأحد، عن أعمال شق وتوسيع طرق واسعة بتكاليف كبيرة لخدمة المستوطنين في الضفة الغربية. ورغم أن التقرير حاول التركيز على ضرورة الاستثمار في الشوارع داخل الخط الأخضر للحد من حوادث الطرق، وحاول التأثير على الرأي العام الإسرائيلي من هذا الجانب عبر الحديث عن تكاليف تلك الأعمال ونسبتها من مجمل أعمال شق وتوسيع الشوارع بشكل عام، إلا أن البعد السياسي لشق تلك الطرق يظهر الهوة الشاسعة بين التصريحات وبين ما يجري على أرض الواقع.

وحسب تقرير السلام الآن، تعمل سلطات الاحتلال على شق ست طرق شرقي جدار الفصل العنصري بطول إجمالي يصل إلى حوالي 33كم . ويقول مدير عام حركة "السلام الآن" إن السلطات تنفق حوالي 50 ألف شيكل على كل سيارة مستوطن، تصرف على البنى التحتية وعلى شبكات الطرق لتلك المستوطنات.

والطرق التي يتم العمل بها هي: طريق التفافي زعترة الذي يسمى شارع ليبرمان الذي يسكن مستوطنة نوكديم القريبة، ويخدم الطريق أربع مستوطنات فيها 483 سيارة ويسكنها حوالي 2570 مستوطنا. وحسب التقديرات تبلغ تكاليف الشارع حوالي 124.5 مليون شيكل.

شارع شمعا- ميتار (بين مستوطنة ميتار ومستوطنات جبل الخليل)، وتجرى في هذا الطريق أعمال توسيع للطريق القائم، الذي يخدم 8 مستوطنات وحوالي 10 آلاف مستوطن وتبلغ تكاليف المشروع حوالي 80 مليون شيكل.

كما ويجري شق طريق بين بلدة الزعيم وخزمة الذي يخدم مستوطنة واحدة يسكنها 762 مستوطنا وتقدر التكاليف بحوالي 35 مليون شيكل.

ويتم توسيع طريق رقم 5 الواقع شمالي مستوطنة آرئيل ويخدم المستوطنات التي تقع في جبل الخليل ويسكنها 13 ألف مستوطن بتكاليف تبلغ حوالي40 مليون شيكل.

ويشير التقرير أيضا إلى أن طريق رقم 1 القدس-أريحا يشهد عمليات توسيع بتكاليف تبلغ حوالي 85 مليون شيكل، وتستخدمه 27 مستوطنة في الغور، إضافة إلى المسافرين الإسرائيليين من القدس للبحر الميت. كما وويجري العمل لشق مدخل لمستوطنة "معليه مخماش" بتكاليف تبلغ حوالي 12 مليون شيكل.

ويُذكّر التقرير بالجدار الأسمنتي الذي بني في الأشهر الأخيرة بطول 41 كم وارتفاع 40 سم، على طول الطريق الواقعة جنوبي الخليل والتي اضطر الجيش لتفكيكه بعد صدور أمر ثان بهدمه من المحكمة العليا. ويقدر معدو التقرير تكاليف البناء والهدم بحوالي 80 مليون شيكل.

وأخيرا يشير التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تصرف حوالي 17% من مجمل ميزانية الشوارع العامة، على المستوطنات بينما نسبة المستوطنين من مجمل السكان 3.5% فقط.