اعتقال ناشط اليمين الاسرائيلي جاء على خلفية نيته تنفيذ عمل ارهابي

مصادر في جهاز الامن الاسرائيلي قالت اليوم ان أوفين "اعتقل على اثر قيامه بنشاط غير قانوني وعنيف وبضمن ذلك نشاط ارهابي"

اعتقال ناشط اليمين الاسرائيلي جاء على خلفية نيته تنفيذ عمل ارهابي
قال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي غدعون عيزرا اليوم الاثنين ان اعتقال اداري بحق ناشط في اليمين المتطرف الاسرائيلي جاء على خلفية نيته تنفيذ عمل ارهابي وليس على خلفية معارضة خطة فك الارتباط.

وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قالت امس ان اصدار وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز يقضي بالاعتقال الاداري بحق الناشط في اليمين المتطرف الاسرائيلي نيريا اوفين من البؤرة الاستيططانية يتسهار جاء على خلفية معارضته لفك الارتباط.

ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن وزير الامن الداخلي الاسرائيلي قوله ان "لدي معلومات تتعلق بآخرين (في صفوف اليمين المتطرف) الذين ينوون تنفيذ اعمال مخالفة للقانون".

ولم يوضح عيزرا ما هي الاعمال التي تنوي عناصر اليمين المتطرف الاسرائيلي.

لكنه اضاف انه "عندما يتم تنفيذ اعتقال اداري من هذا النوع، وعندما لا تكون هناك امكانية بالكشف عن معلومات في هذا الصدد فانه لا يمكن تقديم المعتقل للمحاكمة".

والاعتقال الاداري الذي تستخدمه السلطات الاسرائيلية لاول مرة بحق ناشط في صفوف اليمين المتطرف يسمح باعتقال شخص لمدة ستة شهور من دون محاكمة وقابلة للتمديد.

واوضح عيزرا ان اعتقال اوفين جاء على خلفية معلومات استخباراتية بنيته تنفيذ "عمل مخالف للقانون وليس على خلفية اعمال ارتكبها في الماضي".

ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصادر في جهاز الامن الاسرائيلي قولها اليوم ان أوفين "اعتقل على اثر قيامه بنشاط غير قانوني وعنيف وبضمن ذلك نشاط ارهابي".

من جهة ثانية قالت مصادر في النيابة العامة الاسرائيلية ان جهاز الامن الاسرائيلي يطالب بتنفيذ اعتقالات ادارية بحق عدد من ناشطي اليمين المتطرف الاسرائيلي.

واضافت المصادر ذاتها ان قرار بهذا الخصوص سيتخذ في الفترة القريبة القادمة.

واثار الاعتقال الاداري بحق أوفين غضبا عارما في صفوف اليمين والمستوطنين الذين طالبوا باطلاق سراحه في الحال.

لكن نشاط اليمين المتطرف تصاعد في الاونة الاخيرة مع اقتراب الموعد المفترض لبدء تنفيذ فك الارتباط واخلاء المستوطنات في قطاع غزة واربع مستوطنات اخرى في شمال الضفة الغربية.

ويبرز نشاط اليمين المتطرف من خلال احراق اطارات السيارات عند مفارق الطرق الرئيسية في وسط اسرائيل ما ادى الى حدوث ازدحامات مرورية كبيرة للغاية.

كذلك كتب ناشطون يمينيون شعارات على جدران مباني عامة في عدة مدن اسرائيلية تهدد بقتل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.

وجاء في احد هذه الشعارات "شارون، رابين بانتظارك" في اشارة الى اغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق يتسحاق رابين في العام 1995 على خلفية اتفاق اوسلو بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

كذلك تحدثت مصادر امنية اسرائيلية في الاونة الاخيرة عن احتمال قيام متطرفين اسرائيليين باعتداءات بحق الفلسطينيين بينها عمليات تفجير في المساجد الكائنة في الحرم القدسي.

التعليقات