الجيش الاسرائيلي: مسيرة المستوطنين الى القطاع ستقود الى اغلاقه في موعد مبكر

قال مصدر رفيع في الجيش الاسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء ان تنظيم مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة لمسيرة يشارك فيها الالاف من المستوطنين بانجاه قطاع غزة سيدفع الجيش الى اغلاق القطاع في وقت مبكر.

وكان مجلس المستوطنات قد اعلن في وقت سابق اليوم ان يوم 18 تموز/يوليو الجاري هو "يوم تنفيذ الامر وبدء مسيرة التواصل لمساعدة اخوتنا الابطال" في المستوطنات المعدة للاخلاء ضمن خطة فك الارتباط.

ونقلت تقارير صحفية اسرائيلية عن بيان صادر عن مجلس المستوطنات ان هدف هذه الحملة "وقف خطة فك الارتباط من خلال حركة مكثفة للقوى المنظَمة باتجاه (الكتلة الاستيطانية) غوش قطيف" في وسط قطاع غزة.

واضاف البيان هذه المسيرة يجب ان تتم "بتفان واصرار ومن دون تشويش سير حياة مواطني دولة اسرائيل" في اشارة الى تنكر مجلس المستوطنات لاعمال الاخلال بالنظام العام التي نفذها مستوطنون متطرفون في الاسابيع الاخيرة باغلاق شوارع رئيسية في اسرائيل.

يشار الى ان اعلان مجلس المستوطنات هذا جاء قبل قرابة الشهر من بدء تنفيذ اخلاء المستوطنات بحسب قرارات الحكومة والكنيست في اسرائيل والتي بموجبها سيتم الاعلان عن كتلة غوش قطيف وشمال الضفة الغربية مناطق عسكرية مغلقة لمنع تسلل مستوطنين وعناصر المتطرفين الاسرائيليين الى المناطق المعدة للاخلاء.

لكن بيان مجلس المستوطنات الصادر اليوم اوضح انه اذا ما ترتب على الاعلان بدء النشاطات الاحتجاجية في 18 من الشهر الجاري قيام الجيش باغلاق كتلة غوش قطيف وشمال الضفة فان المسيرة باتجاه غوش قطيف ستجري.

ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن مصادر في مجلس المستوطنات قولها انه "من الجائز ان يفرض الاعلان عن يوم المسيرة الجماهيرية على الجيش الاسرائيلي اغلاق غوش قطيف قبل الموعد المخطط له" ما يعني "تقديم موعد المواجهة" بين الجيش والمستوطنين.

واعتبر مجلس المستوطنات انه "في يوم تنفيذ الامر ستبدأ عملية ضخمة تهدف الى ارجاء فك الارتباط بواسطة زحف جماهيري من جميع المدن والبلدات في اسرائيل نحو غوش قطيف غايته التضامن والبناء واسكان مئات العائلات الجديدة في المستوطنات هناك".