المصادقة على بناء 1600 وحدة استيطانية شمالي شرق القدس

المواطنون تصدوا لهراري الذي حضر للحي لفحص إمكانية فتح مكتب له في أحد المنازل التي استولى عليها المستوطنون نهاية العام المنصرم

المصادقة على بناء 1600 وحدة استيطانية شمالي شرق القدس
فيما اعلن نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، عودة المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، صدّق وزير الداخلية الإسرائيلي عصر اليوم الثلاثاء على بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في حي "رمات شلومو" شمالي شرق القدس المحتلة، وشرق ما يعرف بـ"الخط الأخضر".

وأدعت مصادر في وزارة الداخلية الإسرائيلية إن مصادقة الوزير من حزب "شاس"، ايلي يشاي، على المخطط اليوم لا علاقة لها بزيارة نائب الرئيس الأميركي وأن التوقيت محض صدفة. وأضافت ان الوحدات الإستيطانية المقرة ستقام في منطقة تقع تحت نفوذ بلدية الإحتلال في القدس.

ويهدف المخطط الى توسيع الحي المذكور الى جهة الشرق والجنوب، وتشمل بناء 1600 وحدة استيطانية وتطوير مدخل الحي.

بدوره قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، اليوم، إن قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية بإقامة 1600 وحدة استيطانية في القدس العربية، خطير وسيؤدي إلى تعطيل المفاوضات والحكم بفشل الجهود الأميركية قبل أن تبدأ.

وأضاف في تصريح صحافي، إنه أصبح من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد مفاوضات، ولا تريد سلاما.

وقال أبو ردينة إن على الإدارة الأميركية الرد على هذا الاستفزاز بإجراءات فاعلة، لأنه لم يعد من الممكن السماح بهذه الاستفزازات، واستمرار هذه الخطوات دون ضغط أميركي حقيقي وفاعل من خلال اتخاذ موقف يلزم إسرائيل بوقف هذه الإعمال المدمرة لعملية السلام.

عباس يتصل بموسى لإتخاذ موقف تجاه قرار بناء 1600 وحدة استيطانية

أجرى رئس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا عاجلا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وبحث معه القرار الأخير للحكومة الإسرائيلية ببناء 1600 وحدة استيطانية في القدس وحولها بعد قرارها قبل يومين بناء 112 وحدة استيطانية في الضفة الغربية .

وجرى التشاور حول اتخاذ خطوات سياسية عاجلة على ضوء هذا التصعيد الإسرائيلي المقصود، والاستفزاز الواضح إثر قرار لجنة المتابعة العربية والقيادة الفلسطينية .
وطلب عباس من الأمين العام إجراء اتصالاته مع أعضاء اللجنة العربية لاتخاذ الخطوات والمواقف التي تتناسب مع خطورة هذا العمل الإسرائيلي الذي يتحدى الإرادة الدولية.

بايدن يدين المخطط الإسرائيلي...

أدان نائب الرئيس الأميركي،جو بايدن، الذي يزور اسرائيل في اطار جهود تقودها الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات غير المياشرة، خطط اسرائيل لبناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة.

وقال بايدن في بيان مكتوب: "ادين قرار حكومة اسرائيل المضي قدما في التخطيط لوحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية. فحوى وتوقيت الاعلان.. وخاصة مع اطلاق المحادثات غير المباشرة.. هما بالضبط خطوة من النوع الذي يقوض الثقة التي نحتاجها الان".
في السياق ذاته، أعلن نائب رئيس بلدية الإحتلال في القدس من حزب "مفدال" اليميني، دافيد هداري، عن نية الجماعات الإستيطانية السيطرة على عدة منازل فلسطينية في الشيخ جراح في الفترة القريبة، وتحديداً في محيط ما يسمى "قبر شمعون الصديق".

وقال هداري خلال جولة قام بها في الحي، إنه سمع من المستوطنين عن خطة للتنفيذ قريباً بهدف جلب مستوطنين جدد إلى حي الشيخ جراح، وأضاف لمراسل موقع "يديعوت أحرونوت": "بالتأكيد، توجد نية لتنفيذ الملكية اليهودية على المكان"، وقال إن هدف جولته التضامن مع المستوطنين جراء "التنكيل بهم من قبل متظاهري اليسار".

وأردف هداري إنه كنائب رئيس بلدية الإحتلال "سيفعل كل شيء بهدف تطوير الحي كجزء من القدس"، وأكد أن رئيس البلدية، نير بركات، يدعم حق اليهود الإستيطان في مكان في القدس. و"اشتكى" من أن احدى الفلسطينيات في الحي رفعت في وجهه نعلاً.

وأدعى هداري أن اليهود يمتلكون منذ العام 1888 أراضي في حي الشيخ جراح، وأن المملكة الأردنية صادرتها في اعقاب حرب 1948.

ويعتزم هداري فتح مكتباً له كنائب رئيس بلدية الإحتلال في الشيخ جراح.

ونقل باحثو مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن المواطنين تصدوا لهراري الذي حضر للحي لفحص إمكانية فتح مكتب له في أحد المنازل التي استولى عليها المستوطنون نهاية العام المنصرم، فتدخلت الشرطة ونقلته تحت حمايتها إلى منزل آخر في الحي قبل أن يغادره، فيما تم نقل المواطنة المسنة رفقة الكرد(89 عاما) إلى مستشفى المقاصد بعد أن تدهورت صحتها نتيجة ارتفاع ضغط الدم لديها.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الإحتلال المواطن ناصر الغاوي من سكان الشيخ جراح ليل أمس، وعن تفاصيل عملية الاعتقال، قالت السيدة ميسون الغاوي زوجة المعتقل إن الشرطة جاءت بينما كان زوجها يصلي ، وعند الانتهاء من الصلاة تم اعتقال وأخذه الى المسكوبية، وحوالي الساعة 1:15 فجرا... اتصل زوجي وطلب تعيين محامي لانه يواجه تهمة التحرش جنسيا باحدى نساء المستوطنين، إضافة الى تحريض الاطفال الصغار على التحرش بالمستوطنين، وذكرت الغاوي انه قبل اعتقال زوجها كان المستوطنين يقومون بتصوير اطفال الحي .

وبعد ذلك بساعتين تقريبا تم اعتقال الاطفال هاني غالب عبد الرازق الصباغ- 16-عام من سكان الحي والطفل عمر طه -16-عام بينما كانا عائدين من السوق الى البيت ، وإفادات شقيقة الصباغ وتدعى صابرين -20-عام ، انه بعد اعتقال ناصر الغاوي اصبح الوضع متوتر بالحي ، وادعى المستوطنين على اخي وصديقه انهما طرفا بالمشكلة التي حدثت عند اعتقال ناصر الغاوي ! بينما كانا بالسوق ليشتريا سماعات بيلفون . وتم اعتقالهما من الشارع قبل ان يصلا الى البيت ، وقام الناس بأبلاغ العائلة بأمر اعتقالهما .

التعليقات