باباديموس: البطريرك ارينيوس وقع عقد بيع عقارات في القدس بـ 130 مليون دولار!

معظم المسيحيين يرون إن بقاء أو ذهاب ارينيوس الأول ليس الحل الوحيد لازمة الكنيسة الأرثوذوكسية وانما في تعريب الكنيسة والنأي بها عن الاحتلال والفساد والتبعية

باباديموس: البطريرك ارينيوس وقع عقد بيع عقارات في القدس بـ 130 مليون دولار!
قال نيكولاس باباديموس، امين الصندوق السابق في بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، أمس، أنه نفذ أوامر البطريرك أرينيوس، الذي وقع على اتفاقية بيع ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل في البلدة القديمة.

وإعترف باباديموس في حديث لصحيفة "انيكوس" اليونانية، بتورط البطريرك أرينيوس الأول، بطريرك الروم الأرثوذكس، شخصياً بالصفقة مقابل 130 مليون دولار.

وكانت الحكومة الأردنية منحت البطريرك الأرثوذكسي مهلة ثلاثة أيام، لتوضيح موقفه، والرد على مطالبها بخصوص الالتزام بالقوانين المعمول بها والحفاظ على املاك الكنيسة، إثر اتهامه بالتورط بالصفقة.

وذكر شهود عيان، أن حالة الغضب والاحتقان والاستنكار الشديد تسود أوساط الطائفة الأرثوذكسية في القدس وسائر البلاد، وداخل البطريركية نفسها، وتزداد المطالبات بتنحية البطريرك أرينيوس وتقديمه للمحاكمة، مع نشر تصريحات المسؤول المالي السابق، في ما لم تختتم اللجنة الوزارية المكلفة ببحث الصفقة من مهامها، ولم تعلن نتائجها المنتظرة بشغف.

يذكر، أن الصفقة تشمل بيع ميدان عمر بن الخطاب في منطقة باب الخليل، الذي يضم ثلاثة فنادق تاريخية وعشرات المحال التجارية.

وتنذر الصفقة بتهويد المزيد من المناطق في القدس المحتلة، في هذه المرحلة الحساسة، من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، فضلاً عن تأجير 32 دونماً من أراضي البطريريكية المعروفة باسم دير مار الياس عند مدخل مدينة بيت لحم، لألف عام وتمت في اواخر العقد الماضي وكان بطريرك الكنيسة ذيوذوروس!!

وتناولت وسائل الاعلام اليونانية القضية بصورة موسعة ونشرت ان اليوناني ابوستولوس وافيليس الذي استعان به البطريرك ارينيوس في حملته الانتخابية كان متزوجا من اسرائيلية، ربما يكون عميلا للموساد وان له صلات مع وزارة الدفاع الاسرائيلية وانه قام ببيع عتاد عسكري اسرائيلي للشرطة اليونانية. كما انه يحمل عدة هويات وكان مسجونا على خلفية الاتجار بالمخدرات.

ويرى معظم المسيحيين إن بقاء أو ذهاب ارينيوس الأول ليس الحل الوحيد لازمة الكنيسة الأرثوذوكسية فالحل الأنسب والأمتن والأفضل يكمن في تعريب الكنيسة والنأي بها عن الاحتلال والفساد والتبعية. وعبر فلسطنتها نسبة لمكانها وتعريبها نسبة لمنطقتها، هذا ولكي تكون منبرا للدفاع عن المظلومين في فلسطين المحتلة وممرا ودربا آمنا لهم بالرغم من الآلام اليومية التي يعانون منها بسبب الاحتلال والإرهاب والاستيطان.

التعليقات