بعد هدم البيوت في بؤرة عمونة، المستوطنون يواصلون اعمال العنف

محاولة اغلاق محاور طرق رئيسية في وسط اسرائيل* اولمرت يتهم قيادة المستوطنين بالتخطيط للمواجهات في عمونة لتحقيق مآرب سياسية

بعد هدم البيوت في بؤرة عمونة، المستوطنون يواصلون اعمال العنف
واصلت جماعات من المستوطنين مساء اليوم الاربعاء، اعمال العنف التي بدأوها في بؤرة عمونة، صباحا، حيث حاولوا اغلاق عدة محاور طرق رئيسية في وسط اسرائيل وفي القدس، احتجاجا على هدم البيوت الثابتة التي اقاموها في عمونة. وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان المستوطنين احرقوا اطارات سيارات على الشوارع وحاولوا تعطيل حركة السير.

واتهم رئيس الحكومة الاسرائيلية بالوكالة ايهود اولمرت، قيادة المستوطنين بالتخطيط للمواجهات التي وقعت بين المستوطنين وقوات الامن الاسرائيلية، اليوم الاربعاء، خلال عملية هدم البيوت التي اقامها المستوطنون في بؤرة عمونة التي اقيمت على اراض فلسطينية خاصة بالقرب من مستوطنة عوفرة.

وقال اولمرت ان "المستوطنين مارسوا العنف بكل ما تعنيه الكلمة، لتحقيق مآرب سياسية، وهذه ظاهرة لا يمكن تقبلها". واعتبر رشق الجنود باحجار الطوب تجاوزا للحدود.

واستكملت قوات الامن، مساء اليوم، هدم البيوت التسعة الثابتة التي اقامها المستوطنون في البؤرة، فيما تحدثت التقارير الاسرائيلية عن اصابة قرابة مئتي مستوطن وعشرات افراد الشرطة والجيش بجراح. الا انه لوحظ تعامل قوات الجيش والشرطة بحذر مع المستوطنين رغم قيام هؤلاء برشق قوات الامن بالحجارة واشعال النيران ومقاومة هدم المنازل بعنف.

واعترف وزير الامن الداخلي غدعون عزرا بانتهاج سياسة غض الانظار عن ممارسات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، واعتبر ان فترة غض الابصار قد انتهت بعد ما حدث في عمونة اليوم.

وشجب رئيس حزب العمل، عمير بيرتس، اعضاء الكنيست من اليمين المتطرف الذين شاركوا المستوطنين في مقاومة قوات الامن وقال انهم اختاروا الاستفزاز وازعاج قوات الامن.

اما رئيس حزب "الاتحاد القومي" المتطرف افيغدور ليبرمان فاعتبر ضرب اعضاء الكنيست "يؤشر على انتهاء الديموقراطية". والمثير للسخرية ان قول ليبرمان هذا يناقض تماما موقفه حين يتعلق الامر باعتداء على النواب العرب.

وكان ليبرمان اياه قد ارسل شبيبة حزبه الليلة الماضية الى القرى العربية في النقب لاستفزاز اهلها من خلال منشورات تعتبر القرى غير المعترف بها بؤر غير قانونية والمطالبة بهدمها!

التعليقات