بيرتس سيلتقي مع زعماء المستوطنين للتباحث حول إخلاء البؤر الاستيطانية ..

وزير الأمن عمير بيرتس يسعى إلى التفاوض مع المستوطنين لإخلاء البؤر الاستيطانية، التي يعتبرها "غير قانونية" أي تلك التي لم تحظى على مصادقة الجهات الإسرائيلية الرسمية.

وسيلتقي اليوم مع رئيس مجلس المستوطنات من أجل التوصل إلى اتفاق حول إخلاء تلك البؤر دون صدام مع المستوطنين. ولكن قادة المستوطنين أبلغوا بيرتس أنهم لا ينوون التباحث معه حول هذا الموضوع، وأن بنيتهم الاعتراض على ما يعتبرونه "تجفيف الاستيطان". رغم طرح عطاءات لبناء مئات الوحدات السكنية في المستوطنات خلال السنة الماضية كان آخرها العطاء الذي نشر أثناء زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية إلى إسرائيل، والذي يشمل بناء 44 وحدة سكنية.

وقد أرسل رئيس مجلس المستوطنات، بنتسي ليبرمان، رسالة إلى وزارة الأمن قال فيها أن العلاقات بين وزارة الأمن والمستوطنات وصلت إلى حضيض غير مسبوق. لا مثيل لها خلال سنوات الاستيطان واعتبروا سياسة وزارة الأمن بمثابة تجاهل لاحتياجاتهم واعتبروا سياسة الوزارة "عقوبات تمس بشكل جوهري بحقوق المواطن الأساسية".

وقال مكتب وزير الأمن في تعقيبه على أقوال قادة المستوطنين أن التباحث مع قادة المستوطنين حول البؤر الاستيطانية يهدف إلى منع الصدام أثناء الإخلاء والتوصل إلى اتفاق في هذا الشأن. وهدد مسؤول في وزارة الأمن المستوطنين باتخاذ إجراءات أحادية الجانب وإخلاء البؤر الاستيطانية بالقوة إذا ما قاموا بتحديد شروط للقاء وزير الأمن.

ويقول ليبرمان أنهم يرغبون قبل علاج موضوع البؤر الاستيطانية، في طرح موضوع تجميد البناء في في مستوطنة مشخيوت في غور الأردن. التي كان قد صادق عليها بيرتس نفسه ورئيس الوزراء السابق أرئيل شارون.