تجميد عملية الهدم التي كانت مقررة في البؤرة الإستيطانية "عمونه" للمرة الثانية!

في المرة الأولى تذرعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن التأجيل يعود لأسباب سياسية مرتبطة بتنفيذ "فك الإرتباط"!

تجميد عملية الهدم التي كانت مقررة في البؤرة الإستيطانية
أفادت مصادر إسرائيلية أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية صادقت يوم أمس، الخميس، على تجميد تنفيذ أوامر الهدم التي صدرت بشأن 9 مبان في البؤرة الإستيطانية "عمونة" بالقرب من مستوطنة "عوفرا".

كما جاء أنه في المناقشات الإسبوعية مع رؤساء الأجهزة الأمنية، صادق موفاز على هدم ثلاث بؤر إسيتطانية في منطقة نابلس يسكنها بضعة عشرات من المستوطنين.

وأشارت المصادر إلى أنه تم تجميد عملية الهدم في مستوطنة "عمونة" بعد أن استجابت المحكمة العليا لطلب المستوطنين بمناقشة القضية، علاوة على أنه كان من المخطط أن يتم تنفيذ الهدم يوم الأربعاء القادم، وهو اليوم الذي ستجري فيه إنتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني.

كما جاء انه بعد تجميد عملية الهدم في "عمونه" جرى انتقاء ثلاث بؤر أخرى في المناطق التي قام بها المستوطنون بقطع أشجار الزيتون!

كما أشارت المصادر إلى أن المستوطنين يستعدون لمواجهة عملية الإخلاء المتوقعة من خلال دعوة الآلاف إلى الحضور إلى المكان لمنع عملية الهدم!

وتجدر الإشارة إلى أن البؤرة الإستيطانية "معونة" قد أقيمت على تلة شرق مستوطنة "عوفرا"، وتم وضع 53 كرافان فيها يسكنها 38 عائلة من المستوطنين.

وفي تقرير طاليا ساسون جاء أن البؤرة أقيمت على أرض فلسطينية خاصة، وأن وزارة البناء والإسكان مولت إقامة البنى التحتية بتكلفة وصلت إلى 2.1 مليون شيكل، بدون مصادقة رئيس الحكومة أو وزير الأمن، وبدون أن تقوم أي هيئة حكومية أو جماهيرية بتخصيص الأرض لذلك!

وكانت الإدارة المدينة قد أصدرت أوامر الهدم في تشرين أول/أوكتوبر من العام الماضي، ووقف أعمال بناء 9 مبان أخرى، إلا أنه لم يتم تنفيذ ذلك. وفي حينه ادعي أن أوامر الهدم قد تم تأجيل تنفيذها لأسباب سياسية مرتبطة بتنفيذ فك الإرتباط، وأنه تم الإتفاق مع المجلس الإقليمي "ماطيه بنيامين" على عدم تنفيذ الهدم في هذه المرحلة.

وبالرغم من أوامر الهدم فقد تواصلت أعمال البناء، وسكن عدد من المستوطنين في البيوت، وقبل عدة شهور تم إخلاء العائلات المستوطنة من المباني الثابتة.

كما أشارت المصادر إلى أن وزير الأمن، شاؤل موفاز، كان قد التزم أمام المحكمة العليا بأن يتم إخلاء البؤرة حتى تشرين ثاني/يناير "إلا في حال لم يسمح الوضع الأمني بذلك"!

التعليقات