تحذير فلسطيني داخلي من الانشغال في الانتخابات واهمال ملف الاستيطان

-

تحذير فلسطيني داخلي من الانشغال في الانتخابات واهمال ملف الاستيطان
حذر مدير المكتب الوطني للدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان حسن ايوب من الانشغال في ملف الانتخابات المحلية والتشريعية فيما تواصل دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين هجماتها المتصاعدة لبناء المزيد من المستوطنات وابتلاع المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين والاستمرار في بناء الجدار الفاصل.

وقال ايوب ل"عرب48" ان سلطات الاحتلال تقوم على مدار الساعة بأعمال تحويل شبكات الطرق في جميع أنحاء الضفة تنفيذا لمشروع شبكة الطرق البديلة للفصل بين شبكتي الطرق الخاصتين بالمستوطنين وجيش الاحتلال من جهة والمواطنين من جهة اخرى موضحا بان هذه الاعمال تشمل بناء اكثر من 50 تحويلة ونفق وجسر جميعها على حساب اراضي المواطنين التي هي في اغلبها اراضي زراعية، الى جانب الشروع في بناء جسر فوق حائط البراق وصولا الى المسجد الاقصى المبارك الامر الذي من شانه تحويل تهديدات المتطرفين اليهود الى وقائع على الارض.

واضاف بان هذه الخطط التي وصفها ب:"الاخطبوطية" من شانها أن ترسم مقدما حدود التسوية بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال كما يراها ساسة اسرائيل وفي مقدمتهم شارون، منوها الى أن هذه الخطوات تحظى بدعم الادارة الامريكية من خلال اعتبارها ان الاستيطان يشكل وقائع على الارض ينبغي اخذها بعين الاعتبار.

واشار ايوب الى ان قطعان المستوطنين وسعوا مؤخرا من دائرة اعتداءاتهم بحق المواطنين وخاصة المزارعين كما حصل قبل بضعة اسابيع في يطا بمحافظة الخليل وقرية ياسوف بمحافظة ياسوف حيث قام المستوطنون بتسميم المراعي، والجريمة الاخيرة التي قام بها عدد من مستوطني الون موريه بالاعتداء الوحشي على مزارع من قرية بيت دجن يزيد عمره عن 70 عاما.

واعتبر ايوب بأن هذه المرحلة السياسية الراهنة تقدم للمستوطنين الحوافز لتنفيذ المزيد من الاعتداءات على المواطنين العزل واراضيهم خاصة في ظل سياسة تواطؤ حكومة الاحتلال معهم.

وطالب بضرورة ان تحول القوى والمؤسسات الفلسطينية على اختلاف توجهاتها جهودها في التحضير للانتخابات نحو تفعيل برامج جادة لمواجهة هذه الهجمة الاستيطانية المسعورة والتوجهات الاحتلالية الرسمية لتهويد القدس.

وحذر حسن ايوب مما وصفه "انحراف بوصلة العمل الوطني" بعيدا عن مواجهة الاحتلال على الارض والاكتفاء بشؤون الانتخابات رغم اهميتها في ترسيخ الديمقراطية الفلسطينية، وما يرافقها من حراك داخلي بعيدا عن مهمات العمل الوطني الجادة دفاعا عن الارض والحقوق المشروعة للشعب الفلسطني.

التعليقات