توافد المئات من المستوطنين إلى مستوطنة "حومش" تحت حراسة الجيش والشرطة..

خلافاً لادعاءات بيرتس فإن الجيش لم يعمل على منع وصول المتسوطنين وناشطي اليمين إلى المستوطنة، في حين يؤكد منظمو المسيرة أنهم جاؤوا إلى المكان للبقاء فيه..

توافد المئات من المستوطنين إلى مستوطنة
توافد حوالي ألفي مستوطن معظمهم شبان إلى خرائب مستوطنة "حومش" القريبة من بلدة سيلة الظهر منذ صباح اليوم وذلك للتظاهر من اجل إعادة احتلال الموقع وإعادة بناء المستوطنة الاحتلالية المقامة على أراضي المواطنين هناك.

وقالت مصادر صحفية فلسطينية من بلدة "سيلة الظهر" أن جيش الاحتلال المحيط بالبلدة أغلق منطقة "سيلة الظهر" بالكامل أمام حركة المرور الفلسطينية منذ الصباح الباكر في وقت توافد المئات من المستوطنين على موقع مستوطنة حومش الاحتلالية التي تم إفراغها من المستوطنين قبل أكثر من عام ونصف ضمن الخطة أحادية الجانب لرئيس وزراء إسرائيل السابق ارئيل شارون.

ومنعت قوات الاحتلال الصحفيين الفلسطينيين الذي قدموا لتغطية هذا الحدث من الاقتراب في حين سمح للصحفيين الإسرائيليين بالدخول إلى موقع المستوطنة القديم برفقة العشرات من المستوطنين الذين نادوا بإعادة بناء المستوطنة والاستيلاء على أراضي المواطنين فيها.


وأوردت مصادر صحفية إسرائيلية أن المستوطنين تزودوا بمعدات تتيح لهم الإقامة لأيام في المستوطنة. كما جاء أنه يجري ترتيب سفريات إلى المستوطنة المذكورة من كافة أنحاء البلاد.

وتعمل قوات كبيرة من الجيش والشرطة على حماية المستوطنين ونشطاء اليمين الذين خرجوا في مسيرة إلى المستوطنة المدمرة. ونقل عن منظمي المسيرة قولهم أنهم حضروا إلى المكان من أجل البقاء فيه. فيما قال آخرون أنه حتى لو تم إخلاؤهم فسوف يعودون مرة أخرى.

وكان قد تبين من استعدادات جيش وشرطة الاحتلال أنه تم التنازل عن مطلب منع وصول المستوطنين إلى مستوطنة "حومش" التي تم إخلاؤها، وتتركز الجهود الآن في محاولة إخلائهم في حال أصروا على البقاء في المكان.

وجاء أن ضباطاً من منطقة المركز أمضوا ساعات عديدة، يوم أمس، في إجراء اتصالات مع منظمي المسيرة إلى مستوطنة "حومش". وتشير تقديرات الجيش إلى أنه من المتوقع أن يشارك فيها ما يقارب 5000 مستوطن.

وفي المقابل تم تخصيص ما يقارب 1000 شرطي و 500 جندي، على حد قول المصادر ذاتها. وبناءاً على ذلك يقر الجيش بأنه لن يكون بالإمكان منع وصول المشاركين في المسيرة إلى المستوطنة.

وادعى وزير الأمن، عمير بيرتس، أن وقف هذه المسيرة يقع تحت مسؤولية الجيش الذي سيعمل بالتنسيق مع الشرطة، كما ادعى أنه سيتم تخصيص قوات كافية لهذا الغرض.

وبينما يدعي بيرتس أن الجيش هو المسؤول عن وقف هذه المسيرة، فإن الإتصالات بين الجيش والمستوطنين تركزت اليوم على محاولة إقناع المستوطنين بعدم الدخول إلى القرى الفلسطينية. كما نقل عن عناصر في الطاقم الاستيطاني "حومش أولاً" أن الجيش سوف يسمح لهم بالسفر المنظم إلى مستوطنة "شفي شومرون"، ومن ثم يتابعون المسيرة إلى المستوطنة سيراً على الأقدام في مسارات محددة.

كما نقل عن منظمي المسيرة أن هذه "التفاهمات الأمنية" مع الجيش أدت إلى توقع أن تكون المواجهات في المستوطنة نفسها وليس في الطريق إليها. وعندما طلب الجيش من المنظمين الالتزام بإخلاء المستوطنة بعد الوصول إليها، رفض منظمو المسيرة ذلك بشدة..

وعلم أن منظمي المسيرة طلبوا من المشاركين فيها إحضار معدات تكفي للتحصن في المستوطنة لمدة 48 ساعة.

كما علم أن ما يسمى "نواة حومش" والمؤلفة من 30 عائلة، من العائلات التي انضمت إلى مستوطنتي "حومش" و"سانور" قبل سنوات من إخلائها، ينوون البقاء في خيام في المستوطنة من أجل إعادة بنائها.

وفي بيان صادر عن المجموعة الاستيطانية هذه ادعى المستوطنون أنه لا يوجد أي منطق في إخلاء شمال الضفة الغربية، ولم يكن لذلك أي هدف سياسي أو عسكري، لكون المنطقة بقيت تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

التعليقات