حركة "سلام الآن" تطلق مبادرة لاخلاء 43 مستوطنة في الضفة الغربية

الحركة تقول ان مبادرتها تتيح الانسحاب من غالبية مناطق الضفة الغربية، وتقول انها سلمت قائمة مشابهة لرابين عام 94

حركة
اطلقت حركة "سلام الآن" الاسرائيلية، اليوم الاربعاء، مبادرة جديدة تدعو الى اخلاء 26 مستوطنة معزولة في الضفة الغربية، يقع بعضها الى الشرق من الجدار الفاصل، ومن ثم تتبعها مرحلة ثانية يتم خلالها اخلاء 17 مستوطنة اخرى.

وقالت الحركة في مؤتمر صحفي عقدته في القدس، اليوم، ان المرحلة الاولى من الخطة ستركز على اقناع الجمهور الاسرائيلي بأن المستوطنات تشكل مشكلة لكل الجمهور الاسرائيلي.

وقال قادة الحركة ان مستوطنتي "نتساريم" و"كفار داروم" - من مستوطنات قطاع غزة سابقا - تحولت مع مضي الزمن الى مشكلة مفهومة ضمنا، بينما لا يعرف غالبية الجمهور الاسرائيلي حجم المشكلة التي تولدها مستوطنات الضفة الغربية.

وقال درور اتاكس، رئيس طاقم متابعة المستوطنات في الحركة، ان القضية الملحة التي يجب العمل عليها هي اخلاء البؤرة الاستيطانية في مدينة الخليل، مضيفا ان قائد المنطقة الوسطى يماطل منذ شهر ونصف السماح لنشطاء الحركة بدخول البؤرة الاستيطانية في الخليل لتعقب اعمال البناء فيها.

ومن بين المستوطنات التي تقترح الحركة شملها في مرحلة الاخلاء الاولى: ايلون موريه، حرمش، يتسهار، كفار تفوح، دوليف، تكوع ومعاليه عاموس. وحسب ما تقوله الحركة فان تنفيذ هذه المرحلة سيتيح الانسحاب الاسرائيلي من منطقة كبيرة في الضفة الغربية ويمكن الفلسطينيين من السيطرة المتواصلة على غالبية مناطق شمال الضفة الغربية وغالبية منطقة جبل الخليل ومناطق جنوب الضفة الغربية.

وكشفت جانيت ابيعاد، من نشطاء الحركة القدامى ان الحركة قدمت قائمة مشابهة تدعو الى اخلاء 26 مستوطنة، الى رئيس الحكومة الاسبق يتسحاق رابين، في العام 1994.

وحسب الحركة فان المرحلة الثانية من مبادرتها تشمل اخلاء 17 مستوطنة تقوم في اعماق الضفة، منها: كدوميم، شفي شومرون، عوفرة وبساغوت. اما بقية المستوطنات، حسب الحركة، فيفترض اخلاؤها في اطار الاتفاق الدائم الذي سيشمل مبادلة اراض بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

على هذا الصعيد قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليا رايس، اليوم الاربعاء، انها اوضحت لاسرائيل بشكل لا يقبل التأويل ان البناء في المنطقة "اي 1" الممتدة بين القدس ومستوطنة معاليه ادوميم يتناقض مع السياسة الاميركية.

واضافت رايس خلال كلمة القتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي ان "الولايات المتحدة قلقة من البناء الاسرائيلي حول القدس". وادعت ان الادارة الاميركية تقوم بتقليص اموال الدعم المخصصة لاسرائيل بسبب البناء في المستوطنات.

الا ان رايس خففت من لهجتها ازاء اسرائيل حين دعت الى رؤية ما اسمته "الصورة المتكاملة" والتي تنعكس، حسب رأيها في اقدام اسرائيل على اخلاء مستوطنات قطاع غزة وحصول تقدم في المنطقة برمتها.

التعليقات