خطة اسرائيلية جديدة تحول مستوطنات في الضفة الغربية الى جيوب

"خطة الاصابع" لموفاز تقضي بتحويل مستوطنة اريئيل الى جيب داخل الأراضي الفلسطينية فيما سيتم إحاطة طريق "عابر السامرة" المؤدي إليها بجدران واسلاك شائكة

خطة اسرائيلية جديدة تحول مستوطنات في الضفة الغربية الى جيوب
قدم جهاز الامن الاسرائيلي "خطة الاصابع" لوزير الأمن الاسرائيلي شاؤل موفاز وتقضي بتحويل مستوطنة اريئيل الواقعة جنوب مدينة نابلس في عمق الضفة الغربية الى جيب داخل الاراضي الفلسطينية فيما سيتم احاطة طريق "عابر السامرة" المؤدي إليها بجدران واسلاك شائكة.

وافادت صحيفة معاريف امس الجمعة انه تم تقديم الخطة الجديدة الى موفاز امس الأول وان ضباطاً كباراً في الجيش الاسرائيلي وصفوا طريق "عابر السامرة" بانه "شريط فيلادلفي الجديد" في اشارة الى الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

واضافت الصحيفة ان الخطة الجديدة تم اعدادها بموجب تعليمات صادرة عن المدعي العام الاسرائيلي وتنص على اقامة جدار عازل على جانبي طريق "عابر السامرة" الذي يبلغ عرضه 20 مترا.

وقالت الصحيفة انه في اعقاب تنفيذ خطة فك الارتباط "استغل المستويان السياسي والامني في اسرائيل التأييد الدولي الواسع لاسرائيل لتسريع عملية اقامة جدران عازلة حول مستوطنات في عمق الضفة الغربية والطرق المؤدية اليها" لتصبح في الاصابع ممتدة في الضفة الغربية ولذلك اطلق عليها "خطة الاصابع".

وتأتي تعليمات النيابة العامة في اعقاب القرار الذي اصدرته المحكمة العليا الاسرائيلية قبل اسبوعين وأمرت فيه بتغيير مسار الجدار عند مستوطنة الفي منشيه القريبة من مدينة قلقيلية في الضفة الغربية كونه يعزل داخل الجدار خمس قرى فلسطينية عن محيطها الفلسطيني وعن مركز حياة سكانها في قلقيلية.

وتبين بحسب صحيفة معاريف ان "خطة الاصابع" تقضي بإحاطة الشارع الموصل بين مستوطنتي الفي مناشيه وكرني شومرون (الاخيرة قريبة من نابلس) بجدار بزعم حماية المستوطنين الذي يستخدمونه من اطلاق نار من جانب الفلسطينيين.

وفيما اشارت الصحيفة الى ان الجدار حول الشارع سيكون "اصبعا رفيعا" فانه "سيكون بالامكان توسيع مجال الحماية حول المستوطنات" ما يعني استيلاء الجيش الاسرائيلي على مزيد من الاراضي الفلسطينية في الضفة لبناء الجدار حول مستوطنتي الفي مناشيه وكرني شومرون واريئيل.

وذكرت الصحيفة ان الجدار حول هذه المستوطنات سيشمل مساحات واسعة معدة لاقامة احياء استيطانية "قانونية" جديدة بعد ان صادقت عليها وزارة الأمن الاسرائيلية.

ويذكر ان وسائل اعلام اسرائيلية كانت قد كشفت النقاب قبل شهر تقريبا عن مصادقة موفاز على مخطط جديد يقضي باقامة 3000 وحدة سكنية في مستوطنة اريئيل.

وقالت معاريف ان الفلسطينيين سيمنعون من استخدام الشوارع المؤدية الى المستوطنات في الضفة والتي ستحاط بجدران "الا بإذن مسبق".

واضافت معاريف ان ضباطا كبار عاينوا الخطة الجديدة امس اعربوا عن معارضتهم لبعض مضامين الخطة وأيدهم في ذلك موفاز.

وطالب الضباط بان تكون مسافة 600 متر من كلا جانبي الشوارع المؤدية الى المستوطنات خالية وعدم السماح للفلسطينيين بالاقتراب منها وذلك "تحسبا من أن تصبح هذه الشوارع شبيهة بشريط فيلالفي الضيق".

ونقلت الصحيفة عن موفاز قوله خلال اجتماع امني بحث الخطة الجديدة ان "الموقف الامني مختلف عن الموقف القانوني، واذا دعت الحاجة فان القائد العسكري الاسرائيلي لمنطقة وسط اسرائيل والمدعي العسكري العام سيشرحوا امام المسؤولين في وزارة القضاء الموقف الامني".

واضاف موفاز انه "اذا دعت الحاجة فان القائد العسكري للمنطقة الوسطى سيظهر امام المحكمة العليا".

من جهة اخرى قال موفاز امس الجمعة ان اسرائيل "لن تجري مفاوضات مع سلطة فلسطينية برئاسة حماس".

ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن موفاز قوله امام اجتماع للغرفة التجارية والصناعية في تل ابيب ان "حماس يبني نفسه كبديل في الحكم للسلطة الفلسطينية و(رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس".

وقال موفاز ان "المنافسة بين الجانبين ستصل ذروتها خلال الانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير".

وزعم موفاز "اننا كدولة يحظر علينا التدخل في الانتخابات في السلطة الفلسطينية لكننا ملزمين بالمطالبة بتفكيك التنظيمات الارهابية من سلاحها".

وتطرق موفاز ايضا الى ما وصفه بـ"الصراع الداخلي" بين وزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف ووزير الشؤون المدنية محمد دحلان قائلا ان "هذا الصراع سيؤثر سلبا على الوضع الميداني".

وادعى موفاز ان "انعدام القيادة داخل حركة فتح ينعكس على فعالية اجهزة الامن مقابل التنظيمات الارهابية".

واضاف موفاز انه "لا يتم تطبيق مبادئ شرم الشيخ لانه لا توجد سلطة فلسطينية واحدة وسلاح واحد كما التزم الفلسطينيون".

واثنى موفاز على "نجاح الشاباك والجيش الاسرائيلي" في العملية العسكرية التي ادت الى مقتل ثلاثة فلسطينيين في منطقة طولكرم في الضفة الغربية وادعى الجيش الاسرائيلي انهم ينتمون الى حركة الجهاد الاسلامي.

التعليقات