سوائب مستوطني"يتسهار" يكررون عدوانهم على عصيرة القبلية

بعد مرور اقل من 24 ساعة على العدوان الذي تعرضت له القرية من قبل سوائب يتسهار، يوم الجمعة، عادوا الى مهاجمة القرية الليلة الماضية..

سوائب مستوطني
كررت سوائب المستوطنين من يتسهار، الليلة الماضية، عدوانها على قرية عصيرة القبلية وقاموا بمهاجمة العديد من البيوت والحاق ضرر بها. وهذا هو الهجوم الثاني الذي تتعرض له القرية من قبل سوائب يتسهار خلال يومين، علما ان الهجوم السابق تعرضت له القرية يوم بعد ظهر أمس الاول، الجمعة.

وقام المستوطنون برشق الحجارة باتجاه البيوت والعربدة في شوارع القرية وتم إستدعاء قوة من الجيش لتفريقهم، وتم احتجاز احدهم للتحقيق.

وكان مصدر عسكري (إسرائيلي) في منطقة نابلس، قد قال، يوم الجمعة ان " الوضع سيزداد خطورة إذا لم يتم إتخاذ الإجراءات الفعلية ضد المتطرفين، واضاف انه بمقدور الجيش منع الإحتكاكات بين المستوطنين والفلسطينيين، ولكن في نهاية الأمر لن يستطيع جمع الأدلة لإدانة المسؤولين عن ذلك!".

كما عرض المصدر العسكري سلسلة من حوادث العنف والإعتداءات من قبل مستوطنين في منطقة نابلس، مستوطنات يتسهار وإيتمار في الأساس، ضد الفلسطينيين.
وأضاف :" تشير أعمال المتطرفين إلى أن هناك زيادة في التطرف، كما نلاحظ إرتفاعاُ في إعتداءات اليهود على الفلسطينيين".

وقد شهدت الفترة الأخيرة عدة حوادث إعتداء من قبل المستوطنين على الفلسطينيين، بحسب المصادر الإسرائيلية فقد أصيب ثلاثة جنود إسرائيليين بجراح أثناء إخلاء بيوت متنقلة "كرافانات" في المستوطنتين المذكورتين في كانون الثاني، كما حاول مستوطن دهس أحد الضباط في الجيش أثناء قيامه بإزالة لافتات ضد فك الإرتباط، كما تعرض فلسطيني لإعتداء من قبل أربعة مستوطنين من مستوطنة "تبوح"، وكذلك هوجم سائق شاحنة من مدينة نابلس في الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى سلسلة من المواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين.

ويعتقد المصدر العسكري الآنف الذكر، أن مئات المستوطنين قاموا بتنفيذ الإعتداءات، وقال:" يجب الفصل بينهم وبين عشرات الآلاف (المستوطنين)الذين ليس لهم أي علاقة بهذه الأعمال!! والمتطرفون لا يتعاونون مع الجيش في حين أن الأجواء تتوتر بازدياد معهم".

وبحسب أقواله أيضاً فقد تم مؤخراً فصل إثنين من مركزي الأمن "الجاري" من المستوطنات في المنطقة، الأول فصل لأنه لم يبلغ عن إدخال غير قانوني لكرافانات إلى مستوطنة إيتمار، في حين فصل الثاني لأنه قام بإطلاق النار على كلاب ضالة!

بيد أن هذا المصدر العسكري أكد على أن الجيش سيستمر بالسماح للمستوطينين بالدخول إلى " قبر يوسف" رغم أن هذا الأمر يتطلب كتيبة عسكرية كاملة لحمايتهم!

وعلى صعيد متصل ذكرت المصادر أيضاً أن أبعاد عملية التسميم التي قام بها المستوطنون جنوب جبل الخليل هي أكبر بكثير مما كان يعتقد، فبالإضافة إلى الماشية التي نفقت ومرضت جراء تناولها القمح المسموم، فإن الحيوانات البرية أيضاُ بدأت تنفق، من بينها أنواع نادرة، إذ عثر على عدد من الظباء وحيوانات أخرى ميتة في المنطقة. كما يتضح أن المنطقة التي تم تسميمها بما يقارب 50 كغم من السم، تصل إلى أكثر من ألف دونم!!



وعلى صعيد ذي صلة أفاد مراسل عرب 48 في الضفة الغربية، رومل السويطي، أن سوائب المستوطنين كانوا قد نفذوا جريمة جديدة بحق المواطنين في ريف نابلس بعد قيام عدد منهم بالاعتداء بالضرب الوحشي على مواطنة من منطقة نابلس.

وذكر المواطن مفيد ابراهيم حواري من بلدة حوارة ان شقيقته رحمة ابراهيم حواري 50 عاما تعرضت للضرب بالهراوات على ايدي عدد من المستوطنين بينما كانت قرب منزلها في قرية عينبوس جنوب نابلس ما اسفر عن اصابتها برضوض وجروح وتم نقلها الى مستشفى رفيديا بنابلس حيث لا تزال ترقد هناك.

واوضح شقيق المواطنة بان المستوطنين استأسدوا على شقيقته لعدم وجود مواطنين في المنطقة مؤكدا بأن المستوطنين كادوا ان يتسببوا بقتل شقيقته دون اي مبرر لولا يقظة عدد من المواطنين الذين هبوا لنجدتها فيما لاذ المستوطنون بالفرار.

التعليقات