شارون: إسرائيل ستواصل البناء في مستوطنات الضفة الغربية رغم الاعتراضات الأمريكية

-

شارون: إسرائيل ستواصل البناء في مستوطنات الضفة الغربية رغم الاعتراضات الأمريكية

في اليوم الذي صادقت فيه الحكومة الاسرائيلية، صباح اليوم الاحد، على "انهاء الحكم العسكري" في قطاع غزة، واستكمال سحب قواتها المنتظر الانتهاء منه حتى صبيحة يوم غد الاثنين، جدد رئيس الوزراء اريئيل شارون، تصريحاته بشأن تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

وفي مقابلة صحفية منحها شارون لصحيفة "واشنطن بوست" ونشرت اليوم الاحد، عشية سفره الى نيويورك، بعد غد الثلاثاء، اكد شارون ان حكومته ستواصل البناء في المستوطنات الكبيرة في الضفة الغربية بعد الانسحاب من غزة، رغم الأعتراضات المتوقعة من الولايات المتحدة.


وتأتي تصريحات شارون هذه مكملة لتصريحات مشابهة ادلى بها مرارا خلال فترة تنفيذ خطة فك الارتباط، ومنها تصريحات ادلى بها في الخامس من ايلول الجاري خلال لقاء انتخابي مع عشرات رؤساء ونواب رؤساء السلطات المحلية التي يديرها الليكود، حيث  اكد  تمسكه بسياسة البناء في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية ورفضه اجراء اي تغيير على الوضع السياسي للقدس التي قال انها "ستبقى عاصمة اسرائيل الى أبد الآبدين". 

و كرر شارون عزمه الابقاء على الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية وعدم الانسحاب منها بموجب أي اتفاق سلام في المستقبل، والاستمرار في البناء بها وفقا لما تراه إسرائيل.

وتعزز تصريحات شارون هذه ما سبق للفلسطينيين التحذير منه اثناء طرحه لخطة فك الارتباط، حيث قالوا ان شارون يسعى الى استغلال الانسحاب من قطاع غزة غطاءا لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية. ويؤكد ذلك قول شارون للصحيفة الاميركية ان "الكتل الرئيسية (للمستوطنات) ستبقى جزءا من إسرائيل". واعترف ان اسرائيل تقوم بعمليات بناء في المستوطنات، مدعيا انها تجري على نطاق ضيق داخل حدود هذه المستوطنات.

وفي رده على سؤال حول رد فعل واشنطن تجاه البناء في الضفة الغربية المحتلة قال شارون: "لا أعتقد إنهم سيكونون سعداء للغاية ولكنها الكتل الرئيسية ويجب أن نبني. لا يوجد اتفاق مع الولايات المتحدة بهذا الشأن ولكن هذه المناطق ستكون جزءا من إسرائيل."

يشار الى ان واشنطن كانت قد اعلنت دعمها في نيسان 2004 لسياسة الاستيطان الاسرائيلية في المناطق التي تسمى "الكتل الاستيطانية الكبرى". وقام الرئيس الاميركي، جورج بوش، انذاك بتسليم شارون رسالة ضمانات يعلن فيها دعم اميركا لبقاء هذه المستوطنات محتلة من قبل اسرائيل، في الوقت الذي طالب الفلسطينيين بالتخلي عن حقهم بالعودة الى وطنهم السليب، زاعما ان هناك حقائق لا يمكن تغييرها!

وفي محاولة للتخفيف من اللهجة الاميركية، التي تتوقعها الصحيفة، ردا على تصريحات شارون بخصوص البناء في الكتل الاستيطانية، كرر شارون الزعم بأن إسرائيل ستزيل بعض البؤر الاستيطانية العشوائية التي اقامها المستوطنون في الضفة الغربية.

وكرر قوله إن إسرائيل لن توافق على استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين إلا إذا قاموا بنزع أسلحة الفصائل الفلسطينية، بدعوى ان هذا هو أحد بنود خريطة الطريق.

التعليقات