شارون يسعى لضم 80% من المستوطنين داخل جدار الفصل العنصري

تقرير هآرتس: حكومة اسرائيل جمدت نشر عطاءات لمخططات بناء جديدة في المستوطنات لكنها تواصل بناء الاف الوحدات السكنية تم اقرارها قبل آب 2004!

شارون يسعى لضم 80% من المستوطنين داخل جدار الفصل العنصري
افاد تقرير نشرته صحيفة هآرتس اليوم الخميس بان 57% من المستوطنين في الاراضي الفلسطينية يسكنون داخل الكتل الاستيطانية التي ضمها الجدار العازل الى اسرائيل.

وفي حال شمل الجدار الجدار العازل في المستقبل الكتلة الاستيطانية اريئيل الواقعة قرب مدينة نابلس في قلب الضفة الغربية فان الجدار سيشمل عندها 65% من المستوطنين.

لكن الصحيفة لفتت الى قرارات اتخذتها الحكومة الاسرائيلية السابقة برئاسة ايهود براك وحكومة ارييل شارون الحالية والقاضية بضم 80% من المستوطنين في الضفة الغربية الى اسرائيل في اطار اتفاق دائم مستقبلي مع الفلسطينيين.

واظهرت المعطيات ان الجدار العازل ضم 37 مستوطنة "معترف بها" من اصل 144 مستوطنة في الضفة الغربية.

وقالت هآرتس ان "مكانة المستوطنات الـ37 اصبحت مضمونة كونها جزء من دولة اسرائيل".

ويسكن في هذه المستوطنات 143 الف مستوطن من اصل قرابة رُبع مليون مستوطن يسكنون في الاراضي الفلسطينية غالبيتهم العظمى في الضفة الغربية ونحو ثمانية الاف في قطاع غزة.

وفي حال شمل الكتلة الاستيطانية اريئيل فانه سيكون عدد المستوطنين داخل الجدار 165 الف مستوطن.

وقالت هآرتس ان الحكومة الاسرائيلية لم تعلن منذ شهر اب/اغسطس من العام الماضي عن عطاءات جديدة للبناء في المستوطنات لكنها في الوقت ذاته تقوم ببناء الاف الوحدات السكنية في المستوطنات بالضفة الغربية وفقا لعطاءات تمت المصادقة عليها في وقت سابق.

واضافت ان عشرات المخططات لبناء الاف الوحدات السكنية في المستوطنات ما زالت بانتظار تصديق من جهات التنظيم والبناء الاسرائيلية.

وقالت الصحيفة الاسرائيلية ان شارون كان قد تعهد في الماضي "بابقائها تحت السيطرة الاسرائيلية وضمها بعد ذلك في مرحلة المفاوضات على الحل الدائم".

واشارت الصحيفة الى انه "خلافا لما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية في الاسابيع الاخيرة الماضية، فان مخطط بناء 3500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة معاليه ادوميم ما زال بعيدا عن مراحل التنفيذ".

ولا يزال مخطط البناء في مستوطنة معاليه ادوميم "عالقا" في مكتب شارون الذي يتوجب ان يصادق عليه وفق انظمة البناء في الضفة والقطاع.

التعليقات