شارون يوقع بيد على اخلاء المستوطنات، وبالاخرى على ترسيخها

لجنة الاستثناء المكلفة مناقشة طلبات الدعم المالي الخاصة بالمستوطنات التي يشملها قرار الاخلاء تواصل تحويل مئات ملايين الشواقل لمشاريع في مستوطنات يفترض اخلاؤها بعد خمسة أشهر

شارون يوقع بيد على اخلاء المستوطنات، وبالاخرى على ترسيخها
في الوقت الذي وقع فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، أمس الاحد، على اوامر اخلاء مستوطنات قطاع غزة وشمال الضفة، الغربية، يتضح ان حكومته تواصل من جانب آخر ترسيخ الاستيطان في المناطق المعدة للاخلاء وتصادق على تحويل ملايين الشواقل لتوسيع المستوطنات ومدها بالبنى التحتية، الامر الذي يثير الاستغراب والتشكك بنوايا حكومة شارون، ومدى جدية القرار الذي صادقت عليه باخلاء هذه الستوطنات، امس.

وعلم ان "لجنة الاستثناء" التي اقيمت لمناقشة مسألة تحويل الميزانيات للمستوطنات التي يشملها قرار الاخلاء، تصادق على تحويل ملايين الشواقل للزراعة والبنى التحتية والبناء في هذه المستوطنات، بزعم "الرغبة بتمكين سكان هذه المستوطنات من العيش الطبيعي حتى موعد الاخلاء"!

وحسب ما نشرته الاذاعة الاسرائيلية، القناة العامة، في تقرير اذيع صباح اليوم (الاثنين)، فان هذه اللجنة تنعقد مرة كل عدة أسابيع لمناقشة المشاريع المطروحة على طاولتها والتي تتطلب دعما حكوميا لتنفيذها، وتقوم غالبا بالمصادقة على هذه الطلبات واستثمار ملايين الشواقل في مستوطنات معدة للاخلاء بعد خمسة اشهر.

ويستدل من معطيات شهر ديسمبر ان اللجنة ناقشت 93 مشروعا مرتبطة بوزارة البناء والاسكان، وصادقت على تحويل 39 مليون شيكل لها. اما وزارة المواصلات فصادقت على تحويل مبلغ 13 مليون شيكل لتمويل 11 مشروعا، فيما حولت وزارة الامن ستة ملايين شيكل لتمويل 12 مشروعا. اما وزارة الزراعة فحولت اكثر من 15 مليون شيكل لتمويل 179 مشروعا في مستوطنات قطاع غزة.

كما قامت مؤسسة مفعال هبايس بتحويل ثلاثة ملايين شيكل لمشروعين. وتشمل هذه المشاريع اقامة ملعب لكرة السلة، نادي في دوغيت، حضانة في موراغ، مكتبة ونادي للشبيبة في نفيه دكاليم .

وتضم اللجنة مدير عام ديوان رئيس الوزراء، مدير عام وزارة القضاء، مدير عام وزارة العمل والرفاه ويشارك في غالبية الجلسات رئيس دائرة الانفصال يونتان باسي.

التعليقات