مخطط لبناء حي استيطاني في القدس يضم أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية..

وزير الإسكان، زئيف بويم، طلب من مدير «دائرة أراضي إسرائيل» يعكوف إفراتي، «موافقته على تخطيط بناء حي في منطقة نفوذ القدس، قرب مستوطنة عطروت».

مخطط لبناء حي استيطاني في القدس يضم أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية..
كشفت صحيفة هآرتس أن وزارة الإسكان الإسرائيلية بدأت بإجراءات تخطيط حي يهودي جديد شمالي القدس الشرقية يشمل أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية. ورغم نفي الوزارة قبل عدة شهور صحة الأنباء التي أوردتها صحيفة هآرتس في فبراير/ شباط الماضي اعترفت يوم أمس الأول، الثلاثاء، بأنها شرعت في إجراءات التخطيط. وإذا ما خرج هذا المخطط الأخطبوطي إلى حيز التنفيذ سيكون أكبر عملية بناء في القدس الشرقية منذ احتلالها عام 1967.

والمخطط هو بناء حي استيطاني جديد في القدس الشرقية ويشمل أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، في المنطقة القرببة من من حاجز قلنديا. وتتضمن الخطة حفر نفق تحت الحي العربي كفر عقب من أجل ربط الحي الجديد بتجمع المستوطنات الشرقي الذي بقي خارج جدار الضم والفصل العنصري.

وقالت صحيفة هآرتس في عددها الصادر الأربعاء، إن وزير الإسكان، زئيف بويم، طلب من مدير «دائرة أراضي إسرائيل» يعكوف إفراتي، «موافقته على تخطيط بناء حي في منطقة نفوذ القدس، قرب مستوطنة عطروت». ويعتبر طلب الموافقة على بدء التخطيط المرحلة الأولى لتخطيط الحي الاستيطاني الجديد.

وعقبت دائرة الأراضي بالقول إن "إفراتي وافق على الطلب إلا أنه ينتظر توجها رسميا من وزارة الإسكان ومن ثم يتم طرح الموضوع لمصادقة مجلس إدارة الدائرة". في حين قالت وزارة الإسكان إن الوزارة تعتزم "فحص إمكانية تطبيق المخطط في الموقع على أرض الواقع، إلا أنه لم يتضح بعد كم وحدة سكنية ستقام في الموقع الجديد".

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر قريب من التخطيط قوله إن بناء الحي يهدف إلى فصل الأحياء الفلسطينية الواقعة شمال القدس عن المنطقة الصناعية عطاروت، وذلك على ضوء ازدياد عدد الفلسطينيين الذين يشترون مصالح تجارية في المنطقة الصناعية.

وقالت وزارة الإسكان إن مدير لواء القدس في وزارة الإسكان موشي ميرحافيا شارك بحكم وظيفته في جلسات لبلدية القدس التي بحثت الخطة، وبكل الأحوال يدور الحديث عن خطة بادرت إليها البلدية . إلا أن نائب رئيس بلدية القدس، ورئيس لجنة التنظيم والبناء، يهوشوع بولاك ادعى أن في الخمس سنوات الأخيرة لم تقدم البلدية أي خطة بناء لمنطقة عطاروت وأن حسب معلوماته الخطة قدمت من قبل وزارة الإسكان. إلا أن مكتب الهندسة "ريخيس إشكول" الذي أعد التخطيط رفض الإفصاح من طلب التخطيط.

وقال نائب رئيس بلدية "أورشليم" السابق ميرون بنبنيشتين: "إن المنطقة المخطط البناء فيها كثير من المشاكل المعقدة لأن قسما منها كان تابعا قبل عام 1967 لسلطات محلية فلسطينية كالبيرة الموجودة اليوم في منطقة السلطة الفلسطينية.

من المخطط أن يبنى الحي الجديد قرب حاجز قلنديا الذي يفصل بين الأحياء الفلسطينية في شمال القدس وبين رام الله، أي في الطرف الشمالي للمنطقة التي صادرتها إسرائيل بعد حرب 67 وتعتبر هذه المنطقة أكثر المناطق كثافة سكانية عربية في الضفة الغربية. وسيقام البناء المخطط في المنطقة التي يتواجد فيها المطار المهجور "عطروت(قلندية)" ومصنع الصناعات الجوية. يذكر أن تلك المساحات صودرت في مطلع السبعينيات على يد حكومة حزب العمل آنذاك، وكان قسم منها يتبع لمنطقة نفوذ مدن فلسطينية قريبة من القدس قبل عام 1967.

وحسب الخطة، سيتصل الحي الجديد بمستوطنة "كوخاب يعكوف" التي تقع شرقيها عن طريق شارع يمر من نفق بطول مئات الأمتار يمتد تحت الأحياء العربية "كفر عقب" ومن تحت الجدار الفاصل والذي تقع "كوخاف يعكوف" خارجه. ويهدف هذا الشارع إلى تقصير المسافة بين تجمع المستوطنات في منطقة بيت إيل وبين القدس.

التعليقات