مصادر عسكرية: بيرتس لا ينوي إخلاء بؤر استيطانية كاملة، وإنما مبان منعزلة..

المرحلة الأولى تتركز على هدم 86 مبنى نصفها للفلسطينيين.. * بيرتس يفاوض المستوطنين على إخلاء بؤرة استيطانية وتحويلها إلى قاعدة عسكرية بدل إعادتها إلى أصحابها الفلسطينيين..

مصادر عسكرية: بيرتس لا ينوي إخلاء بؤر استيطانية كاملة، وإنما مبان منعزلة..
أشارت تقديرات مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن وزير الأمن، عمير بيرتس، لا ينوي إخلاء بؤر إستيطانية كاملة في القريب. وأن تعليمات بيرتس سوف تتركز في المرحلة الأولى على هدم 86 مبنى غير قانوني، نصفها للفلسطينيين!

وتضيف المصادر ذاتها أنع لم تجر أية مباحثات جدية بشأن إخلاء البؤر الإستيطانية، ومن غير المتوقع أن يتم ذلك في وقت قريب.

وجاء أن المباني المشار إليها يقع أكثر من 20 منها في "تل طوانه" جنوب جبال الخليل، وعدد قليل من المباني في مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي مدينة نابلس، وفي مستوطنة "بساغوت" قرب رام لله، وفي "أفرات" في "غوش عتسيون"، و"كريات أرباع".

ومن جهته نفى مكتب وزير الأمن هذه التصريحات، وبحسبه فإن الخطة تشمل إخلاء بؤر استيطانية كاملة، وليس فقط مبان منعزلة.

وفي يوم الإثنين القادم تنتهي مهلة الأسبوعين التي حددها بيرتس للمفاوضات مع المجلس الإستيطاني حول إخلاء البؤر الإستيطانية بالإتفاق. وتشير التقديرات إلى أن بيرتس سوف يمتنع عن إخلائها قبل التوصل إلى اتفاق.

كما جاء أن هناك اتصالات هاتفية بين مكتبي رئيس الحكومة ووزارة الأمن وبين قيادة المستوطنين، في محاولة للتوصل إلى اتفاق على قائمتين؛ الأولى ترخيص عدد من البؤر وجعلها قانونية، والثانية قائمة البؤر التي سيتم إخلاؤها. إلا أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن إحدى البؤر الإستيطانية التي يجري الحديث عنها "غفعات أساف" والتي تبعد 3.5 كيلومتر عن مستوطنة "بيت إيل"، تجري دراسة إمكانية تحويلها إلى قاعدة عسكرية، بدلاً من إعادتها إلى أصحابها الفلسطينيين.

وبحسب تقرير "ساسون" بشأن البؤر الإستيطانية، فإن هذه البؤرة قد أقيمت في العام 2001 على أراضي فلسطينية خاصة. وفي الإتصالات التي جرت بين بيرتس والمستوطنين، نوقشت إمكانية أن يقوم المستوطنون بإخلائها بشرط تحويلها إلى قاعدة عسكرية للجيش، وعدم إعادتها إلى أصحابها الشرعيين.

التعليقات