موفاز: لن يتم اخلاء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية قبل تنفيذ فك الارتباط

موفاز يزعم ان اخلاء البؤر الاستيطانية في الوقت الحالي سيؤدي الى "اشتعال الوضع" في صفوف المستوطنين* الحكومة الاسرائيلية تبحث اليوم تقرير ساسون حول البؤر الاستيطانية

موفاز: لن يتم اخلاء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية قبل تنفيذ فك الارتباط
قال وزير الامن الاسرائيلي شاؤل موفاز انه لن يتم تنفيذ توصيات تقرير البؤر الاستيطانية العشوائية القاضية باخلاء هذه البؤر قبل الانتهاء من تنفيذ خطة فك الارتباط.

ويذكر انه من المزمع البدء في تنفيذ خطة فك الارتباط القاضية باخلاء المستوطنات في قطاع غزة واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية في شهر يوليو/تموز القادم.

وكانت الرئيسة السابقة للدائرة الجنائية في النيابة الاسرائيلية المحامية طاليا ساسون قد قدمت الاسبوع الماضي تقريرا حول البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.

وجاء في تقرير ساسون انه تمت اقامة 105 بؤر استيطانية على الاقل بينها 54 بؤرة على اراض تابعة لفلسطينيين.

وكان شارون قد كلّف المحامية ساسون باعداد تقرير حول البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية في اعقاب ضغوط مارستها الادارة الامريكية على شارون.

غير ان صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية افادت اليوم الاحد بان موفاز ابلغ المحامية ساسون الاسبوع الماضي انه لن يتم اخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية في الوقت القريب بادعاء ان ذلك سيؤدي الى "اشتعال الوضع" في صفوف المستوطنين قبل تنفيذ خطة فك الارتباط.

ويذكر ان موفاز كان قد اعلن في نهاية الاسبوع الماضي عن ان تنفيذ خطة فك الارتباط لن يستمر اكثر من ثلاثة الى اربعة اسابيع.

ونشرت يديعوت احرونوت اليوم ان الجدول الزمني لتنفيذ خطة فك الارتباط سيبدأ في 25 تموز/يوليو باخلاء المستوطنات في قطاع غزة وفي 15 اب/اغسطس سيتم البدء في اخلاء مستوطنات شمال الضفة وانه من المرجح الانتهاء من تنفيذ فك الارتباط في 25 اب/اغسطس.


افادت صحيفة هآرتس اليوم الاحد انه من المتوقع ان يعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان "اسرائيل تعارض مطلب السلطة الفلسطينية بالشروع في مفاوضات على الحدود الثابتة".

وبحسب الصحيفة الاسرائيلية فان شارون سيعلن ذلك في اثناء لقائه الرئيس الامريكي جورج بوش في النصف الاول من شهر نيسان/ابريل القادم حيث سيزور شارون الولايات المتحدة.

ويذكر ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) كان اعلن الاسبوع الماضي امام المجلس التشريعي الفلسطيني ان حل دولة فلسطينية بحدود مؤقتة ليس واردا.

واعتبرت هآرتس ان قيادة السلطة الفلسطينية تنازلت من خلال اعلان عباس عن المرحلة الثانية من خارطة الطريق التي تنص على انه بعد انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني ستعقد الرباعية الدولية مؤتمرا دوليا "تبدأ من خلاله عملية (سياسية) تقود الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة بحدود مؤقتة".

لكن خارطة الطريق تطرح مسألة "الحدود المؤقتة" كخيار فحسب وليس كمرحلة واجب تنفيذها.

ويعرب الفلسطينيون عن تخوفهم من ان اتفاقا مرحليا سيمكن اسرائيل من مواصلة بناء الجدار العازل وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية "كتعويض على اخلاء المستوطنين من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية".

التعليقات